الفصل السابع عشر
كانت تستعد للذهاب عندما استوقفها والدها قائلاً " عائلة خالك أتية اليوم سنتناول العشاء معا عودي مبكراً "
نظرت بيرين لوالدها متخصرة " ألا طعام في منزلهم لم لا يبقون يوماً هناك "
فخالها يأتي كل يوم تقريباً هو و ولديه مما يضطرها للعودة بعد عملها من المكتب و لا تذهب للعمل الإضافي لتجلب قليلاً من المال " فقط عودي بيرين فزوجة خالك ستأتي معهم هذه المرة "
قال واصف بأمر . فتحت الباب و خرجت قائلة " بعد أن أنهي عملي بابا ليس قبل ذلك "
تعلم أن هشام يفعل ذلك لتقبل العمل لديه و تترك عملها في المكتب مع صهيب و يامن و لكنها لا تريد. لا تريد أي شيء منهم، كانت تسرع غاضبة عندما سمعت نفير السيارة لتلتفت بغضب و هى تظنه أكرم جاء ليوصلها مرة أخرى و لكنها وجدت نيار الذي قال لها بأمر " تعالى لأوصلك "
قالت بحدة " لماذا يا سيد فأنت لا تطيقني و تظن أني ليس لدي أخلاق فلما تهتم بشيء يريحني و لو كان إيصالي لعملي "
ارتبك نيار و قال بضيق " لا لشيء سوى أني كنت مار من هنا و رأيتك تسرعين فعلمت أنك متعجلة للذهاب "
" مار من هنا في الثامنة صباحا أليس هذا شيء غريب "
قال بضيق " حسنا فقط قولي لا و لننتهي لماذا تفتعلين دراما دوما"
كان سيذهب بالسيارة عندما أدارها فقالت بلامبالاة " حسنا لما لا ربما سامحتك على سوء ظنك بي "
" أنا لم أعتذر منك لتسامحيني و أنا لم أظن بك السوء هناك فرق بين الظن و التأكد "
عقدت حاجبيها بغضب " و إذا كان هذا رأيك لم تحتك بي أيها البغيض أرحل بعقدك النفسية بعيدا عني "
عادت لتسير مجددا تاركة نيار خلفها يتنهد بخيبة فقد زاد الأمر سوء و هو من كان يريد أن يتفاهم معها لتبتعد عن يامن من أجل زوجته و ها هو خرب كل شيء بتهوره و لا يظنها ستستمع إليه
" بيرين "
هتف بها و لكنها لم تجيبه عندما رأي سيارة أخرى تقف بجانبها و رجل يقول بأمر " هيا أصعدي "
قالت بحدة " تأخرت "
تذمر الرجل " لم تخبريني أنك تريدين مجيئي "
" استدارت حول السيارة لترى نيار يهبط من السيارة يسير بغضب تجاههم فقالت لأكرم بأمر " هيا أسرع تأخرت "
" ماذا هناك " سأل بتعجب
" أسرع فقط و إلا سأذهب وحدي "
تحرك أكرم على مضض و راقب نيار الذي وقف مسمرا على مقربة
" هل تعرفينه؟ أم كان يتحرش بك أخبرني أكسر لك رأسه " قال أكرم هذا ليخترق حديثه أذن نيار و هو يمر به و جوابها البارد و هى تقول " لا من أين لي بمعرفة مثل هكذا أناس ثم أنا لا أحتاج مساعدتك أعرف جيدا كيف أدبر حالي "
ليتلاشى باقي حديثها و السيارة تبتعد تحت نظرات نيار الغاضبة و الشكوك تصبح أكيدة أنها عديمة الأخلاق بالفعل... هل هذا حبيبها الجديد و قد تركت يامن بعد زواجه؟!***********※
كانت منشغلة بالبحث عن ثوب مناسب تذهب به الزفاف بعد أن أصر يامن على ذهابها و ها هى تفترش أثوابها الفراش حائرة بينهم . دخلت عليها عفيفة قائلة " أرورا الغداء معد و ناديتك كثيراً ماذا تفعلين "
قالت أرورا بحيرة " أفكر في ما سأرتدي في الزفاف "
نظرت عفيفة للأثواب باسمة ثم اقتربت و أمسكت بهم واحد واحد تستعرضهم أمامها لتنتقي واحد منهم قائلة بحرارة " هذا رائع "
فقد كان ثوب ضيق أسود مزين بخيوط لامعة فضية و ملونة ما بين أحمر و أزرق له فتحة عنق مثلثة و أكمام ضيقة. أمسكت حزام من الستان الأسود مزين بزهرة كبيرة حمراء قائلة " هذا الحزام سيكون رائع معه "
" أنه جميل بالفعل شكراً لك خالتي "
" على الرحب و السعة هل نذهب لنتناول الغداء الأن ربما يكون زفاف دون ضيافة "
دفعت أرورا بمقعدها لتخرج من الغرفة قائلة " أنا أموت جوعا بالفعل "
ابتسم عبد العليم سائلاً " ألن يأتي يامن على الغداء "
" لا لديه عمل كثير و سيأتي على موعد الزفاف "
" لكان اليوم إجازة أفضل و ظل مع صهيب ربما احتاج شيء "
" قال لا شيء يفعله "
" حسنا لتستمتعي بالزفاف و ربما تناولتم العشاء بالخارج تغير من روتينكم "
أومأت برأسها موافقة بخجل فقالت عفيفة بتذمر " الطعام يا سعادة كفاكم ثرثرة "
ليلتهي الجميع في تناول الطعام و فكرت أرورا كيف سيكون مظهرها و هى تذهب ليروها جالسة على مقعدها.. و لكن ماذا تفعل أنه غصب عنها سيأخذها تعلم ذلك . تنهدت بحرارة حسنا ما يكون يكون ...
أنت تقرأ
مستهتر 1+ 2
Romanceسهرة فحادث وبعد ذلك لا يهم... تغيرت حياته من استهتاره الزائد بينما تدمرت حياتها من اهماله... ثم عاد فجأة... لا تعرف سوى أنه فارسها على حصان أبيض لتعود حياتها إلى الأسود بعد تقربه منها.. قد يكون قلبه قد دق لها بعد أن دمرّ حياتها وأظلمت حياته، لكن قلب...