¶ هَوج ¶

35 8 5
                                    

الأنغامُ لِلمُتعة! ~

...

٨:٠١ صَباحً

...

تَحجِمُ كِتابُها الوَحيدُ بينَ يدُها وتَرفعُ قَدمُها معَ الثَوبِ نَاويةً التَسنُّمُ جُوفَ العَربةُ وسائِقهُا المُنتَظِرُ ، :"لَحظةً آكِينا!.."
تَلبَّثَ وُغولِها في العَربةُ لِتُنزِلُ جسدها
عَنها وتَستديرُ لِأبنُ الخالةِ ذاتهُ مِن الأمسِ يَنتَصِبُ فوقَ
الحِصانُ رامِقٌ إياها والعَربةُ بِشَكلٍ مُغضِل ،
:"أسَتذهبينَ لِمكانٍ ما؟"

:"لَديَّ دَرسُ لُغة وعليَّ قُدومُه" أبَانت بِنصٍ أزِبٌ ودَمِث لِتعودُ
راكِبةً وتُزَحزِّحُ سَتائِرُ البَابِ الصَغيرِ لأجلِ أنْ يَبلغُ حَديثُ
يَاما نُهيتُه ، والَذي قالَ ضارِباً بِقدماه خَصرُ الحِصان مُقترِبٌ
مِن العَربةُ الواقِفة ولِتلكَ الَتي تَحدجُهُ بِسأم :"أيُّ لُغةٍ؟..
أذاتهُ مَن كانَ يَختلي بِكِ في بيتُ الزُجاج!"

:"لا!.. ، بَلىٰ أنهُ هوَ.. وَداعاً" رَدَّت بِصَوتٍ مُلتَجْ لِلذي تَبَّسَمَ
بِطَلَح ! :"لَن تَذهبي! سأُخبِرُ خَالتي بِذلِك" المَعنيّةُ تَشتُّمُ
بِقلةِ حِيلة ولكِن لِلمُحيىٰ سِيماءٌ ثَراب ،
:"قُل فما ذَكرتُه لا خَطب فيهِ" نَاءَ عَن عينيّ المُجيبة
مُلتفِتًا بِحصانهِ واغِلاً الصِرحُ مُجدداً
ودونَ قَولاً فَقيه !

يُعطىٰ الإذنُ لِلسائِقُ ولِتَتحرك العَربةُ قاصِدةً مَدرسةُ 'جُونغْ تُشول' جُوفُها طَويلةُ الشعرِ الأسخَمِ والَتي
تَقرأُ بِأوراقِ أختِبارُها والَتي فَحواها غَزلُ خَليلُها الأُستاذُ ،
لا تَكفُّ عَن التَبسُّم أو الأتِقادِ لِلُقياهُ يَتفوهانِ بِهِ الغَفيرُ مِن المُساجلةُ الوامِقة لِكلا المُحِبُ والمَحبوبُ ! ؛
خارِجُ العَربةِ ولُبَ الصَرّحِ يَتقَفقَفُ يَاما يَرصُّدُ الذَاهِبةَ
بِمُحيىّ عَويصُ البَيانِ شَديدُ السَاءِ

...

١٠:٥٥ صَباحً ؛ آكِينا

...

لَيسَ هُناكَ سِواكَ خَليلي ، مَا أُبصِرُهُ وما يَمجُنُ في هَذا
الصَدرَ ، كُلُ هَذا الحَديثُ ، النَصَب ، تُؤرُق مَن هَيَ تَبرِكُ عَلىٰ مَجلسِها تُطالِعُ في المَقصُودُ ، مُبتَغاي في أنْ أكونُ
مَعكَ وبِجانِبكَ قُبالةَ الجَميعِ هِيَ ذَاتُ المُرادُ في أنْ تَضحكُ
وتَحتَضنُ إياي بِصَريمةٍ في هَٰذا الأوآنُ المَقِيت ! ؛
حَسنٌ إنَّ عَينيّ قَد بَدَّدت الوِقارُ
وها هيَ لا تَصُومُ

أُشاهِدُ ثُغرِكَ يتمَّوجُ بِكلامٍ يُوغِلُ بِخُلقةٍ ساكِنة جُوفِي ،
يَداكَ تَذهبُ يَمينًا حِين ويَسارً حِيناً ، عَيناكَ تَشهدُني هُنيهةً
وتُدبِّرُ بَعيداً وَهوَ ما يَجعلُ عَقلِي فَقط يَتخبطُّ في كُلُ
تِلكَ البائِناتُ الرَهيفةُ والجَليّة رُغمَ سُبُلُ اِستِتَارُكَ لَها
خَلفَ شَرُحُكَ لِموضوعٍ مَا لا أمِيلُ لِمَعرِفتُه بِقَدرُ ما يَطُوفُ
في ظَللُّكَ السَالِبُ والمُهيجُ ...

|• تَشْـِيلّو خَؤُونْ •| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن