الفصل الخامس و العشرون
نظر إليه صهيب بسخرية و هو يجيب هاتفها بهدوء و صبر
" نعم يا قلبي .. حسنا يا روحي .. سأفعل يا عمري .. بالطبع يا حياتي . إن شاء الله يا قطتي . حاضر تأمريني يا ساحرة " بعد قليل أغلق الهاتف بعد أن قال لها برقة " أحبك ساحرتي "
ضحك صهيب بخفة " أرى أن لا داعي لتأتي للعمل فلا وقت لديك له مع كل هذه الاتصالات "
ابتسم يامن بلطف " تقلق و لا أحب فعل ذلك بها منذ أخر مرة وعدت نفسي أني لن أتجاهل أي اتصال منها حتى لو لم أكن متاح لأجيب "
"يامن للأن لم أفهم لماذا لم تخبر الشرطة عن هؤلاء المجرمين ماذا تنتظر أن يفعلوا بك بعد و زوجتك التي تعلم أنها تقلق لم تعذب نفسك و تعذبها"
تجمدت ملامحه عند ذكر هؤلاء الأوغاد " لقد أخبرت الشرطة من قبل و هم يبحثون عن الأدلة و الإثباتات "
" لكن الوضع الأن مختلف يامن لقد كادوا يقتلونك "
" و هل علي أن أتعرض للقتل ليهتموا "
" بالطبع لا و لكن الأن الدليل موجود كل تلك الجروح التي تركت أثارها على جسدك المكان الذي احتجزوك به سيارتك المختفية أشياء كثيرة تثبت علاقتهم ستعلمها الشرطة بعد أن تبحث على ضوئها "
" ليس كافيا بالنسبة لهم ربما يريدون أن أصور لهم تعذيبي ليصدقوا "
" ماذا ستفعل أحب أن أعلم فقط "
قال يامن بحزم " كل خير. ماذا سأفعل تعرفني أنا مسالم بشكل بائس صديقي "
لوى صهيب شفتيه بسخرية " صدقتك "
نظر لساعته و نهض قائلاً ببرود " سأعود للمنزل الأن حتى لا أتأخر عليها "
" لا أنتظر سأوصلك "
كان سيخرجان معا من المكتب بعد أن أخبرا بيرين تغلقه حين تنتهي لتوقفهم قائلة بحنق " لن أغلقه وحدى أنتظر أنت و هو سأتي معكم "
ابتسم يامن " تحب التوصيلات المجانية "
ردت بحنق" لا تذكرني أنه على تحمل البحث عن سيارة كل يوم بعد العمل منذ اختفت سيارتك "
رد بلامبالاة " سأجدها بالتأكيد "
قال صهيب " هيا كفوا عن الثرثرة و لنذهب "
قام صهيب بإيصالهم و انصرف صعد يامن لمنزله بعد أن القى التحية على بيرين. التي ما أن دخلت المنزل حتى وجدت جدها يجلس مع والدها يثرثر لا تفهم والدها أبدا بعد كل ما فعله بهم هذا الرجل يصفى قلبه تجاهه بل و يستقبله في منزله بكل ترحاب و يتركه يجالس والدتها و هو سبب مصابها . ما أن راها جدها حتى ابتسم و قال بحرارة " أخيراً جئتِ هيا أسرعي لتعدي الطعام فأنا جائع "
قالت بغيظ " و هل أنجبناك و نسيناك أذهب لمنزلك و تناول طعامك هناك هل ترانا نذهب لديك و نأكل "
قال واصف بتحذير " بيرين أخفضي صوتك حبيبتي و تحدثي بأدب مع جدك "
ردت بحنق " هو ليس جدي "
قال جابر ببرود " جدك غصباً عنك و هيا أذهبي فلم أتناول غدائي للأن "
زم واصف شفتيه بحنق فهذا الرجل لا يحتمل و لا يعرف كيف تحمله أولاده . " لتذهب و تجلب خادمة تطعمك "
قالتها بيرين بغضب و هى تتوجه لغرفة والديها و تغلق الباب خلفها بغضب. " لا طعام اليوم بسببك "
أمسك جابر هاتفه قائلاً ببرود " سأجلب خادمتي لتطعمني كما تقول "
رمقه واصف بحنق و هو يلقي أوامره على أحدهم في الهاتف ليعلم أن لا فائدة ترجى في اصلاح هذا الرجل..
