ألا يحق لقلبي الصغير أن يحلم معك دون إن يستيقظ على صوت خطواتك ترحل ؟ .. عدني عندما تأتي أن تمسك يدي جيداً وتصرخ في وجه الغياب كي يرحل عنا "
-خولة حمدي
(في قلبي انثى عبرية)
-------------------------
كانت الوحدة التي وضعها بها قسرًا تكاد تصيبها بالجنون وتجعل العديد والعديد من الأفكار السوداوية تداهمها وكم عبث الشيطان برأسها حينها وأوهمها بالكثير ولكنها جاهدت بشدة و استعانت بالصلاة كما علمها هو سابقًا وكان حافز لها لتواظب عليها، والآن لايوجد لديها حيلة لتكبح وساوسه عنها سوى بالتضرع لله فكانت رغم بكائها وانقطاعها عن الطعام إلا أنها كانت صامدة من أجل مالك قلبها فروحها متشبثة به ولا تقدر على مفارقته وقد أقسمت أنها لن تفلته وستصمد من أجله، وحين اطلقت "مُحبة" سراحها استغربت كثيرًا عندما اخبرتها أن "دعاء "سبب في ذلك...وتوقعت انها فعلت ذلك لغرض ما في نفسها وحقًا هي لا تهتم سوى بخبر مجيئه لمقابلة ابيها ورفضه له لذلك هرولت لغرفة مكتبه قاطعة خلوته وتفكيره العضال بكل ما جرى بقولها:
-ليه رفضته...ليه عملت كده حرام عليك!
زفر "فاضل" انفاسه دفعة واحدة وقال بهدوء مريب:
-انتِ عارفة السبب كويس.
عاتبته بنبرة تفيض بالخذلان:
-اسبابك متهمنيش...أنتِ ليه بتعمل فيا ليه كده! أنت وعدتني انك هتعمل أي حاجة علشان تشوفني مبسوطة ليه بتقسى عليا وعايز تحرمني منه.
تنهد "فاضل" بضيق وتسأل والفضول يتأكله بعد حديث "محمد" الواثق له:
-الولد ده يعرف إيه عنك أنا معرفهوش؟
احتلت الحسرة تقاسيمها حين أجابته:
-انت متعرفش عني حاجة اصلاً يا بابي ولا عندك وقت تعرف...
تساءل" فاضل" مشكك بها:
-يعني ايه؟
صرحت هي بمكنون قلبها وهي تظنه سيتفهمها:
-يعني "محمد" يعرفني أكتر من نفسي و أنا بحبه ومش هقدر اعيش من غيره ولا أكون لحد غير ليه
-يا خبر كلامك ده معناه أن اللي وصلني صح يا "ميرال"
قالتها "دعاء "بخبث مقيت وهي تدخل من باب غرفة مكتبه مدعية صدمتها من حديثها.
زاغت نظراتها بعدم فهم بينما تساءل "فاضل" بحدة:
-ايه اللي وصلك عنها اتكلمي يا "دعاء" أنتِ تعرفي شيء أنا معرفهوش
مطت" دعاء" فمها وادعت حسرتها:
-اليومين اللي قالت انها مسافرة مع اصحابها فيهم وصلني أنها كانت قاعدة معاه في بيته يا" فاضل"...انا مكنتش مصدقة لكن بعد كلامها انها مش هتنفع تبقى غير ليه ده اكدلي أن في حاجة حصلت بينهم
أنت تقرأ
خطايا بريئة (مُكتملة)
ChickLitصرخـ ت حتى شعرت بتمـ زق أحبالها الصوتية، دفعـ ته، سبـ ته، خدشـ ت وجهـ ه بأظافرها كي يبتعد ولكن كل دفاعـ تها بائت بالفشل، مـ زق بلوزتها كاشـ ف عن نحـ رها البض ثم بكل جـ وع ظل يدنـ ـسها بقبُلاته القاسـ ية دون اي رحمة وكأنه أسد جائـ ع وهي وليمته الأخي...