البارت الثامن والثلاثون

11.5K 418 12
                                    

كانت كريستينا صاعده العماره التى تسكن بها ساره ولكن أوقفها صوت البواب وهو رجل صعيدى يرتدى جلباب ذو شنب كبير

عم راضى وهو يقف أمامها ويقول بغموض : إنتى طالعه لمين يا آنسه

كريستينا بضيق : مليانه شويه شبه خالتو

عم راضى ببلاهه : هه...يا أستاذه إنتى طالعه لمين فى العماره

كريستينا وهى تخبط رأسها بيدها على غبائها : سورى يا عم راضى...أنا طالعه لساره صاحبتى..وبعدين تعالا هنا منتا شايفنى إمبارح وأنا طالعه

عم راضى وهو يضع أصبعه بجانب رأسه : وأنا هخابر منين يعنى يا آنسه...مش يمكن تكونى بتضحكى علي إمبارح

كريستينا وهى تصفق على يدها بإعجاب مصطنع : الله...بجد إنت يازين من إختارك بواب للعماره دى فعلاً مش كل البوابين زي بعضهم

عم راضى وهو يهندم جلبابه ويرفع جانب شنبه: أومال أنتوا فاكرينى آيه... ده أني كنت بشتغل فى دوار العمده حدانا فى البلد

كريستينا : ده أنا زادنى الشرف ياراجل على كده

عم راضى بغرور : أووومال

نظرت كريستينا فى الهاتف نظراً لصوت الرساله التى أتتها للتو...وأخذ عم راضى ينظر فى هاتفها بتطفل

كريستينا وهى تنظر له : فى حاجه يا عم راضى

عم راضى وهو يفرك بصدره بحرج : هااا...لا مفيش...ألا جوليلى يا آنسه...ليه كل المجانجرات تعمل تن تن وماجنجرى لا يعمل تن هل العيب فى ماجنجرى ولا القلوب لا تحن

كريستينا وهى تصفق على يدها : الله...هايل يافنان...بجد أبهرتنى...بس قولى...ثم أخذت تلتفت حولها وأعادة النظر له مرة أخرى...جيبت كلمة ماجنجرات دى منين

عم راضى : من على الفيس توت

كريستينا بصوت عالى : الله...جابها من على الفيس توت

عم راضى بفخر : أووومال إنتى مستقليه بيا ولا آيه عاد

كريستينا وهى تنظر لهاتفها الذى يدوى بالرن : طيب ياعم راضى...أنا طالعه فوق لساره عشان مش مبطله رن...بس لينا قاعده مع بعض عشان تعلمنى على الفيس توت...أصل أنا بعيد عنك مبعرفش فيه حاجه خالص

عم راضى : ok...ok

كريستينا وهى تصعد السلالم : الله !!

============ بقلم ساره طلحه ♥️

ساره وهى تفتح لها الباب بضيق : كنتى فين كل ده يازفته...مش إنتى بقالك ساعتين بتقوليلى طالعه أهو

كريستينا وهى تدخل الشقه : صباح الخير يا فاقدة الشغف... يا منعدمة الأمل... يا مذبذبة الثقه... يا متردده...يا كحيانه... ياكسلانه...عامله آيه ؟!

فى براثن قسوته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن