الثامن ♡♡ مستهتر ♡♡ صابرين شعبان

3.2K 130 22
                                    

الفصل الثامن 

توترت رواء و هى تنصت لصراخ والدها من خلف الباب بينما صوت شقيقتها  الهادئ يخرج  ليقنع والدها بوجوب هدوئه و سماعها
" لا تغالط نفسك  بابا أنت  ما كنت ستكسر قلب رواء برفض مهند فيما بعد رغم كل شيء هو شاب جيد و صالح  و ليس له شأن بما حدث لي من شقيقه  "
" كل هذا لا يعنيني أرورا  أنا كنت صامت  الفترة الماضية و لم أشأ أن أحزنكم  و لكن لهنا و يكفي لن أسمح  لك  بالارتباط  بهذا الحقير مهما حدث "
قالت بمرارة " بابا و لكني ارتبطت به بالفعل لقد أصبح  زوجي الأن  و شقيقه زوج  رواء إذا لم توافق على زواجي لا بأس و لكن رواء ليس لها ذنب مهند شاب جيد و هى تحبه فلتوافق على زواجهم  على الأقل  واحدة منا تكون  سعيدة "
زم راشد شفتيه بضيق  " ما كنت أوافق لولاكِ  "
قالت بمرارة  " إذن وافق لأجلي مرة أخرى  صدقني لا يفرق معي من أتزوج  فحالتي لن تسمح  لي بالاختيار "
" يا ابنتي كفاك  تقليل من شأنك  أنتِ لا ينقصك  شيء  أنتِ  فتاة كأي فتاة "
" ينقصني بابا.  ينقصني قدمين لذلك  أنا أبداً  لن أكون  كأي فتاة "
كانت رواء تبكي بحزن  و هى تسمع صوت شقيقتها  المقهور بينما والدها  يجيب " بل لا ينقصك و أي رجل يمكنه أن يحبك و تحبينه و تتمنينه زوج و يتمناكِ  زوجة قدميكِ لا تقلل منك  أبداً "
قالت بتصميم " إذن وافق على الزفاف  فقد اخترت  الزواج  بيامن  لا رجل أخر "
"كيف أقبله زوج  لكِ لقد ظننت أنك ستأتين  بعد قليل و تخبريني أنك  تريدين فصم هذا الارتباط  لتأتي الأن  و تخبريني أنك  تريدين إكمال  الزواج  "
قالت بصلابة بعد أن تمالكت نفسها و أزالت دموعها براحتها  بحزم 
"  بل أريد إكماله بابا أرجوك  أتركني أدير حياتي كما أريد طالما لا أفعل شيء  خاطئ "
" إن زواجك  به  لهو أكبر خطأ "   قال هذا بمرارة
" بل هو عين الصواب و ستثبت لك الأيام هذا "
هو لا يصدق أي من كلماتها  الرنانة الواثقة تلك  و لكن كيف يجبرها  على تركه أو التفكير مليا  " حسنا أرورا  سأقبل بتحديد موعد زواج  رواء و لكن أنتِ  لا.  ليس الأن "
" حسنا بابا لك ما تريد و لكن لتعلم أنه ربما يتركني بعد زواج  مهند و رواء فأنت تعلم سبب زواجه مني  "
" بعد تلك  الشروط  التي وضعتها بالعقد مستحيل  "
قالت باسمة بسخرية " هذه الشروط تنفذ إذا تزوجته  "
" لا ذلك  التعويض إذا طلقك  يمنعه من ذلك  فمن أين له بالمبلغ هذا"
قالت بمرح  حقيقي " بابا هذا أيضاً  بعد الزواج  وضعته حتى لا يتزوج  علي لا أن يطلقني دون  ذلك "
زم شفتيه بضيق  " ليذهب إلى الجحيم  لا تهتمي "
عادت لتبتئس " و لكني أهتم  بابا "
زفر راشد بحرارة و نهض من على المقعد  بتعب كمن استنفد هذا النقاش كل طاقته " أفعلي ما تريدينه أرورا  أنا  لن أستطيع  مجاراتك  في أفكارك  على ما يبدو "
قالت باسمة بحزن  كونها سبب ضيق والدها " هل لك أن تحدد موعد مع مهند "
" لم مهند لنحدد الموعد عندما يستطيع هو أن يؤثث بيت لك  "
قالت بثقة " سيفعل في الوقت المحدد فقط تحدث مع مهند "
ابتعدت رواء لتذهب لغرفتها  قبل أن يفتح  والدها الباب.  قال لأرورا بسخرية " لتخبري تلك  المتنصتة أن تخبره ليأتي لرؤيتي في الغد "
ضحكت أرورا  و أجابت  " حسنا سأخبرها  "
قبل أن يذهب قالت له بحرارة " شكراً  لك  بابا  "
" أريدك  سعيدة فقط يا ابنتي  "
ابتسمت بفتور و أجابت  " إن شاء الله بابا  ..  سأكون  "
و هو يعلم جيدا  أنها لن تكون  سعيدة مع هذا الرجل و كيف تكون  و هى ستتزوج  من دمر حياتها  و حطم أحلامها  بحياة طبيعية مع رجل تحبه و يحبها  .. 

مستهتر 1+ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن