الرابع عشر ♡♡ مستهتر ♡♡ صابرين شعبان

3.5K 144 12
                                    

الفصل الرابع عشر

عندما عادت كان هشام يجلس بجانب والدتها يضمها لصدره بينما والدها يعطيها بعض العصير و يقبل رأسها بين الحين و الأخر كلما تناولت القليل أمها و كأنها عادت طفلة صغيرة و لا تعرف ما هذه الصدمة التي جعلتها تنفصل عن واقعها حتى لم تعد تتعرف عليهم .. قالت بيرين غاضبة

" من الذي جاء بهذا الرجل هنا "

قال واصف بغضب " بيرين لا تتحدثي عن خالك بهذه الطريقة السيئة "

قالت بغضب " بابا خالي هذا كان يعلم مكان أمي لسنوات و لم يكلف نفسه عناء إبلاغنا لماذا لم تسأله عن سبب فعلته هذه و هو يدعي حبه لنا بدلا من مقابلته بكل هذا الترحيب "

رد هشام ببرود " لن أبرر لك أفعالي و شقيقتي لن تبعديني عنها حتى لو قلتها صراحة يا صغيرة "

" شقيقتك . حقاً منذ متى و أنت لم تكلف نفسك خلال هذه السنوات أن تجمعها بعائلتها و أن تساعدها لتشفى "

قال والدها بحزم " يكفي بيرين و تأدبي في الحديث "

" أنا تربية شوارع يا أبي و هو و والده السبب و لا أعرف بغير الحديث مع أمثاله بهذه الطريقة "

" بيرين " صرخ بها واصف ليجد بدر بدأت بالصراخ هى الأخرى و هى تهز جسدها بعصبية و رتابة و هى تنحني و تستقيم مما جعل واصف يضمها مهدئا و هو يتمتم لها ببعض العبارات المحبة. نهض هشام و أمسك بذراع بيرين ليخرجها من الغرفة و هو يوقفها أمامه بحزم " هل رأيت نتيجة غضبك على والدتك "

بكت بقهر " أنتم السبب في هذا "

تنهد هشام بحزن قائلاً " و نحن أسفين لهذا "

" و كأني سأسامحكم "

ابتسم بفتور " لا و لكن من أجل والدتك عليكِ هذا لا نريد أن تكون متوترة على الدوام "

" كيف حدث أنها هكذا "

رد بحيرة " لا نعرف عندما عادت لم تكوني معها و جدك لم يسأل عنكِ كل ما فعله بعد عودتها أنه أنتقل بنا لمدينة أخرى و كل فترة كان يتنقل بنا و ما فهمته أنا و هى أنه يريدها أن تفقد أثركم بعد عامين من ذلك عاودت الهروب مرة أخرى فظننا أنها عادت لتأخذك و لكنها بعد عدة أيام عادت و لم تتحدث من يومها كانت كالمغيبة و كأنها فقدت عقلها جدك عرضها على أطباء كثر و لكن لا نتيجة كل من راها قال أن حالتها باختيارها و هى لا تريد العودة "

" كيف باختيارها "

قال هشام " قالوا أنها تعرضت لصدمة شديدة هى من جعلتها تفضل أن تضع نفسها في هذه القوقعة و تغلق على عقلها و تعيش في الا وعي "

مستهتر 1+ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن