ستفقد كل الفرص التي سنحت لك بمجرد أنك قررت عدم محاولة استغلالها.
– واين جريتزكي
-------------------
جلست بعيون ذابلة وملامح
متهدلة بزاوية الغرفة أمام النافذة شاردة لا تعلم ما بها نعم ذلك ما ارادته ولكن لم تشعر بالضيق ولما ايضًا تشعر أنها فقدت شيء عزيز على قلبها ترى هو محق هل من المفترض أن تعطي فرصة لذاتها...ترى هو حقًا سيكون هو جدير بها ولكن مهلًا ماذا عن أنين قلبها وماذا ايضًا عن خوائها... حقًا لا تعلم اجابة واحدة لتسائلاتها كل ما تعلمه أن قواها خارت ورغبتها منعدمة نحو كل شيء، تعالت ضحكات صغارها لتنتشلها من افكارها لتجدهم يجلسون بجانبه على الفراش ويقوم هو بدغدغتهم معًا
وسط قهقهاتهم وضحكاتهم المستمتعة، حانت منها بسمة باهتة على ذلك المشهد النادر الذي لم يتكرر سوى مرات تعد على أصابع اليدين، وتسائلت هل ياترى هي ظلمت ابنائها بأنفصالها، يعلم الله أنها تهاونت من اجلهم كثيرًا وكانت دائمًا تتغاضى و تتدبر السُبل كي تحيا بسلام ولكنه خزلها وهدم كل سُبلها ولم يقدر تضحياتها فلم تفعل ما فعلته إلا حين فاض بها…نعم على أتم الاستعداد أن تفعل أي شيء من اجل ابنائها ولكن ماذا عنها وعن حق ذاتها عليها، إلا يحق لها أن تستعيد كيانها وتستقل بحياتها.
لاحظ هو شرودها ليتوقف عن ما يفعله ويضمهم له متسائلًا:-مالك يا "رهف"
نفت برأسها وتمتمت ببسمة باهتة:
-مفيش حاجة مرهقة بس شوية
-طب لو حابة تروحي ترتاحي انتِ والولاد أنا معنديش مشكلة
تنهدت وأيدت اقتراحه:
-فعلًا انا محتاجة ارتاح والولاد كمان انا هروح دلوقتي وهبقى ارجعلك الصبح...الدكتور قال أنه هيكتبلك على خروج بكرة
وهنا اشرأب" شريف "برأسه متسائلًا:
-مامي هو بابي هيروح معانا البيت
تعلقت نظراتهم ببعض ولم تجيب هي، لتضيف "شيري" وهي تعانق ابيها:
-مامي بابي مش ينفع يقعد لوحده ولازم نبقى معاه
انتظر جوابها بفارغ الصبر ولكنها زفرت انفاسها وقالت كي تخيب رجاءه في غفرانها:
-مش هنسيبه لوحده يا ولاد هنبقى نزوره متقلقوش
-"رهف "انا بجد محتاجلكم خلينا نرجع نتلم من تاني والولاد يتربوا وسطينا
حاول اقناعها ولكنها اغمضت عيناها بقوة تلعن شتاتها، ودون أن تضيف كلمة واحدة تريح قلبه كانت تنهض وتتوجه نحو الخزانة تدس يدها بملابسه التي كان يرتديها تخرج مفاتيح شقته قائلة:
-أنا هدفع حساب المستشفى قبل ما امشي وهجيبلك بكرة هدوم من البيت قبل ما اجيلك انا والولاد... وهبعت حد ينضفه ويعملك أكل علشان لما تخرج ...عايز حاجة تانية اجبهالك قبل ما اجي
أنت تقرأ
خطايا بريئة (مُكتملة)
ChickLitصرخـ ت حتى شعرت بتمـ زق أحبالها الصوتية، دفعـ ته، سبـ ته، خدشـ ت وجهـ ه بأظافرها كي يبتعد ولكن كل دفاعـ تها بائت بالفشل، مـ زق بلوزتها كاشـ ف عن نحـ رها البض ثم بكل جـ وع ظل يدنـ ـسها بقبُلاته القاسـ ية دون اي رحمة وكأنه أسد جائـ ع وهي وليمته الأخي...