الثالث و العشرون ♡♡ مستهتر ♡♡ صابرين شعبان

3.2K 152 19
                                    

الفصل الثالث و العشرون 

" هل تمزح  معنا أيها السيد ما هذه الحماقة كيف  تخفي عنا شيء  كهذا "
قال نيار بهدوء " لم أكن سأخفي شيء كهذا فليس من صالحي أن اخفيه  و لكن كان علي فعل شيء  قبل أن أخبركم  بذلك  "
" ما هذا الشيء  يا سيد  "
" شيء قانوني سيدي و لكن لا أستطيع قوله لك  "
" لا شيء من هذا يا سيد يجب أن نعلم كل شيء  فهذه جريمة كبيرة و قد تصل للقتل "
قال نيار بضيق  " و لهذا أخبرك  سيدي أن ذلك  المدعو صبري  يعرف كل شيء عن فعله توفيق  و لو أحضرته هنا و سألته  ربما يخبرك  عن مكان يامن  لو كان معهم  "
قال الضابط و هو يرفع الهاتف " لن أحاسبك  عن هذا الأن  فقط أعود "
تحدث مع الرجل بالهاتف  " نعم جهز السيارة سنخرج  في مهمة  سريعة نعم أخبره  "
أغلق  الهاتف و نهض يضع سلاحه في جرابه و قال لنيار " لا تفكر بالذهاب لمكان بعيد "
" لأين أذهب  أنا هنا "
خرج  نيار من المخفر و قد صمم على رؤية بيرين  و الحديث معها و ليعرف كيف حالتها الأن  .. 

*********※
كانت تتطلع على صور زفافهم  بعيون ساهمة.  كانت تبدو غاضبة أحيانا  و متضايقة أحيانا  أخرى  .  تعترف  أنها  كانت تبدو بالفعل ساحرة كما يدعوها  .  مرت براحتها على وجهه  و دمعت عيناها  بحزن  " اشتقت إليك  "
و كأنها  تسمع جوابه و صوته  يأتيها  مرحا  " و أنا أيضاً أيتها الساحرة "
ضحكت و دموعها تسيل  " كف عن قولها  "
" ستظلين  ساحرتي للأبد "
اغلقت  الألبوم  و ضمته  لصدرها  بقوة  و هى تقول بلوعة " عد إلي أرجوك  يامن  لا أستطيع العيش بدونك "
طرقات مضطربة على الباب  جعلتها ترفع راحتها لوجهها و هى تزيل دموعها قائلة " أنا مستيقظة خالتي "
دخلت عفيفة و قالت بحزن  " حبيبتي تعالي للبقاء معنا "
هزت رأسها  موافقة " حسنا خالتي سأخرج  بعد قليل  "
تركتها عفيفة فعادت لتنظر للصور قائلة بلوعة " لا أريد أن تكون  هذه الصور أخر ذكرياتنا يامن  من أجلي عود إلي "
تركت الألبوم  و خرجت لتجلس معهم  قليلاً تعلم أنهم  يقلقون  عليها  كما يقلقون على زوجها يكفيهم  قلقهم  هذا لكم تمنت أن يكون  مع بيرين  على الأقل  ستعلم أنه على قيد الحياة  ..  وجدت مهند يتحدث بعصبية مع والديه و هو يفرك جبينه بتعب   فشعرت بالقلق " ماذا هناك  "
نظر إليها  بتوتر و عفيفة تهز رأسها  بنفي و هى تبكي  " لا.  لا.  لا "
صرخت  بقوة  و هى تهتف باسمه  ثم فقدت الوعي و قد علمت أن زوجها لن يعود للأبد..

