البارت الخامس والثلاثون

12.2K 388 39
                                    

زين بنفاذ صبر : عشق أبوس إيدك نامى

ألهذه الدرجه لم يطيق لمستى له فيبدو أنه نفر منها كما قال لها سابقاً ولم يعد يريدها...إلتمعت عين عشق ببريق من الدموع فهى لم تعد تتحمل جفائه أكثر من هذا فكفاااا...فلم تجبره على المكوث معها ثانية...

عشق وهى تبتعد عنه بجفاف وتستلقى على ظهرها : زين قوم روح المشوار اللى إنت عاوزه ولو إنت مش عاوز تيجى تانى خلاص براحتك

قام زين بالنوم على جانبه مستنداً بمرفقه حتى يثنى له من مشاهتها
زين بإستغراب : عشق إنتى بتخرفى وبتقولى آيه ؟!

عشق بجمود : قولتلك يازين إمشى وياريت متجيش تانى

فلتهدأ يازين فهى صغيرتك لا تتعصب عليها ثانياً...هذا ماقاله زين لنفسه محاولاً إستجماع هدوءه

زين بحنان : مالك بس ياحبيبتى...طب أنا عملت حاجه ضايقتك

عشق بغضب وهى تجلس إمامه : كل تصرف إنت بتعمله بيضايقنى...جفافك بيضايقنى...برودك بيضايقنى...إنت مفكر إن الأذيه بتبقى كلها ضرب عندك...لأ يازين...الأذيه بتبقى بطريقة الكلام كمان...حتى نبرة الصوت...

زين بعدم فهم : طب أنا عملتلك آيه دلوقتى ؟!

عشق بدموع وعصبيه حتى إحمر وجهها : يعنى منتش عارف...إنت يازين مش طايق لمستى ليك أصلاً...فلو سمحت بلاش تتعب فى قلبى أكتر من كده وإمشى

عن أي حديث تتكلم هى...ألم تعرف أنه يريد أن تبقى بحضنه ماتبقى من عمرهم سوياً ؟!...ألم تعرف أنه مريض بها ويطلب الله أن لا يشفيه ؟!...ألم تعرف بأن الحياه من دونها لا تبقى حياه؟!...هذا مافكر فيه زين وهو ينظر إليها بحزن على تقلباتها هذه

توجه لها زين وضمها له بعد محاولات من رفضها ومحاولتها من إبعاده ولكن فى النهايه تفانت قواها أمام إصراره

زين وهو يحرك يده على ظهرها بحنان : ممكن أعرف ليه إتغيرتى فجأه كده مش كنا كويسين من شويه

عشق وهى تتشبص بعنقه وتقول بشهقات : عشان...إنت...مش عاوزنى ألمسك

زين بإستنكار : أنا؟! أنا مش عاوزك تلميسينى

عشق بطفوليه وسط شهقاتها : عشان أنا لما بوستك قولتلى بطريقه وحشه نامى...أنا عارفه إنك...معتش طايق لمستى ومعتش عازونى و.......

أبعدها زين عن أحضانه حتى يثنى لها رؤيته ثم قام بإبتلاع باقى ثرثرتها الحمقاء بداخل فمه...وهو يرجعها فوق الفراش حتى إستلقى فوقها وهو مازال يقبلها...بادلته عشق قبلته فى الأول ببعض الخجل ثم تحول إلى عمق مثله...إبتعد زين عنها بعض وقت عندما شعر بحاجتها للهواء

زين وهو يتأمل ملامحها ويقول بحنان يوشبه التحذير وهو يتحسس وجنتها الحمراء : آخر مره ياعشق أسمعك بتقولى الكلام الأهبل ده تانى... تحولت نبرته إلى عشق وهو يبعد خصلات شعرها عن وجهه...إنتى مش حاسه باللى جوايا ياعشق أنا محتاجك أكتر من النفس اللى بتنفسه...إنتى عارفه آيه هو أصعب عقاب أو تعذيب ؟! لما يكون العاشق شايف عشقه قدامه أو فى حضنه ومش قار يقرب منها...بجد ده أكتر تعذيب ممكن يمر على أي عاشق....

فى براثن قسوته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن