لا تجازف بالكذب على امرأة تؤمن بقوة إحساسها.
- نجيب محفوظ
---------------------------
ظلت تنتظره هي واولادها لعدة ساعات كي يفي بذلك الوعد الذي لم يعيره هو أي أهمية وكأنهم هم أخر أولوياته مما جعلها تشعر بالحنق منه ولكن ليس من اجلها بل من أجل اطفالها الذي لم يبذل أي مجهود ليتقرب منهم أو لتحقيق رغباتهم ، كانت تخطوا ذهابًا وايابًا حين
دلف لتوه من باب غرفتهم بِخطوات حثيثة ظنٍ منه انها قد غفت ، مما جعله يتحمحم يجلي صوته ويسألها بمزاج عكر :- لسة صاحية ليه؟؟
أجابته بهدوء عكس ثورة دواخلها وتلك الشكوك التي تعصف بِعقلها و تقترب منه بِخطوات أنثوية ناعمة جمدت نظراته عليها :
- اتأخرت اوي يا "حسن" و قلقتني عليك انا والولاد يظهر انك نسيتنا !!أغمض عينيه بقوة وقال متحجج كعادته:
- انا آسف اعذريني انا كنت واعدكم نخرج النهارده بس "يامن" كان عنده مشكلة وكان لازم اروحلهرفعت رماديتاها له بنظرة طويلة تحاول ان تستشف صدقه وعيناها ترسل له شرارات مشككة :
- متأكد ......أصل الولاد زعلوا منك .....
ابتلع ريقه عندما ألتقط تلك النظرة المشككة بعيناها ثم جذبها له قائلًا وهو مازال مُصر على كذبته كي يقنعها :
_هراضيهم وهعوضهم عن النهاردة ..... انا مش بكدب على فكرة و لو مش مصدقاني اتصلي و كلمي "يامن" هيقولك إني كنت معاه
تنهدت واخبرته بثقة وهي تقاوم احساسها :
- مصدقاك يا" حسن" وعارفة انك عمرك ما بتكدب عليا
تهللت اساريره وحاوط خصرها قائلًا وبُنيتاه القاتمة تهيم بها يتخيلها أنثى آخرى أشعلت غريزته بالفعل :
- طب خلاص بقى بلاش تقفشيأبتسمت ولكن ببهوت لتسايره ، ليتساءل هو بنبرة عابثة :
-فين الولاد؟؟؟=زهقوا من الأنتظار و ناموا
هز رأسه وابتلع ريقه ببطء مميت وهو يتفرس بها أكثر بعد أن طمئنته فقد كانت ترتدي قميص نوم وردي رقيق للغاية وغير مبهرج ورغم ذلك كان تأثيره مُهلك لرجولته ، لترفع رماديتاها الضائعة له حين همس هو :
- مسألتنيش النهاردة ؟
تناوبت نظراتها بين بُنيتاه وتسألت بعدم فهم :
- مش فاهمة ؟؟
أبتلع ريقه بعيون جائعة و قال بِحلق جاف مطالب بسؤالها المعتاد الذي يشعره بحيرتها و ضعفها وهشاشتها التي تفقده عقله وتأجج رغبته بها:
-أسأليني بتحبني يا "حسن "
عقدت حاجبيها مستغربة ولكنها سايرته :
- بتحبني يا "حسن" ؟؟
أومأ لها وسألها سؤال آخر اربكها على الأخير:
أنت تقرأ
خطايا بريئة (مُكتملة)
ChickLitصرخـ ت حتى شعرت بتمـ زق أحبالها الصوتية، دفعـ ته، سبـ ته، خدشـ ت وجهـ ه بأظافرها كي يبتعد ولكن كل دفاعـ تها بائت بالفشل، مـ زق بلوزتها كاشـ ف عن نحـ رها البض ثم بكل جـ وع ظل يدنـ ـسها بقبُلاته القاسـ ية دون اي رحمة وكأنه أسد جائـ ع وهي وليمته الأخي...