الفصل الثاني
كانت جالسة على مائدة الفطور تتناوله بصمت و لم تلقي بالا لنيار الجالس معهم لتعلم أنه لم يرحل لمنزله ليلة أمس و ظل مع والدها . قال قبل أن تنهض من على المائدة تستعد للذهاب للعمل " لتعلم موعد الجولة و تخبرني بقائمة الفنادق التي ستكون تحت تصرفنا اليوم تكون لدي هذه القائمة قبل مغادرتي العمل "
وجهت حديثها لنيار و أمسكت بحقيبتها تنحني تقبل رأس والدها قائلة " أراك في المساء أبي "
خرجت من المنزل فقال نيار بحنق " العمل معها سيكون كمن يخوض حربا "
" ستهدأ و تعود كما كانت فور أن يختفي أي شيء يخص آزاد من أمام وجهها "
" أعترف أن الموقف الذي تعرضت له معه سيء و لكن ألا تظن أنها غاضبة كونها تبالي بحديثه اقصد أن أي فتاة ستغضب عندما ينعتها بعديمة الجاذبية و لكن لن يظل غضبها إذا لم يكن الشخص الذي فعل ذات أهمية لديها "
" جلنار لا تفكر بهذه الأمور أنها جادة بشكل متصلب و لكن ردا على حديثك لو كانت تهتم فسيكون رد فعلها مخالف ستسعى للتغير و إثبات العكس "
قال نيار بشك " أو تثبت على موقفها و تزداد سوءا "
صمت عصمت " هذا الوغد لولا أنه اعتذر مني لسوء الفهم لأبرحته ضربا على حديثه "
ابتسم نيار بسخرية " يا له من أحمق هل يظن أنها ستصدق أنه كان يقصد دعاية الفنادق خاصته "
" لا يهم أنا سعيد بكونها ما زالت تعامله بغضب و لم تسامحه فهو لا يستحق "
" و لكن لم لا تعترف عمي أن جلنار حقاً واجهة سيئة للشركة بمظهرها الصبياني رغم براعتها بإدارة الأمور "
تنهد عصمت بحزن " ربما هذا يعود كونها شبت دون أم توجهها لكيفية التصرف كأنثى "
صمت نيار مفكرا أن بيرين رغم أنها كانت مثلها و لكن حين أتيح لها التغير كانت أنثى بمعنى الكلمة. كيف هى يا ترى هل ارتبطت بأحد أخر. هل ستتزوج . ربما تعرفت على رجل صالح أو جعلها جدها تتزوج أحد ابناء معارفه . " لا أظن ذلك و لكني أظن أنها تفعل ذلك لتحمي نفسها تعلم الحريات هنا و العالم المفتوح ربما تفعل ذلك لتضع حولها خطوط حمراء بعدم الاقتراب "
" لو كان هذا فهى تجدي نفعا معها فهى بالفعل لا تفكر بالزواج أو تقدم أحد لطلبها "
" لأنها لا تسمح بذلك "
" كم أود لو كنت عدت لمصر معها لنشأت بين العائلة و تعرفت على شاب صالح ربما أصبح لها عائلة الأن "
" ما زالت صغيرة عمي أعطيها بعض الوقت سيأتي من يحرك مشاعرها أو يملك قلبها ليس هناك أحد محصن ضد المشاعر "
أنت تقرأ
مستهتر 1+ 2
Romanceسهرة فحادث وبعد ذلك لا يهم... تغيرت حياته من استهتاره الزائد بينما تدمرت حياتها من اهماله... ثم عاد فجأة... لا تعرف سوى أنه فارسها على حصان أبيض لتعود حياتها إلى الأسود بعد تقربه منها.. قد يكون قلبه قد دق لها بعد أن دمرّ حياتها وأظلمت حياته، لكن قلب...