بس تعملى ايه لو فى يوم اكتشفتى ان الانسان اللى متجوزاه من اكتر من خمس سنين طلع قاتل ! لا وكمان كان بيخطط انه يخلص من مامتك واختك عشان الفلوس !!
تعملى ايه لو عرفتى ان بنتك ممكن تكون بنت حد تانى !!
تعملى ايه لو بين يوم وليله حياتك اتهدت لمجرد صدفه !! انى دخلت عليها وهى بتكلم الدكتور بتاعها !!
كتير اتمنيت انى ياريتنى ماصحيت يوميها اصلا وكنت اموت اهون من اللى انا فيه ..
معاكى حق انا فعلا بقيت مسخ عشان كده انا مش حجبرك تبقى معايا ... انا آسف انتى طا..
وثبت نحوه فى ثوان واضعة اصابعها الرقيقه فوق شفتيه تمنعه من نطق تلك الكلمه التى طلبتها هى .. نظرت اليه بأعين ممتلئه بالدموع غير مصدقه مايعانيه وحده .. غير مصدقه ذلك الضعف الذى حاول مداراته خلف قسوته .. تلك القسوه التى لم تكن سوى على نفسه اولا وآخرا .. تعلقت عيناها بعينيه الضائعتين التائهتين واللذان بدوا كمن يبحثان عن ملاذ آمن لهما .. رغما عنها احتضنته .. وجدت جسدها يقترب منه وتحتضنه بقوه تاركه العنان لدموعها تنهمر فوق وجنتيها بحراره حاوطت رقبته من الخلف بيديها تُقربه منها محاوله احتوائه وهى تبكى على صدره ..
بينما هو.. هو بدا كالليث الجريح التائه الذى وجد امه اخيرا فاحتمى فى احضانها .. احتمى منها اليها .. فهى الآن مصدر اطمئنانه بعد ان كانت مصدر اوجاعه
خارت قواه واحتضنها هو الآخر بقوه اكثر تاركاً العنان لضعفه يُسيطر عليه .. ترك جسده يفعل مااراده .. اغمض عينيه وهو يطأطأ راسه الى الاسفل مستنشقاً رائحتها المميزه قبل ان يُقبلها من رأسها عده قبلات صغيره وكانه هو من يواسيها وليس العكس ..
توقف بكاؤها قليلا ورفعت رأسها اليه ببطىء متسائله عن سر تلك القبلات لكنها اصطدمت بتلك النظره فى عينيه .. عينيه السوداء واللذان ازدادا سوادا و قتماً كظلام الليل الدامس فى ليله شتويه لاقمر فيها .. لم تشعر بنفسها سوى وهى ترتفع عن الارض لتصبح فى مستوى وجهه بعد ان حاوط خصرها بذراعيه رافعا اياها قبل ان يلصقها به اكثر ..تثبتت عيناها على شفتيه وهو يقترب بهما على شفتيها .. اغمضت عينيها رغما عنها فتلك هى قبلتها الاولى ..
تركت العنان لنفسها ولشفتيها مستمتعه بتلك اللحظه وبأدق تفصيله بها ..ففى بادىء الامر شعرت بدغدغه تلتهم شفتيها .. دغدغه لذيذه يقشعر لها جسدها بينما عقلها يلح عليها بالاقتراب ..اقتربت وزادت ضربات قلبها بقوه وهى تشعر بشفتيها محاصرتين من جميع الجهات لاتقوى على الانسحاب بهما .. فتحت عينيها ببطىء لكن ماان فتحتهم حتى اغلقتهم على الفور ..
فهى لم تحتمل رؤية وجهه الملاصق لوجهها وانفه التى تداعب انفها يمينا ويساراً بينما هو يعتصر شفتيها بقوه .. يلفح وجهها انفاسه الحاره المتقطعه .. لكن لم تكن فقط انفاسه هى الحاره بل ايضا جسدها والذى شعرت بازدياد حرارته بطريقه غير طبيعيه .. هى ايضا تلهث بل هى ايضا تُقبله دون ان تشعر ..
تسللت يداها الى موضع قلبه تتحسس دقاته الهوجاء والتى تتوالى دون انتظام .. توقف هو عن عبثه وترك شفتاها راغبا فى استنشاق الهواء .. اراح جبينه على جبينها فشعرت هى بانفاسه الحاره تختلط بانفاسها اللاهثه .. افلت خصرها لكنه لم يسمح لها بالابتعاد .. نظرت الى الاسفل بعد ان احمر وجهها فهى لاتقدر على النظر فى عينيه بعدما حدث .. ضغطت على طرف شفتيها السفلى وكأنها تقضمها من الخجل دون ان تنظر اليه ..
رفع وجهها باصابعه ناظرا الى عينيها .. جالت عيناه فى ملامح وجهها بعشوائيه .. لاحظت هى اضطرابه لكن ماان عاد الى عينيها حتى ارتاحت قسمات وجهه وهدأت كأنه عاد الى موطنه الاول ..
أنت تقرأ
مالكة الفؤاد (نور على باب الفؤاد ٢)
Romance## "ماحيلة الفؤاد .. ان كان حزنه قدرا !! فقد شاء القدر ان يؤلمنى بكِ .. فقط قولى لى ..بماذا شعرت بعدما حاربت الدنيا كلها من اجلك واتخذتكِ سندا لى .. فخذلتنى !!! كنتِ فى ماضيى نورا تاه منى وانتهى !! افيامالكه الفؤاد اغفرى لى !! " ## "حزينه كنت ووحيده...