الأنغامُ لِلمُتعة ! ~
...
مُدرَجاتُ الدارِ المُغَبرة وصَقيعُ الشِتاءِ اللافِحُ ، أشجارٌ عِندَ الجَوانبِ تَقبعُ وبَانَ علىٰ أوراقُها اليُباسُ ، اِنَّها العاشِرةُ
صَباحً وهَيَ تنتصِبُ قُربَ دارُ خَليلُها الَذي وَعدها بِرسالتهِ اِيانَ ساعةَ يُقبِلُ وأين لكِنهُ ليسَ هُنا بَعد ، صَهيلُ حِصانُ العَربة يَصدحُ بينَ حينٍ وآخر والسائقُ الَذي يكونُ ذاتهُ
حارِسً يَنتظِرُ اِنتهاءُ اللِقاءِ والرُجوعُ:”آنستِي تكادُ الحاديةَ عَشر والنِصف تُصبِحُ..ألن نَعودُ؟“ وهِيَ تُراقِبَ عُقبىٰ الشارِعَِ علّهُ يَقدمُ يَنبسُ الحارِسَ بِتَبرُمٍ وَوجل إلاَّ إنَّها لا تزّل تتأملُ القُدومَ :”تَستطيعُ العُودةَ مِيكاشِي..سَيقُلنِي هُوَ لاحِقاً“ ؛ :”وتركُكِ وحيدةً هُنا في الغابةِ ؟! ، يَستحيلُ ذلِكَ آنستِي“ أجابَ بِنبرٍ صَلِدٍ
ومَريد إنَّهُ سيفعلُ العكسَ بِالطبع:”دَعِيني أُقُلُكِ وسأنتظرُ أنا بدلاً منكِ“ يَقترِحُ بعدَ زمنٍ بينما يَراها تَمشي بينَ الشُجيراتِ جَنبَّ الشارِعُ الخالِي ، تَتوقفُ
اِثرَّ ذلِكَ وتستديرُ مُهمِمة ، غيرُ واجِدة ضَرٌ في كلامهِ
:”حسناً عُد بِي ولكِن اِرجَع بعدَ ذلِك وأنتظِر وإنّ قدُمَ تعالَ فوراً“ يَهِزُ رأسهُ طَواعية ويَسمِرُّ الحِصانُ الَذي كانَ خامِلَ الوقوفِ ما إنّ تأزّفت الأُخرىٰ تَنوي رُكوبَ
العربةِ خائِبةً بِثَّروعِندما بَرُكت وتَحركت العربةُ عائِدةً فَتحت هِيَ رِسالةُ
عزيزُها تقرأُ .. مُجدداً والشَجىٰ يَستحي حالُها ، قلبُها
ليضحىٰ عاجِلاً كُلُها ، لا تَعلمُ إنّ حدثَ شيئ له أو أباهُ رُبما رفضَ عودتُه وَهوَ ناءٍ عنها بِهَٰذا البُعدِ ! ، لا تقدرُ علىٰ الشَكوىٰ
أو الحديثَ معَ أحدٍ أكبرُ لأجلِ معرِفةُ ما جرىٰ فَكُلُ
الأمرُ سِر ولا يزّل عليها الجُحودشَاهدت ثَوبُها الغَريرُ الَذي ارتَدته لألا تَجذبُ الأنظارَ ورُقعةُ المِعطفِ بِجانِبُها ترقُدُ بعدَ إنّ عَزمّت علىٰ رَميُها بعدَ اللقاءِ
إلاَّ إنَّ الصَقيعُ يَضرِبُ رُبما أفكارُها لا جَسدِها فيجعلُ مَسكنُها
الأرضَ حتّىٰ تُسحَقُ ، أخذَت وبعدَ غفيرٍ مِن الوجومِ مِعطَفٌ أدعَجُ اللُونَ طويلُ وتأزّرت بِه ، أزّاحت سِتارَ النافِذةِ وجَهرُت لِلسائِقِ :”مِيكاشِي خُذنِي لِحيُّ غِمّتشون مِن
فضلِك“ ، :”لِمَّ آنِستي؟“
أنت تقرأ
|• تَشْـِيلّو خَؤُونْ •|
قصص عامةهُناكَ ما جَهلتُه آكِينا وهوَ إنَّ لِلغرامُ فصلٌ كَسائِرُ فُصولُ الأرض ، هَل كُنتِ أنتِ الفَصل وانا هذا الضَيف؟ ، البَصرُ خَوىٰ والصَدرُ دَجىٰ ، ليتُكِ تَكفُين فأنا مُغرمٌ لا يَكفي تِلكَ العَينان ، ولا هذا الهُيام .. يُونغِي مُعلِمُ التَشـيلّو وآكِ...