الثامن و العشرون ♡♡ مستهتر ♡♡ صابرين شعبان

2.9K 132 26
                                    

الفصل الثامن  و العشرون 

كان واصف ينظر إليها  باهتمام فهى منذ عادت من العمل  و هى صامتة و لكن صمتها غاضب هو يرى  هذا في نظراتها  " بيرين  عزيزتي ماذا هناك  تبدين غاضبة.  هل ضايقك  شيء في العمل اليوم  "
ردت بفتور " لا شيء  ضايقني "
قال واصف بتعجب " لم أنتِ مستيقظة للأن  إذن "
" ليس لدي رغبة في النوم  بابا  "
قال واصف باسما " حسنا حبيبتي  الأفضل أن تنامي حتى لا تتأخرين  عن عملك في الغد تصبحين على خير "
" و أنت بخير قبل أمي نيابة عني "
" لما لا تأتي تقبليها  أنتِ "
" لا أريد مغادرة الفراش  "
ضحك واصف بخفة " حمقاء "
تركها و عاد لغرفته  فانقلبت على جانبها  و هى تتطلع للحائط بشرود لم ليست غاضبة مما فعله الوغد معها اليوم  لم ليست ثائرة رافضة لابتزازه  لم لم تغمد سكين في قلبه فقط كما كانت تريد أن تفعل بتوفيق  بعد فعلته  معها و هى تعرف نوايا ذلك القذر تجاهها و التي  لا تقل قذارة عن نوايا  توفيق ببساطة لأنها ستجعله يندم على اليوم  الذي فكر فيه أن يبتزها  يريد أن يتزوجها و لم لا ستجعله  يقول ليتني ما رأيتها..  فكرت ببؤس أنه أحقر مما ظنت  لا تفهم  كذبته  عن الحب و هو يظن بها السوء  لم يكذب في هذا و كان يمكنه  أن يفعل ما فعله دون  كذب حسنا أيها  الوغد أنت  من جنيته  على نفسك  ..

******※
كان مهند يقطع الممر ذهابا و إيابا  بقلق  منتظر أن يطمئنه  أحد عن زوجته   .  بينما كان والديه و الجميع يجلسون  بصمت قلق  كان يامن  يمسك  بيد زوجته  بقول  يعلم أنها قلقة على شقيقتها و ربما تنتابها الهواجس و الخوف  لمرورها بهذا في القريب  " أرورا هل أنتِ بخير  "
نظرت لوجهه باسمة باضطراب  " أجل  يامن  "
قبل راحتها  برقة  " ستكونين  أجمل أم في الكون  كله  "
دمعت عيناها  بسعادة " أعلم ذلك  "
ضحك بخفوت  " يا لساحرتي المغرورة "
ضغطت يده  بقوة  ممتنة أنه هنا و يدعمها  و يعلم دواخلها  .  أحيانا  لا تصدق  تدابير القدر و تغير المشاعر و تقلب القلوب  و تحولها من الكراهية للحب في لحظة  أحيانا  لا تصدق  تحول علاقتها  بيامن  و تظن  أنها تحلم و ستفيق  لتجد نفسها ما زالت تكرهه  و تريد موته  .  لتفكر أنها لا تريد أن تفيق أبداً  لو كان هذا حلم  لتظل تحلم  للأبد  لتظل تحبه و يظل بجانبها .  
خرجت الطبيبة فأسرع مهند و والديها  يسألون  عن رواء.  قال الطبيبة بجدية " الأم  بخير و لكن الطفل  سيظل في غرفة الأطفال الخدج  لبعض  الوقت حتى نطمئن  عليه  "
" لماذا هل حدث له شيء  "
قالت الطبيبة " هو بخير و لكنه ولد قبل موعده  يا سيد لذلك  لن نجازف  بخروجه  الأن  حتى نطمئن  أنه طبيعي  "
" هل يمكنني أن أرى زوجتي الأن "
" ليس الأن  عندما تخرج  من غرفة الولادة تفضلوا انتظروا في الاستراحة  "
تركتهم  و ذهبت فقال مهند بحزم  " أذهبوا أنتم  و أنا سأنتظر هنا لحين تخرج سأتي و أبلغكم  "
و بعد ساعة كان الجميع  يلتفون  حول رواء يطمئنون  عنها  و يطمئنونها  على الصغير  الذي قلقت عليه  عندما لم يجلبوه إليها  بعد وقت قال لهم مهند أن يعودوا للمنزل و سيظل هو مع رواء  التي عادت للمنزل بعد يومين  و ظل طفلهم  في المشفى لعدة أيام  أخرى كان الجميع يتناوب الذهاب للبقاء مع الصغير  في أوقات الزيارة ليطمئنوا  رواء عنه   بينما عاد يامن  للعمل في اليوم  التالي و ذهب لرؤية نديم  و باقي أصدقائه لغت الشرطة مراقبته  و أمرت  كريم  و الرجل الأخر بالتوقف عن المراقبة و عادو لعملهم  في الشرطة في مهمة أخرى و كان على يامن أن يتحرك  الأن  في هذا الوقت ليفعل ما كان مصمم له  منذ البداية و منذ أفاق  في المشفى  ...

مستهتر 1+ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن