¶ آكِينا ¶

180 14 8
                                    

أنغامٌ لِلمُتعة ! ~
...

١٩٠٨م / آكِينا

...

يُكتبُ ذلِكَ الحَديثَ وأطلعُ عليهِ مُبتَدِعة ، أنهُ عُقامٌ لِلحُرُونِ فِي دَرَكِه ، أَحني رأسي لِلوَرقةُ البَلقْعُ وأضمخُ
القَلمَ مُدوِنة ما رأيتهُ وأستنبطتهُ ، :”حَسنٌ هُوكا لَطالما كُنتِ طَليعةُ المُجيبين“ أُبصِرُ هُوكا الَتي قَامت قُبالةُ أُستاذُ اللُغة وأجابت بَسِمةً وأرَ الزَهْوَ أَيِسَ المُحيِىٰ :”كُلودِيا خَاللت
الأميرُ عِندَ نَهرُ التَايَمز في اللَيلُ الدَجِنْ

إنكِلَّ ثُغرُ أُستاذُ الُلغةِ لأجدُ الوَجهَ قاطِبٌ والشِفاهُ مُغِمَّةً فِيّ ،
ما أنا مُوثِقةٌ بِأجابتي بَعدُ في الوَرقةُ وهذا ليسَ بِطارِفٍ فلَستُ دَهُورةٌ لِلتعلُم ، أضعُ قَلمي فوقَ الوَرقةُ وأُبعِدُها بِالقليلِ
ليبقىٰ الجِدارُ والَلوحُ الأسود هوَ ما أُبصِرُ سآمةً لِلمُساجلةُ الَتي تُدارُ بينَ الأُستاذُ والتلمِيذةُ الأرِبةُ هُوكا

:”السَبرُ أُتِمَ أيتُها الأوآنِس ، أُخرِجنَ وتَمتعنَ بِزُهورُ البَنفسج عِندَ الباحةِ“ أستمعُ لِلأُستاذ وأجدُ الفَتياتُ يَطِعنَ ذاهِباتٍ يُرسِلنَ القُبلَ والودَاع قبيلَ الإكتِناف فأتأزرُ أنا الوُجُوم
وأرفعُ أسفلَ ثَوبي لأقُومُ مُمسِكةً تِلكَ
الأقلامُ مُتحرِكة

:”بِغيرِ القُبلةِ سَتذهبين؟“ كُنتُ سأخطوَ البَابِ مُرتحِلة لَولا إستطرادُهُ ذا النَبرِ الوَهد ، :”تَيمين أنا ذاهِبة لَ..“ أنهُ ثُغرُه الَذي أجدُهُ يَحجمُ الكَلامَ عَني بِقُبلةٍ هَدهَدت البَدن
وجَعلت مِن الفُؤادِ يَنهمهُ الوَلع ، هذا خَصري الَذي ألتحفَ بِيداه
وهذا جَسدي الَذي يَبركُ فوقَ خِوانه :”هُوكا مَن تضمِرُ
سُبلُ القُبلِ بَيننا دَوماً

يَنظرُ لِي قائِلاً ما هوَ جارِم لأُكنِف وَجنتيهِ نَافيةً :”ما يُؤسِفُني
هيَ أنا الَتي لَم أسمعُ جيد في هذهِ اللُغةُ ولا أُجيبُ
بِما هوَ صحيح“ يُقبِل جُوفَ يديّ ويَبتسِمُ فأشهدُ إنَّ فُروهتُها تَملكُ سُقمٌ بِالرَخاء يَجعلُني مِثلُهُ رَغيدة :”لكِنكِ تسمعينَ الشِعرُ مِن أُستاذُها أوليسَت فِعلةٌ فاتِنة؟

:”بَلىٰ تَيمين..لأذهبُ أنا وآراكَ في الصَف“ أقولُ وأُختِمُ الذَهابَ بِقُبلةٍ كانت بَختُ ثُغرِه ، :”الوَدادُ آكِينا أنهُ لأِثمٌ عَظيم“ وجمَ قبيلَ أبتعادي وأبتسِمُ ذاهِبة ؛ أجدُ الفتياتِ يَأخُذنَ نُزهاً في أرجاءِ المَدرسةُ الخَاصة
لأخَطو بعيداً وأشجُ مُرتاحة

آكِينا ذاتَ العشرُونَ عاماً تَهوىٰ أُستاذُ لغُةُ الأنجليِزية مُنذُ عامٍ
وأربعةُ شُهورٍ ، هُناكَ الداعِرة ، البَلخاء ، العَفيفةُ
و الشاعِرة اللَاتُنَ أتعلمُ مَعهُنَ هذهِ اللُغة وبِمدرسةٌ تَخصُ السَريّن ، ولَم تجِد مُقلهُ إلا مُحيايَّ لِيهواهُ
ويستكِنُ الغزَل مِنه !

|• تَشْـِيلّو خَؤُونْ •| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن