اغمضت عينيها وهى تلمس تلك الاوتار باصابع خبيره لتصدر لحنا هادئا .. اراحها واراح قلبها الذى استيقظ على صوت ذكورى من خلفها يلفظ بأسم : مالكه !!
اهتز كيانها لدى سماعها هذا الاسم كأنها تألفه من قبل خاصه من ذلك الصوت الناطق به .. التفتت الى الوراء لتجد ذلك العامل والذى رأته من خلف الزجاج .. نظرت اليه بتساؤل لكنه تلعثم وهو يقول : اسف يافندم
نور بابتسامه حاولت اخراجها طبيعيه : ولا يهمك .. انت شغال هنا
العامل وقد جذبه صوتها المطابق لمالكه: اه يافندم اسمى خالد تحت امر حضرتك
نور : لو سمحت كنت عاوزه العود ده
خالد : تحت امرك يافندم بس للاسف العود مش للبيع
نور بأسف متسائله : ياخساره .. حاطينه تبع ديكور المكان
خالد وهو ينظر اليها مليا فهو لا يصدق صوتها : حاجه زى كده يافندم هو بتاع زميله معانا هنا كانت متعلقه بيه جدا بس للاسف مش موجوده حاليا اختفت ومنعرفش راحت فين .
نور بنظره حزن : طيب مرسى ليك
خالد وهو يحاول اطاله الحديث معها : تحت امرك يافندم اتفضلى عندنا حاجات حتعجبك جدا ..
تزحزح خالد من مكانه ليتركها تتبعه وفى اثناء ذلك قام بتحريك احدى التماثيل من مكانها لغرض ما فى نفسه ..
اتبعته نور كالمسحوره وهى تتأمل محتويات ذلك المتجر وبالفعل حدث ماتوقعه خالد ولفت انتباهها اعوجاج التمثال فقامت برده فعل تلقائية لارجاعه الى سيرته الاولى قائله دون ان تشعر : يووووه هو كل شويه مين حركه من مكانه ..
خالد وقد اغمض عينيه يستمع الى تلك الجمله الخاصه بها بعد ان توقفت امام التمثال .. تلك الجمله التى اعتادت قولها كلما حرك ذلك التمثال بغرض اغاظتها فى الماضى .. تمتم بهمس : اكيد الهوا حركه
اتسعت عينا نور لدى سماعها تلك الجمله منه تلك الجمله المألوفه لديها كما هو مألوف صاحبها ..
استغرب خالد فى قراره نفسه لسماعها كلماته رغم خفوتها لكن يبدو انها كانت تتوقعها كما هو توقع جملتها ..
ظل كلا منهما ينظر الى الآخر نظرات طويله تشوبها الدهشه والحيره والحنين لايدريان مايحدث وكأن تلك اللحظه قد مرا بها عشرات المرات من قبل ..
انها هى ..بالتأكيد هى فهو لن يخطأها مهما حدث .. ليس فقط صوتها لكن نظره عيناها ايضا التى لن ينساها ابدا طالما حيا .. تلك العينان اللتان هام بهما ايام طويله وليال اطول .. تلك العينان اللتان اُغرم بهما منذ اول يوم عمل له واللتان طالما الجما لسانه عن البوح بما فى داخله لصاحبتهما ..
خالد بشوق وهو يقترب منها : مش معقول.. انتى ازاى كده .. انتى هى صح .. نظره عنيكى كل حاجه فيكى بتقول انها انتى ..
نور وقد شعرت بتلك الأحاسيس المضطربه بداخلها : انا ..
لم تشعر نور سوى بيد قويه تجتذبها للوراء فنظرت خلفها لتجده احمد يجتذبها اليه ليخبأها وراء ظهره متسائلا وهو ينظر الى ذلك الواقف امامه : انتى كويسه
هم خالد بمهاجمته حتى يترك يداها لكن اوقفته كلمات نور والتى شعرت بالذعر بعد ان رأت احمد : يلا نمشى
احمد وهو يقترب من خالد بنظره متوعده : حد ضايقك او عملك حاجه
نور محاوله جذبه من ذراعه : يلا يااحمد مفيش حاجه حصلت يلا بينا
نظر احمد نظره طويله الى خالد قبل ان يوليه ظهره ممسكا بيدها فى طريقه الى الخارج ..
تتبعهما خالد بنظراته حتى غادرا المتجر فهو لم ولن يمنع نفسه الان من تتبعهما اين ماذهبوا فهو لن يتركها تضيع من بين يديه مره اخرى ..فقلبه هو من يقوده الآن .. قلبه الذى يؤكد له انها هى مالكه فؤاده مهما نفى عقله او كذبه ..
أنت تقرأ
مالكة الفؤاد (نور على باب الفؤاد ٢)
Romance## "ماحيلة الفؤاد .. ان كان حزنه قدرا !! فقد شاء القدر ان يؤلمنى بكِ .. فقط قولى لى ..بماذا شعرت بعدما حاربت الدنيا كلها من اجلك واتخذتكِ سندا لى .. فخذلتنى !!! كنتِ فى ماضيى نورا تاه منى وانتهى !! افيامالكه الفؤاد اغفرى لى !! " ## "حزينه كنت ووحيده...