********×
" تفضل بني "
قال واصف هذا لنيار الذي وقف مترددا  على باب الغرفة.. " جئت لأطمئن  على بيرين  "
ألقى نظرة عليها  كانت نائمة على الفراش  شاحبة لم تستعد قوتها  بعد.  " هى بخير  بني نحمد الله على كل شيء  "
أشار إليه  ليجلس فرفضت نيار قائلاً " سأتي وقتا أخر حين تكون  بيرين  مستيقظة "
فتحت عيناها  تنظر إليه  قائلة " أنا مستيقظة  "
" كيف حالك  "
" أموت  غضبا  منك  "
رمقها بدهشة " مني أنا "
قالت بحدة " نعم كونك  منعتني من قتله  " تتحدث و كأن القتل أمر هين  أن تزهق روح  أحدهم  كدجاجة. تعجب  نيار و ظن أنه سيأتي ليجد فتاة منهارة باكية و محطمة  و لكن يبدو أنها أقوى  من هذا بكثير.  قال واصف بحزم  " بيرين  لن نعيد هذا الحديث مجددا  الشرطة ستأتي لك  بحقك  الأن و السيد  نيار مشكور كونه  ساعدنا  لنجدك  "
قالت بصوت متهدج  " نعم بابا أنا أسفة إن كنت أبدو جاحدة و لكني حقاً تمنيت لو قتلته  بعد فعلته معي "
سالت دمعتين من عينيها  فضمها والدها بحنان " حمدا لله أنك  بخير يا ابنتي إن الله كان لطيف بنا  يكفي أنك  سالمة "
تعلقت بوالدها  كطفل صغير بائس "  لست سالمة يا أبي لست سالمة  ذلك  اللعين  لقد حطمني  بفعلته  "
راقبها نيار بحزن  هى تشير لاعتدائه  عليها  بالطبع فمن سيفكر بالزواج  بها. لا يعرف لم يشعر هكذا و لكنه يظن الأن انها لم تكن على علاقة بيامن مثلما كان يفكر..  " بني تفضل أجلس "
فعل نيار و سألها  " هل كان يامن  معك  اقصد  أخذه معك  "
هزت رأسها  نافية " لا.  لم يكن معنا و لا أظن  الحقير أخذه  "
" تعرفين سمير ذلك  الصبي جارك  في منزلك  القديم  "
" نعم ما به؟!  " سألت  بحيرة 
قال نيار بحزن  " أن صبري زوج  خالته متورط  في الأمر "
تمتمت بحزن  " صبري  .  كان علي توقع هذا فهو صديق  لتوفيق "
"أخبرت  الشرطة عنه ربما توصلوا لمكان يامن  إذا كان معهم  "
"أومأت  بصمت و شردت بحزن  لتقول بعد قليل  "  مسكين  سمير  سيفقد والده  للمرة الثانية "
" أنه صبي جيد و صالح  سيتفهم  الأمر و يتعايش معه و ربما هذا ليفكر هذا الرجل قبل أن يخطئ مرة أخرى  "
" نعم معك حق  "
" بني أنت لم تخبرني لم خاطرت بحياتك  من أجل ابنتي  "
سأل واصف.  تطلعت لوجهه باهتمام كمن تنتظر جوابه هى أيضاً فهي تعرف أنه يطيق  العمى و لا يطيقها  " هذا واجب كل من يستطيع المساعدة يفعل دون  طلب أو إذن  و هذا ما فعلته شعرت أنه يمكنني المساعدة ففعلت  "
" شكراً  لك  " قالت هامسة بذلك مع والدها  فنهض هو مستأذنا 
" حسنا سأراك  وقتا أخر "
" شكراً  لك  مرة أخرى  لمساعدتي أنا حقاً  ممتنة لذلك  لولاك  لكنت ميتة الأن  "
" أنت فتاة قوية ما أظن  أنك  كنت ستستسلمين  له "
عادت الدموع  لعيناها  مرة أخرى  قائلة " نعم معك  حق  "
"استريحي الأن و حمدا لله على سلامتك"
خرج  بعد ذلك  ليقول  والدها بصدق " شاب صالح  "
" أجل " همست شاردة غير منتبه لنظرات والدها إليها  .. 

مستهتر 1+ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن