التاسع عشر ♡♡ مستهتر ♡♡ صابرين شعبان

4.2K 147 16
                                    

الفصل التاسع عشر

لم يغفو للحظة و ظل ينظر إليها غافية بجانبه خشى أن يغمض عيناه فتكون حلم و يستيقظ منه و هو لا يريد أن يستيقظ أبداً تحركت تحاول إيجاد وضع مريح على الوسادة عندما همس بأذنها قائلاً بحرارة " مكانها على صدري "
فتحت عيناها باسمة لتجد وجهه قريب نظرت لعيناه بخجل و وجنتين محتقنتين " صباح الخير "
" صباح جميل ساحرتي "
ضحكت بخفوت " كف عن قولها "
ابتسم " لا ستظلين ساحرتي التي حولت حياتي البائسة لسعادة "
" أنت تكذب بوقاحة " قالت بمرح
غمغم باسما " معك حق ربما ليس على الفور "
" ماذا فعلت بأمر ذلك الرجل " سألت بقلق
هذا ليس وقت مناسب أبداً لتذكره بهذا الحقير هو يريد أن ينعم بالسعادة معها لبعض الوقت قبل أن يفكر بأي شيء و أي شخص أخر
" لا تفكري غير بي ساحرتي عش اليوم و قاتل غداً "
أحاطت عنقه بذراعيها تبادله شغفه و هى تريد لو تفعل كما يقول و لكنها لم تستطيع إلا أن تقلق داخلها خشية أن تخسره يوماً . و رغم ذلك هى لا تصدق أنها معه الأن قريبة لدرجة تنفس أنفاسه تلمسه كما تمنت و اشتاقت لفعلها ليس هناك شجار أخر أو صراخ فقط حب و سعادة فهو حقاً يحبها لمساته تخبرها بذلك و حديثه الصادق الذي يأبى قلبها إلا أن يصدقه لتنعم بالسعادة و تترك الغد للغد و هكذا عادت لذراعيه من جديد برضى و قبول . همست في أذنه ضاحكة " تبا فعلنا ذلك و الستار مفتوح "

*************※
" كيف أفعل ذلك عبد العليم و الباب مفتوح حتى الستار لم يغلق "
" كما كنت تفعلين من قبل عفيفة من بعيد ناديهم و أخبريهم الغداء معد "
" اليوم غير تلك الأيام "
" لماذا غيرها " سأل بتعجب
ماذا تقول له أنها لم تسمع شجارهم على غير العادة و هذا غريب بالنسبة لأمورهم مؤخراً " هكذا فقط عبد العليم لا تجادل "
كانوا يتناقشون في الأمر عندما خرج يامن من الغرفة و هو يتثاءب قائلاً " صباح الخير ما الأمر لم صوتكم مرتفع "
رمقته عفيفة بحنق " قل مساء الخير ثم نحن صوتنا لم يرتفع نحن فقط نتناقش بجدية "
" في ماذا "
" في كونكم لم تستيقظوا للأن سيد يامن و الساعة قاربت الخامسة "
قال هذا والده بسخرية. ارتبك يامن " أسف لذلك لم ننتبه "
نهضت عفيفة و توجهت إليه تضع راحتها على وجنته سائلة بقلق
" بني هل أنتم بخير "
رد بتأكيد " بخير أمي بخير "
" أين زوجتك "
" نائمة فهى متعبة قليلاً "
" يا إلهي ماذا بها. هل حرارتها مرتفعة. هل تشعر بألم في أي مكان "
" لا فقط لم تنال قسط وافي من النوم "
زفرت عفيفة و ظنها يتأكد الأن أن هناك تغير بعلاقتهم
" الحمد لله "
قال باضطراب " هل هناك طعام أنا جائع "
قالت باسمة " حسنا حبيبي أذهب لتوقظ أرورا و سأعد لكم الطعام تتناولونه في غرفتكم "
" لم لا يأكلون معنا عفيفة لم تصعبي الأمر عليكِ "
رمقت يامن باسمة " لتنال أرورا بعض الراحة من الجلوس على المقعد "
شحب وجهه بخجل والدته تعرف ما دار بينهم هل رأتهم يا إلهي ستقتله أرورا لو علمت أن والدته تعرف أنهم أتما زواجهم " شكراً لك أمي سأفعل سأذهب لأوقظها "
عاد لغرفته فقال عبد العليم بحنق " لماذا لم تتركيه يأتي و زوجته لتناول الطعام هنا معنا لننتهي "
ابتسمت بمكر " أتركهم وحدهم قليلاً لعل القلوب تتصافي فالفترة الماضية كانت عصيبة علينا جميعاً و قلبي يخبرني أن هذه المرة ليست ككل مرة "
قال لها بنزق " هيا أذهبي إذن لتعدي طعامهم قبل أن نتناول الطعام نحن هيا بسرعة و إلا سأكل و أتركك "
ضحكت بخفة " كأنك لم تأكل منذ عام "
ذهبت مسرعة و لديها أمل أن حال ولدها و زوجته أن يكون بخير"

مستهتر 1+ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن