بعد مرور عشرة أشهر على ابطالنا منهم من استقرت حياته و تغيرت قناعاته ومنهم من مازال يسعى لذلك بعد أن تبدلت اولوياته مثل ذلك الساخط الذي كان لايعلم أين يكمن الرضا، فها هو يجلس يتناول الفطور معها بهدوء مؤقت بسبب نوم صغيره الذي لم يكمل شهرين من عمره.
فقد دست "سميرة" لقمة في فمه مغمسة بالجبن وانتظرت حتى لاكها ثم تبعتها بمناولته كوب العصير الخالي من السكر قائلة بأهتمام حاني رغم صعوبة طباعها:
-كُل كويس قبل ما تنزل لشغلك
هز رأسه ببسمة هادئة وأخذ يتأمل هدؤها النسبي الذي يروقه كثيرًا بعيون لامعة فقد اصبح يعشق اهتمامها ويتقبل طباعها التي تشعره كونه طفل صغير ليس بحاجة للرعاية والاهتمام والدلال فقط بل للتقويم ايضًا.
نعم يعترف بتسرعه في زيجته منها، ولكن هو كرجل ضعف أمام اهتمامها التي اغدقته به في اكثر توقيت كان بحاجة لأحد بجانبه كي يلبي احتياجاته و يقوم برعايته بعد وعكته الصحية وكيف يفوت فرصة كونها لم يسبق لها الزواج من قبل وقد نسب إليها
ذلك اللقب المقيت(عانس) الذي فرضه المجتمع ليكون الزواج منها الإختيار الأمثل والفوز العظيم لكل مطلق أو ارمل او مُعيل كي يستحوذ عليها كما فعل هو. يعلم أن" رهف" لم تقصر معه حينها ولكنه يأس من غفرانها وحتى بعد محاولته العدة في استعطافها واستعطاف صغاره والتقرب منهم كي يؤثرون عليها ولكن هي ظلت مُصرة على رفضها؛ وبعد زيجته من" سميرة "اندثر الأمل وعدم بتسرعه وغبائه كافة سبل العودة لها.
ورغم حُزنه أنه خسر امتلاكها من جديد إلا أنه بدأ يعتاد حياته الجديدة ويهفو لاستقرارها.
-سرحان في ايه يا ابو "علي"
قالتها هي كي تنتشله بها من دوامة أفكاره، ليتحمحم يجلي صوته ويتناول من يدها الدواء وكوب الماء قائلًا:
-ابو "علي" ده ايه الرضا ده يا "سميرة"
تنهدت هي واخبرته بنبرة هادئة:
-طول ما انت كويس معايا ومش بتقول كلام مستفز يعصبني زي عوايدك هتلاقيني راضية عنك
هز رأسه بتفهم، وتناول دوائه امام تتبع نظراتها وحين انتهى قالت هي:
-انا عايزة اروح متابعة ب "علي" عند الدكتور وعايزاك تيجي معايا
تحجج هو:
-انا مش فاضي وعندي شغل روحي انتِ وابقي طمنيني
شهقت بخفوت ثم هدرت بعدم رضا:
-اطمنك ده أيه انت رجلك على رجلي هو ابني لوحدي أنت لازم تشاركني في كل كبيرة وصغيرة
-بس ده واجبك انتِ ومتهيئلي تعرفي تقومي بيه لوحدك
-لأ معرفش انا اعرف اطبخ، اروق، اغسل، لكن أي حاجة تانية أنت ملزم تشاركني فيها
حاول إقناعها كي تعفيه من تلك المهام التي تفرضها عليه منذ زيجته منها:
أنت تقرأ
خطايا بريئة (مُكتملة)
ChickLitصرخـ ت حتى شعرت بتمـ زق أحبالها الصوتية، دفعـ ته، سبـ ته، خدشـ ت وجهـ ه بأظافرها كي يبتعد ولكن كل دفاعـ تها بائت بالفشل، مـ زق بلوزتها كاشـ ف عن نحـ رها البض ثم بكل جـ وع ظل يدنـ ـسها بقبُلاته القاسـ ية دون اي رحمة وكأنه أسد جائـ ع وهي وليمته الأخي...