البارت الثالث والثلاثون

11.1K 437 57
                                    

يقول نزار قبانى : لو كان خيراً لك لبقى...لو كان محباً لحكى...لو كان مشتاقاً لأتى❣

كانت عشق جالسه فى غرفتها تبعث فى هاتفها تقرأ إحدى الروايات لعل وعسى تنغمس بها ولا تفكر فى شئ آخر يحرق قلبها أكثر ...فقلبها كان يحترق عندما تنظر حولها ولاتجده..فأخذت تشغل نفسها بقراءة إحدى الروايات...وقع على مسامعها صوت صدير سياره فتوقفت عن القراءه بإنتباه وإلتزمت الصمت لكى تسمع شئ آخر ولكن لاجدوى...فإنغمست بالقراءه مرة أخرى ...وفجأه نظرت أمامها بصدمه عندما رأت زين واقف أمامها بهيئته الرجوليه الخاطفه للأنفاس أخذ قلبها يدق بعنف صارخاً بطلب ضمه لها ...حل الصمت بينهم وكانت هناك لغه أخرى وهى لغة العيون فالعيون تبوح بالإشتياق والعتاب والإنكسار والحزن ...أخذ زين يتأملها بعشق ويتأمل هيأتها المثيره التى تسلب عقله فكانت ترتدى هوت شورت قصير من اللون الأحمر وعليه بادى من التانتيل بحمالات من اللون الأبيض قفد إشتاقها بقوه يريد أن يدخلها بين ضلوعه حتى يشبع منها بالرغم من أنه متأكد عندما يضمها لا يشبع أبداً بل يتتطلب بالمزيد فهو طماع بقربها وحبه لها....فاق من شرودهم على صوت وقوع الكتاب من يد تلك العاشقه الشارده...

زين بحمحمه : إحم إحم إزيك ياعشق

لم تستطيع عشق السيطره على نفسها خصوصاً بعد سماع حروف إسمها يخرج من بين شفتيه...توجهت له بسرعة البرق فلتذهب كرامتها للجحيم وهى ترى معشوق الروح أمامها....قامت عشق بضمه بقوه دافنه وجهها فى عنقه كأنها تريد أن تختبئ فى ثناياه وأخذت تبكى بقوه لاتعرف أهى تبكى بحزن أم بفرح أم إشتياق ......

أما زين فوقف بجمود لبعض الوقت متفاجئ من تصرفها هذا فيبدوا أن معشوقته كانت تعانى من أجل رحيله مثلما كان يعانى هو الآخر...قام زين بضمها له بقوه رافعاً إياها من على الأرض فقامت عشق بلف قدمها حول خصره وزين يضع يده على رأسها واليد الأخرى يلفها على خصرها

زين وهو يبعث بخصلات شعرها ويقول ويهدأها : شششششش بس ياحبيبتى

إزداد نحيب عشق عند تلفظه بحبيبته فلو كانت حبيبته لما يقسو عليها ببعده عنها فهى تتحمل منه أي عقاب إلا بعده عنها بهذا الشكل فهى إنحرمت منه إسبوع كامل إسبوع تشتاق للمسته وقربه

توجه زين وجلس على الفراش وهى مازالت كما هى دافنه وجهها في ثنايا عنقه وتلف قدمها حول خصره كأنها تخاف أن يهرب ويتركها مرة أخرى ولكن بهدأ بكائها يدأ نوع ما

زين وهو يبعث بخصلات شعرها ويقول بحنان وهو يرتب على ظهرها : مالك ياعشق بتعيطى ليه

لم ترد عشق بل ظلت شددت من ضمها له

إبتسم زين برضا عندما وجدها متشبثه به بهذه الطريقه مثل الطفله التى تتعلق بوالدها خشياً أن يتركها ويذهب...

قام زين بضمها له أكثر ولايترك للهواء مساحه بينهم فكان يريد أن يشعر بجسدها الغص فوق جسده ثم قام بتقبيلها أعلى رأسها وقام بدفن وجهه فى عنقها الذى قام بلثمه قبل أن يسكن ويستمتع بقربها ويشتم راحئتها التى تداعب أنفه....كانت عشق ساكنه بين أحضانه تعوض حرمان إسبوع فهذه الضمه كانت مشتاقه إليها بكل شئ برائحته، بدقات قلبه، بأنفاسه بكل شئ كانت تفتقده بِه....

فى براثن قسوته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن