الفصل الثالث
كان راشد يصرخ عليها بعد ذهابهم " هل فقدت عقلك أرورا ما الذي قلته لهم "
قالت بدموع مصطنعة " ماذا قلت أبي أرحت الجميع أنت و أمي و رواء لتنال سعادتها و أنتم لتتخلصوا من عبئي تعلم أني لن أشفى و سأظل عاجزة حتى أموت ليس أمامي فرصة للزواج فلما لا أنتهز الفرصة التي أتاحت لي ذلك ثم هو مسؤول عن حالتي "
" بالزواج من هذا الحقير . بمن كان السبب في معاناتك . لا لا تظنيني سأوافق على هذه المهزلة "
كان سيخرج من الغرفة عندما أنفجرت باكية ببؤس " إذن سأتخلص من حياتي لن أظل عبء عليكم حتى أموت "
التفت إليها ينظر بصرامة " كفي عن الهراء أنتِ لست عبء علينا و سيأتي لك من يستحقك و لكن ليس هذا الحقير بالذات " فكرت بسخرية لن يأتي أحد يا أبي أنت تحلم للأسف فمن سيأتي ليربط حياته بمقعدة تحتاج للرعاية بدلا من رعاية منزلها و زوجها ألم يفكر ذلك الوغد الذي كانت مرتبطة به عندما علم أنها أصبحت عاجزة
قالت برجاء " إذن وافق على زواج رواء من مهند و أنا سأنتظر" سأنتظر فرصة أخرى بالتأكيد رغم أنها تعلم أنه لا يوافق و لن يوافق و بالفعل قال بحدة " على جثتي أن أوافق عليه أو على ذلك الوغد "
قالت أرورا باكية بحرقة " إذن سأريح الجميع مني لن أظل عبء على أحد "
دفعت بمقعدها لتخرج ليمسك به والدها قائلاً باستنكار " لا أفهم كيف وافقت على هذا. كيف نظرت بوجهه و اعلنت موافقتك عليه لقد كنت أريد قتله و لم أفعل حتى لا يحدث بسببهم مشكلة بين عائلتي " يقصد رواء بذلك
قالت بحزن " أنه فرصة ذهبية لي أبي خاصة في حالتي تلك "
قال راشد بصراخ " أنه السبب بحالتك "
ردت بصوت هادئ " و يمكن أن يكون أي أحد غيره و لكن صدف أنه هو و لو كان غيره لكنت وافقت حينها و ربما لو كان غيره ما طلبني كما فعل من أجل شقيقه و لا وافقت عائلته على دخول منزلنا هى إرادة الله قبل أي شيء "
قال والدها بلطف " يا ابنتي أنه زواج ليس نزهة ستذهبين قليلاً و تعودين منها عندما تسأمين ثم ما الذي يضمن لك أنه لن يعاملك بشكل سيء أو يعامل شقيقه شقيقتك بنفس الطريقة "
قالت بقناعة " لو أراد ذلك لم طلبني و لو مهند سيء ما جاء هنا و طلبها منك عالما أنك ربما ترفضه و تطردهم من منزلك لتلاعب بها من خلف ظهورنا و الله أعلم لأي حد كان سيصل و لكنه لم يفعل و جاء رغم علمه أنك تكرههم و لن توافق "
قال راشد بحدة " أنا لست مقتنع بهذا "
" ألا تهمك سعادتي؟! "
" بالطبع تهمني و لهذا أرفض ذلك أرفض تعريضك لخطر العلاقة مع رجل مثله أعلم جيدا أنك لن تتقبليه يوماً فلم هذه التضحية؟! "
" أعدك لن يحدث شيء من هذا فقط ثق بي و هى ليست تضحية أنا لست ملاك لأفعل فقط أتركني أدير حياتي بابا و لا تجعل عجزي يشعرك أني عديمة الأهلية و أتخذ قرارات خاطئة ثق أني أعلم جيدا ما أفعله "
قالت تطمئنه و كأنه سيفعل و يطمئن
هز رأسه باستسلام و تعب فهم يدورون في نفس الحلقة و لا خروج منها على ما يبدو " كما تريدين أرورا و لكن لتعلمي أني لن أتقبل هذا الزواج سواء أنتِ أو رواء و لكني لا أريد أن أظلمكم يوماً في عدم السماح لكم بإتخاذ قراركم "
قالت أرورا باسمة بفتور " لن يحدث شيء ثق بي بابا فقط وافق و كل شيء سيكون بخير "
هل سيكون حقاً هل تمزح معه. " ستكون خطبة شهرين قبل عقد القران أنا لن أجازف بذلك قبل أن أتورط معهم بعلاقة لا تظنين أني لن أقف لهم بالمرصاد بل سيكونون تحت المجهر "
" أفعل ما تراه صائباً بابا " فكرت بسخرية أنه يكفيها الشهرين خطبة لتلف القيد حول رقبته و تنتظر خروج أنفاسه ببطئ..
أنت تقرأ
مستهتر 1+ 2
Romanceسهرة فحادث وبعد ذلك لا يهم... تغيرت حياته من استهتاره الزائد بينما تدمرت حياتها من اهماله... ثم عاد فجأة... لا تعرف سوى أنه فارسها على حصان أبيض لتعود حياتها إلى الأسود بعد تقربه منها.. قد يكون قلبه قد دق لها بعد أن دمرّ حياتها وأظلمت حياته، لكن قلب...