على قدر حب المرأة يكون انتقامها، وعلى قدر غباء المرأة يكون سقوطها.
(شكسبير)
--------------------
اخبرني ما هي خطيئتي، التي تعاقبني عليها، بما قصرت، وكيف تمكنت بكل قسوة ان تختزل سنوات عمري، وآمالي التي تخليت عنها من أجلك، ماذا ينقصني كي لا استحق إخلاصك لي، أخبرني بربك لمَ، وأرح انين قلبي المدمي بطعنة خيانتكذلك ما كان يصرخ به عقلها وهي تقف تستند بثقل جسدها على باب المرحاض من الخارج وكأن ساقيها أصبحوا كالهلام ولم يعدوا يستطيعون حملها، فكانت عيناها جاحظة، ملامحها شاحبة، وأنفاسها كانت متلاحقة لا تستطيع التحكم بوتيرتها، وحتى جسدها يرتجف وأسنانها تصطك ببعضها وكأنها تعاني إحدى نوبات الفزع
ورغم انها كانت قاب قوسين أو أدنى من أن يغشي عليها إلا أنها تماسكت وكتمت صوت أنفاسها بيدها كي تحفز ذاتها للقادم فلابد أن تواجهه وتصرخ بأعلى صوتها لمَ أيها الخائن!
وإن كادت تطرق باب المرحاض الذي يتوارى خلفه كي تعلن ثورتها تدخل عقلها صارخًا ماذا تتوقعين منه هل سيخضع تحت قدمك ويبرئ خطيئته أم سينكر الأمر ويختلق كذبة مناسبة يقنعك بها وإن عارضتِ وأصريتِ بناءً على ما سمعتيه بأُذنك؛ حينها سيتهمك بالجنون
ولذلك أنصتي إلي و تراجعي...
وبالفعل فعلت ذلك بأخر لحضة ملبية رغبة عقلها فهو محق؛ فلن تخوض حرب تعلم أن سر نجاحها الخُدعة وهو خير أهل لذلك، وإن لم تثبت بدليل ملموس ضده سيظل على نكرانه ولن يعترف بخطيئته.
وبعد تفكير طاحن دام لثوانٍ معدودة وجدت ذاتها
تجر قدميها و تتحامل على ذاتها متوجهة لغرفة أطفالها تدلف للداخل وتغلق الباب خلفها، وظلت كلماته التي كان يغدق بها الأخرى تتردد برأسها مرة بعد مرة فما كان منها غير تنفي برأسها بهستيرية وكأنها تود ان تنفض ما يتردد بها بعيدًا، ولكن الوضع ازداد سوء عليها عندما شعرت أن خافقها يعتصر بألم بين ضلوعها لتصدر من بين شفاهها المرتجفة آنة ممزقة بقهر لا مثيل، وتخور بها قدميها بوهن شديد على أرضية الغرفة وهي تدعو الله أن يرأف بها من أجل أطفالها، ومع أبتهالها ودعواتها كانت تحرك جسدها للأمام والخلف بحركات غير متزنة ولكنها بطريقة ما وجدتها داعمة لها، كي تتماسك وتستطيع أن تلملم تلك الخيوط أكثر فأكثر داخل رأسها، وكم ارادت حينها ان تصرخ وتصرخ وتطلق العنان لـ عبراتها ان تنفث عن ما يختلج بأحشائها ولكنها جاهدت بقوة و أبت أن تدع دمعتها تفر تنعي حالها، وقد اقسمت أنها لن تتهاون بحق ذاتها بعد الأن ولن تكون مثيرة للشفقة كغيرها،
لدقائق معدودة كانت مازالت تحت وطأة صدمتها ساهمة في نقطة وهمية في الفراغ و لم يصدر منها أي ردة فعل تذكر إلا أن استمعت لصوته يصيح بأسمها، فقد انتفضت من جلستها ومسحت وجهها بيدها كي تستعيد ثباتها ثم نهضت وتوجهت لفراش طفلتها تضمها لصدرها وتدعي استغراقها في النوم، وما ان فتح هو باب الغرفة صدر من فمه صوت ساخر ألمها ودون اي اكتراث او أدنى شك منه كان يغلق الباب مرة آخرى ويتوجه لغرفة نومه بمزاج رائق للغاية وهو يمني نفسه أنه سيرى تلك المثيرة في الغد
أنت تقرأ
خطايا بريئة (مُكتملة)
ChickLitصرخـ ت حتى شعرت بتمـ زق أحبالها الصوتية، دفعـ ته، سبـ ته، خدشـ ت وجهـ ه بأظافرها كي يبتعد ولكن كل دفاعـ تها بائت بالفشل، مـ زق بلوزتها كاشـ ف عن نحـ رها البض ثم بكل جـ وع ظل يدنـ ـسها بقبُلاته القاسـ ية دون اي رحمة وكأنه أسد جائـ ع وهي وليمته الأخي...