"ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ .. تَجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُ."
- المتنبي
-------------------
-عايز ايه مني يا "طارق"
قالتها بصراخ بعدما اجبرها أن تفتح باب سيارتها وجذبها منها بعنف تحت مضضها وصرخاتها التي شقت سكون الليل.
اجابها في حقد وبنبرة تقطر بالوعيد وهو يقبض على ذراعها بقبضة من حديد:
-أنتِ فكرك هتعرفي تخلصي مني بالسهولة دي يا"نادو"... أنا بحبك ومستحيل هسمح للغبي ده ياخدك مني...
زمجرت بين قبضته وصرخت به:
-وعلشان كده عايز تفضحني مش كده
جز على نواجذه وقال ببسمة متغطرسة تنم كونه ليس سوي بالمرة:
-يبقى توقعي بمحله والغبية فهمت ولما قبلتيها حذرتك!
-ايوة قالتلي و كشفتك على حقيقتك وعرفت نواياك الخبيثة
حانت منه بسمة مخيفة وقال بهسيس متوعد أمام وجهها:
-طب طالما اللعب بقى على المكشوف... متستعجليش في الحكم عليا علشان لسه هصدمك
-انت عايز مني ايه تاني!! كفاية يا "طارق" انا اعتذرتلك وفهمتك كل حاجة علشان خاطر ربنا أخرج من حياتي
قالتها بصراخ وهي تتلوى بين يده، مما جعله يشدد اكثر على ذراعها بغل ويقول بكل غرور وعنجهية:
-مش بمزاجك...والكلمة الأخيرة ليا أنا... وللأسف انا مش مقتنع ومش هقبل بالهزيمة...
نفت برأسها بهلع وحاولت دفعه عنها بكل ما أوتيت من قوة ولكن قبضة يده كانت من حديد على ذراعها الذي ثناه لتوه خلف ظهرها ودون أي مقدمات اخرى كان يخرج من جيب بنطاله منديل ذو رائحة نفاذة ويكمم به أنفها، تلوت هي بقوة وتشنج جسدها وهي تحاول أزاحة يده وحاولت تصرخ بكل صوتها ولكن كانت قبضة يده القاسية كاتمة لها وبعد عدة من محاولات بائسة منها تهدل جسدها وفقدت وعيها بعدما استطاع الظلام أن يسيطر عليها و يسحبها معه لدهاليز عتمته.
---------------
أما عن ذلك العاشق الذي ليس له ذنب سوى حبه لها.
فقد غلبه شوقه وكان في تلك الأثناء في طريق العودة للمنزل بعدما ترك عمله دون أن ينجزه على الأخير فقد اعتذر للمحامي عن إتمام الإجراءات وأخبره أنه سيستأنفها فيما بعد على أمل أن يجلبها معه وينهي كل شيء بوجودها، فقد حن وَرق قلبه وشعر انه لا يطيق فراقها وقرر مفاجأتها بحضوره اليوم عوضًا عن الغد حتى أنه تصنع انشغاله حين حاكته والدته كي لا يفتضح أمره.
ومضات عابرة لتلك الليلة الجامحة جعلت بسمة حالمة تفترش وجهه فحقًا فاجأته كثيرًا حين أوصلته دون هوادة إلى حافة الهاوية...
أنت تقرأ
خطايا بريئة (مُكتملة)
ChickLitصرخـ ت حتى شعرت بتمـ زق أحبالها الصوتية، دفعـ ته، سبـ ته، خدشـ ت وجهـ ه بأظافرها كي يبتعد ولكن كل دفاعـ تها بائت بالفشل، مـ زق بلوزتها كاشـ ف عن نحـ رها البض ثم بكل جـ وع ظل يدنـ ـسها بقبُلاته القاسـ ية دون اي رحمة وكأنه أسد جائـ ع وهي وليمته الأخي...