¶ وعَلىٰ إثرِ الحَبيبِ نَرحلُ ¶

23 7 1
                                    

الأنغامُ لِلمُتعة ! ~

...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

...

يُشاهِدُ مياهَ الصُنبورِ وهيَ تَهطّلُ جُوفَ الحوضِ الأسودِ ،
كانَ رَحيبٌ في الحجمِ ، مَسجورٌ بِالمياهِ القُرّة ،
كانَ مُنتصِبُ الهيئةِ وَوجومُ الوجهِ اِنحنىٰ بِجذعهِ غالِقً
الصُنبورَ بعدَ اِتراعِهِ لِلنصفِ ، جَثىٰ علىٰ رُكبتيهِ
هُنيهْةً وكانَ زَفيرُهُ وضاحُ الصدىٰ

السَكينةُ في دارِهِ قِصةٌ ذاتَ نفسُ البِداية ، لا صُوت ولا وجدٌ
يصرخُ كَما كانَ ينتظرُ بعدَ كُلِ لُقيىّ مُبجّل ،
فقط كانَ هُنالِك ضربٌ بِحقِ الصَدر لألا تَذهبُ حَصافتُه ، حِكمَتهُ ومبادئِهِ بِشعرٍ قتّام وقولٍ هدّام ؛ تنهَدَ عِندما احنىٰ رأسهُ قليلاً لِلأمامِ مُبصِراً إنعكاسَ مُحيّاهُ في المياهِ جاعِلةً الهُدوءَ زَعزَعة والعيُونُ مُدمَعة !

أغمَضهُما ومِن ثُمَّ يُغطِسُ رأسُه جُوفَ الخضلِ والمَعمعةِ ، الرويّةُ والأحيحِ ، قاطِعٌ أنفاسهُ مُرخٍ أطرافُه فيُّخضِمُ رأسهُ أعمقً في الحُوضِ ساتِرً أجمعَ الصِخامِ سِوىٰ النَحرِ الأمّهقِ في البَواطِنِ إعوالٌ وعَجيج أصدائهُ لا تَخرجُ ولا تُضمِرُ
هَتكُها كأن يكونُ عُودَ كِبريتٍ مُسعِرُ ، لا يُميتُ ولا يَحيىٰ
تائِهً بينَ الحيّواتِ هَٰكذا ...

أيبكِي ؟ ، يَتحدّثُ ؟ ، إنَّ اللِسانُ يَستَّرِدُ دأبّهُ معها والمُقَلُ تَسيخُ
لأجلِها ولِوارِفٍ مِن السنينِ وحتّىٰ في الحربِ كانَ يقيناً في الفقهِ إنَّهُ لا يحملُ دموعً لكِنَ الحالُ يَتبدّل والمُعتقداتُ
تَذبُل ، صارَ كُلُ شيئاً لَها وبِأقلَّ مِن شهرٍ آضَّ مِن الحُبِ يشتكي ! ؛ المياهُ تَطمرُ الأُذنينِ والقلبُ يَنزفُ والجسدِ يَرتعِدُّ
، شُعورُ التَجمُدِ قَد اِستبنَ يَستحِلُ وهوَ لا يزّل
لَم يَكتفي ، بِحاجةّ لِلجزيلِ !

مِن المَقتِ والحَردّ حتّىٰ الأنتِباهِ واليَقظةَ عمَّ هُوَ فيهِ مِن مأقَطٌ
قَد وقِعَ وبَلايّاً سَتُفشىٰ ؛ حاولَ فتحَ جُفنيهِ وظَفرَ ولَم يكُن سيماءً بَهيجً ما رأىٰ فَقط إسوِدادٌ وبَرد ، صمتٌ وماء حتّىٰ يعِي بعدَ زمنٍ إنَّ حياتهُ هَٰكذا سَتكونُ بعدَ الرحيلِ والسُلوانِ .. خانِقةً مَريرة ، أعادَ إستِغلاقَ العينينِ ورأسهُ مِن الحُوضِ
قَد أخرجَ .. ، إستقىٰ أنفاسٌ سَريعة وبكىٰ
بِحقيقةٍ هَٰذهِ المَرة

|• تَشْـِيلّو خَؤُونْ •| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن