الفصل الثامن
توترت رواء و هى تنصت لصراخ والدها من خلف الباب بينما صوت شقيقتها الهادئ يخرج ليقنع والدها بوجوب هدوئه و سماعها
" لا تغالط نفسك بابا أنت ما كنت ستكسر قلب رواء برفض مهند فيما بعد رغم كل شيء هو شاب جيد و صالح و ليس له شأن بما حدث لي من شقيقه "
" كل هذا لا يعنيني أرورا أنا كنت صامت الفترة الماضية و لم أشأ أن أحزنكم و لكن لهنا و يكفي لن أسمح لك بالارتباط بهذا الحقير مهما حدث "
قالت بمرارة " بابا و لكني ارتبطت به بالفعل لقد أصبح زوجي الأن و شقيقه زوج رواء إذا لم توافق على زواجي لا بأس و لكن رواء ليس لها ذنب مهند شاب جيد و هى تحبه فلتوافق على زواجهم على الأقل واحدة منا تكون سعيدة "
زم راشد شفتيه بضيق " ما كنت أوافق لولاكِ "
قالت بمرارة " إذن وافق لأجلي مرة أخرى صدقني لا يفرق معي من أتزوج فحالتي لن تسمح لي بالاختيار "
" يا ابنتي كفاك تقليل من شأنك أنتِ لا ينقصك شيء أنتِ فتاة كأي فتاة "
" ينقصني بابا. ينقصني قدمين لذلك أنا أبداً لن أكون كأي فتاة "
كانت رواء تبكي بحزن و هى تسمع صوت شقيقتها المقهور بينما والدها يجيب " بل لا ينقصك و أي رجل يمكنه أن يحبك و تحبينه و تتمنينه زوج و يتمناكِ زوجة قدميكِ لا تقلل منك أبداً "
قالت بتصميم " إذن وافق على الزفاف فقد اخترت الزواج بيامن لا رجل أخر "
"كيف أقبله زوج لكِ لقد ظننت أنك ستأتين بعد قليل و تخبريني أنك تريدين فصم هذا الارتباط لتأتي الأن و تخبريني أنك تريدين إكمال الزواج "
قالت بصلابة بعد أن تمالكت نفسها و أزالت دموعها براحتها بحزم
" بل أريد إكماله بابا أرجوك أتركني أدير حياتي كما أريد طالما لا أفعل شيء خاطئ "
" إن زواجك به لهو أكبر خطأ " قال هذا بمرارة
" بل هو عين الصواب و ستثبت لك الأيام هذا "
هو لا يصدق أي من كلماتها الرنانة الواثقة تلك و لكن كيف يجبرها على تركه أو التفكير مليا " حسنا أرورا سأقبل بتحديد موعد زواج رواء و لكن أنتِ لا. ليس الأن "
" حسنا بابا لك ما تريد و لكن لتعلم أنه ربما يتركني بعد زواج مهند و رواء فأنت تعلم سبب زواجه مني "
" بعد تلك الشروط التي وضعتها بالعقد مستحيل "
قالت باسمة بسخرية " هذه الشروط تنفذ إذا تزوجته "
" لا ذلك التعويض إذا طلقك يمنعه من ذلك فمن أين له بالمبلغ هذا"
قالت بمرح حقيقي " بابا هذا أيضاً بعد الزواج وضعته حتى لا يتزوج علي لا أن يطلقني دون ذلك "
زم شفتيه بضيق " ليذهب إلى الجحيم لا تهتمي "
عادت لتبتئس " و لكني أهتم بابا "
زفر راشد بحرارة و نهض من على المقعد بتعب كمن استنفد هذا النقاش كل طاقته " أفعلي ما تريدينه أرورا أنا لن أستطيع مجاراتك في أفكارك على ما يبدو "
قالت باسمة بحزن كونها سبب ضيق والدها " هل لك أن تحدد موعد مع مهند "
" لم مهند لنحدد الموعد عندما يستطيع هو أن يؤثث بيت لك "
قالت بثقة " سيفعل في الوقت المحدد فقط تحدث مع مهند "
ابتعدت رواء لتذهب لغرفتها قبل أن يفتح والدها الباب. قال لأرورا بسخرية " لتخبري تلك المتنصتة أن تخبره ليأتي لرؤيتي في الغد "
ضحكت أرورا و أجابت " حسنا سأخبرها "
قبل أن يذهب قالت له بحرارة " شكراً لك بابا "
" أريدك سعيدة فقط يا ابنتي "
ابتسمت بفتور و أجابت " إن شاء الله بابا .. سأكون "
و هو يعلم جيدا أنها لن تكون سعيدة مع هذا الرجل و كيف تكون و هى ستتزوج من دمر حياتها و حطم أحلامها بحياة طبيعية مع رجل تحبه و يحبها ..
أنت تقرأ
مستهتر 1+ 2
Romanceسهرة فحادث وبعد ذلك لا يهم... تغيرت حياته من استهتاره الزائد بينما تدمرت حياتها من اهماله... ثم عاد فجأة... لا تعرف سوى أنه فارسها على حصان أبيض لتعود حياتها إلى الأسود بعد تقربه منها.. قد يكون قلبه قد دق لها بعد أن دمرّ حياتها وأظلمت حياته، لكن قلب...