لا بأس بقليل من الحزن في مقابل أن تتخذ قراراً صحيحاً تبني عليه حياتك، أحياناً تكون القرارات القاسية هي السبيل الوحيد لواقع أفضل و حقيقي، الوقت يعالج كل شيء و يهدم كل شيء، حتى الذكريات الجميلة و أنبل العواطف تموت و يحل محلها نوع من الحكمة الباردة التي تجعل كل شيء يهدأ"
- أحمد خالد توفيق
----------------
كانت متحمسة للغاية لرؤيته حتى أنها لم تعطي أهتمام لتناول الفطور مع أبيها وزوجته رغم إلحاحه عليها بل كانت كل ما توده هو أن تراه وتنعم بصُحبته، تجهمت معالم وجهها عندما لم تجده بداخل السيارة ينتظرها فأخذت تبحث عنه بمحيط حديقة القصر لعله هنا أو هناك ولكن بلا جدوى لتقرر أن تسأل الحارس عنه قائلة:-هو "محمد" مجاش النهاردة؟
هب الحارس من موضعه أمام البوابة وأجابها:
-لا ياهانم "محمد" أمبارح شد مع ست "دعاء"و مشى
تقلصت معالم وجهها وقبل أن يكمل حديثه كانت تهرول للداخل من جديد هادرة بنبرة هجومية لزوجة ابيها:
-انتِ اللي طردتيه مش كده ازاي تاخدي قرار زي ده من غير ما ترجعيلي
رمقتها"دعاء" ببسمة متشفية وكادت ترد لولآ تدخل "فاضل" بمحاولة بائسة منه أن يهدأ روعها:
-اهدي يا بنتي متعصبة ليه كده؟
كادت "ميرال" تجيبه لولآ أن "دعاء"
سبقتها قائلة بنبرة تحمل خبث مقيت بين جنباتها وهي تدعي عليه كي تجعل عودته مستحيلة للعمل مرة آخرى:
-السواق ده أنا اللي مشغلاه وأظن إني أنا برضو اللي مشيته مش فاهمة فين المشكلة وبعدين الولد ده وقح وقل أدبه عليا وكان لازم اطرده
دافعت "ميرال" باستماتة عنه:
-"محمد" مش قليل الأدب واكيد أنتِ اللي استفزتيه وبعدين هو من يوم ما جه هنا وهو شغال معايا وانا مرتاحة معاه ليه تمشيه
تكاثرت الشكوك برأسها من دفاعها عنه وحمئتها الغير مبررة بالمرة بالنسبة لها، لتنظر لها نظرة مطولة كي تسبر أغوارها وتقول وهي تضيق عينيها:
-ومالك متعصبة كده ده حتة جربوع لا راح ولا جه وميستاهلش حمقتك دي كلها يا "ميرال"
استنكرت "ميرال" بإنفعال:
-"محمد" مش جربوع ومش من حقك تقللي منه أو من أي حد كلنا بشر زي بعض
نفخت "دعاء" أوداجها وزجرت زوجها الذي كان يتابع بصمت مقيت حوارهم المحتد وكأنه كان ينتظر أشارتها كي ينوب الرد عنها بما اقنعته مسبقًا:
-مفيهاش حاجة يا "ميرال" وبعدين "دعاء" عندها حق الولد غلط وكان لازم تطرده...
-أنت بتصدقها يا بابي دي كدابة...
أنت تقرأ
خطايا بريئة (مُكتملة)
Romanzi rosa / ChickLitصرخـ ت حتى شعرت بتمـ زق أحبالها الصوتية، دفعـ ته، سبـ ته، خدشـ ت وجهـ ه بأظافرها كي يبتعد ولكن كل دفاعـ تها بائت بالفشل، مـ زق بلوزتها كاشـ ف عن نحـ رها البض ثم بكل جـ وع ظل يدنـ ـسها بقبُلاته القاسـ ية دون اي رحمة وكأنه أسد جائـ ع وهي وليمته الأخي...