الخطايا كلها تكاد تكون مغفورة في مدينتي،،إلا خطيئة السعادة والفرح..ولكن الحب رغيف لا يمكن اقتسامه بين أكثر من اثنين!
- غادة السمان
-------------------
كانت ليلة حالمة تفوق كل التوقعات بالنسبة له، فكان يشعر انه يهيم في السماء ولم تعد قدميه تلامس الأرض من شدة سعادته بعد أن صك ملكيتها له وجعلها تنتمي له قولًا وفعلًا.
لا ينكر كونها فاجأته للغاية بمبادرتها وأنهكته على الأخير بفتنتها، وكان في حيرة من أمره وظل يتسأل لمَ بذلك التوقيت اصرت على الأمر...حقًا لا يعلم ولا يريد أن يعطي للأمر اهمية ويبحث عن تبرير سوى ذلك التي أخبرته به حين عبرت عن حاجتها.
حانت منه بسمة تعدت العشق بمراحل عدة وهو يتأملها غافية كالملائكة في برائتها فمن يراها الآن يستغرب كيف كانت بلأمس مغوية، عابثة، ودفعته دون مجهود يذكر منها أن ينخرط معها في جولة نارية لم يتصور من قبل روعة تفاصيلها وحتى بأبعد أحلامه.
تنهد تنهيدة مُسهدة وهي ترفرف بأهدابها و تتململ بنومها وحين افرجت عن ليل عيناها هَام بها وهمس ببحة صوته المميزة التي دوماً تبعثرها:
-قلبي هيقف...يخربيت جمالك على الصبح هو في كده...
ابتسمت و قطمت شفاهها وهي تشعر بالعار من ذاتها لما بدر منها بلأمس، بينما هو رفع جسدها قليلًا لمستوى جسده قائلًا بعبث تام وعينه يتراقص بها المكر:
-لقد وقعنا في الفخ يا مغلباني... ومتفكريش... مبقاش ينفع ترجعي في كلامك
أغمضت عيناها واخفت وجهها بكفوفها وهمست بخجل:
-انت رخماعتلى حاجبية بمكر وشاكسها بمجون وهو يزيح يدها كاشف عن وجهها:
-دلوقتي بقيت رخم ومكنتش رخم ليلة أمبارح لما غرغرتي بياشهقت بقوة و نكزته بصدره مبررة:
-انا مغرغرتش بيك...أنت اللي طلعت قليل الأدب وعملت حاجات عمري ما كنت اتخيل أنها تطلع منك...ضغط على طرف شفته السفلية بعدما أتت ومضات لما فعله بها ثم همس وهو يتفرس بوجهها:
-أنا عايزك متخديش على قلة الأدب علشان من هنا ورايح هبقى معدوم الأدب
قالها بغمزة ماجنة من عينه الناعسة مما جعلها تتهرب من نظراته التي تعلم مغزاها وتتنهد هامسة باستسلام:
-انا شكلي وقعت في الفخ فعلًا...
قهقه بكامل صوته مستمتعًا مما دفعها تكتم ضحكاته بكف يدها وتهمس معاتبة:
-هتفضحنا يا "يامن" اسكت انا ممكن اموت من الكسوف لو ماما "ثريا" عرفت اللي حصل بينا
أزاح يدها وحاوط مؤخرة رأسها هامسًا بنبرة مطمئنة وهو يقبلها قُبلات متقطعة:
أنت تقرأ
خطايا بريئة (مُكتملة)
ChickLitصرخـ ت حتى شعرت بتمـ زق أحبالها الصوتية، دفعـ ته، سبـ ته، خدشـ ت وجهـ ه بأظافرها كي يبتعد ولكن كل دفاعـ تها بائت بالفشل، مـ زق بلوزتها كاشـ ف عن نحـ رها البض ثم بكل جـ وع ظل يدنـ ـسها بقبُلاته القاسـ ية دون اي رحمة وكأنه أسد جائـ ع وهي وليمته الأخي...