******※
قبل وجنة والدته و هو يدخل قائلاً " مساء الخير يا أم يامن "
" مساء الخير يا حبيب قلبي عدت مبكراً اليوم "
" الساحرة قلقة اليوم و لا أعرف السبب فجئت مبكراً لتهدأ "
" سمعتك أيها المستهتر "
ضحكت عفيفة و تركتهم لتعود للمطبخ " سأعد الطعام "
رمقها يامن بمرح و هو يتقدم تجاهها " لماذا لا تساعدين أمي في تجهيز الطعام سيدة أرورا نحن لسنا بفندق كما قالت أمي "
" أنت تهرب كما تكذب بوقاحة كالعادة "
انحنى ليضع يديه على جانبي مقعدها و نظر لوجهها الغاضب
" اشتقت إليكِ "
مطت شفتيها ببرود " واضح فقد جئت ركضا لتراني "
لمس عنقها بشغب " ألم أفعل "
" لا تفعل هذا خارج غرفتنا " ابعدت عنقها باعتراض
" معك حق "
قالها و هو يحملها من على المقعد و يعود لغرفتهم " يامن "
قالت باعتراض و لكنه لم يتوقف حتى وضعها على فراشهم برقة
لمس رأسها برقة " كيف حالك اليوم "
" أصبحت بخير الأن "
قال يامن بجدية " أرورا أريدك أن تكفي عن القلق حبيبتي فلا أريدك أن تمرضي من التوتر و القلق عندما أتأخر "
" هل هذا يعني أنك ستتأخر الأن كما كنت تفعل "
" ربما حبيبتي فالعمل في المكتب كثير وفي فترة اختفائي أصبح الوضع مزري هناك أنا شاكر لصبر صهيب و لكني أخشى أن يكتفي و يبحث عن أحد غيري إذا استمريت بإلقاء الحمل عليه وحده "
" و لكني أخشى أن يعاود هؤلاء المجرمين مهاجمتك "
" لا أظن سيفعلون هذا فمنذ عدت لم يزعجني أي منهم "
" لا يريدون إزعاجك بل قتلك " دمعت عيناها بقهر و قالت بحرقة و غضب مكتوم من هؤلاء الحيوانات عديمي الرحمة و الإنسانية ..
ضمها بقوة " لا تخافي يا حبيبتي أعدك أن انتبه جيدا و كل شيء بالنهاية هو مكتوب فلا اعتراض على قضاء الله "
وضعت رأسها على كتفه تبكي بألم فقال يامن بحزن " أرورا أرجوكِ كفي عن البكاء لا تجعليني أشعر بالذنب لأني سأظل السبب لتعاستك "
" هذا خارج عن إرادتي و لكن نعم أنت هو السبب في عذابي "
قالت هذا بعنف و هى تشد على عنقه بذراعيها لتضمه بقوة..
" أسف لذلك أخبريني بما يريحك و سأفعله "
" أن تظل معي و أن تعتني بنفسك عدني بذلك "
" أعدك حبيبتي "
مسحت وجهها " هيا بدل ملابسك و تعالى لتتناول الطعام "
قبل رأسها بحرارة " حسنا عزيزتي على الفور "
و رغم ذلك قلبها لم يطمئن و لن يفعل حتى يقبضوا على هؤلاء القتلة..
أنت تقرأ
مستهتر 1+ 2
Romanceسهرة فحادث وبعد ذلك لا يهم... تغيرت حياته من استهتاره الزائد بينما تدمرت حياتها من اهماله... ثم عاد فجأة... لا تعرف سوى أنه فارسها على حصان أبيض لتعود حياتها إلى الأسود بعد تقربه منها.. قد يكون قلبه قد دق لها بعد أن دمرّ حياتها وأظلمت حياته، لكن قلب...