الفصل السادس و العشرون
ابتسم يامن و هو يحيه قائلاً " كيفك حالك يا رجل. ألم تطالب بعد بتغير نوبة مراقبتك"
رد كريم بلامبالاة " لا هذه أفضل من المسائية "
ضحك يامن " بديلك يعود لمنزله للنوم فلم لا تنال بعض الراحة مني "
راقبه كريم بهدوء " أنا أعلم بما تخطط له يامن "
لوى يامن شفتيه بسخرية " حقاً و ما هو "
رد كريم ببرود " أن تجعلهم ينالوا من بعض ما فعلوه بك "
قال يامن بلامبالاة " يا ليت أعرفهم فقط "
قال كريم يوقفه قبل أن يصل لنديم و الجالسين معه " و من يساعدك لتفعل و تخرج منها مثل الشعرة من العجين "
هل هذه لعبة جديدة من الشرطة ليجعلوه يبوح بأسمائهم " هل عرفت من هم ؟! " سأل يامن بشك
" نعم " أومأ كريم بهدوء
" من هم " سأله بحدة و هو تأكد أن في الأمر لعبة و من يتلاعب به الشرطة. تبا لهم لم لا يتركونه بحاله و هو سيسلمهم هؤلاء الأوغاد بنفسه فقط ينال ثأره . " يونس و خالد و فتحي الشهير بالمعلم أليسوا هم من فعلوا بك هذا و قد قدمت عدة بلاغات عنهم من قبل "
قال يامن ببرود " نعم و قد برئتهم الشرطة و لكني أخبرتكم ألف مرة أنهم كانوا ملثمين و لم أتعرف على أي منهم فإذا كانت الشرطة علمت أنهم هم لماذا لم تقبض عليهم "
" نريد دليل على ذلك و أنت من سيساعدنا لنفعل "
رمقه يامن بسخرية " تحتاجون لطعم تصيدون به السمكة لا شكراً لك لدي زوجة و عائلة لا أريدهم أن يعانوا مجددا بسببي إذا كانت الشرطة تشتبه بهم فلتعمل بجد و تلقي القبض عليهم و تجد الدليل بنفسها "
أضاف بلامبالاة " هل ستأتي أم تفضل البقاء بعيدا "
رد كريم بلامبالاة " سأتي بالطبع أحب صحبتكم "
ابتسم يامن و ربت على كتفه " و نحن أيضاً هيا لنذهب إليهم فقد ملوا الانتظار.. " و كان هذا أخر عهدهم بالحديث عن ذلك****※
" صباح الخير يا حبيبتي "
ابتسمت أرورا و هو تعتدل على الفراش " صباح الخير أمي "
مدت لها والدتها طبق عليه بعض البسكويت المالح قائلة " تناولي هذا عندما كنت حامل بك كنت أتناوله كل صباح قبل النهوض من الفراش حتى لا يداهمني الغثيان "
فعلت أرورا بفتور و تناولت بعضه لترضي والدتها " هل استيقظ أبي "
" نعم لقد تركته يصلي الضحى "
قالت بحزن " لم أصلي الفجر "
ابتسمت والدتها " أنا تركتك نائمة شعرت أنك تحتاجين للنوم "
قالت بتحفظ " لا بأس ساعديني لأجلس على مقعدي لأذهب للحمام و أتوضأ "
" هل هاتفت زوجك "
أومأت بصمت. قالت والدتها مازحة " هل هذا يعني أنه لن يهجم على منزلنا و يأخذك أي وقت اليوم عنوة "
ضحكت أرورا بخفة " لا تقلقي لن يفعل أخبرته أني سأظل يومين معكم و هو تقبل هذا "
ابتسمت والدتها بهدوء فهى رغم كراهيتها لزوجها بسبب فعلته إلا أنها تقبلته زوجا لها و تحاول أن تنحي أي مشاعر سلبية تجاهه حتى لا تحزن ابنتها و قد رأتها تقبلته و تعلقت به .. " هيا أذهبي توضئي و صلي لحين أعد لك الفطور "
" حسنا أمي "
رن هاتفها قبل أن تخرج خلف والدتها لتعلم أنه زوجها " صباح الخير "
جاءها صوته المعاتب " كيف يكون خير و أنتِ بعيدة عني ساحرتي "
" هل هذا سؤالك عني تهاتفني لتعاتبني "
" ليس بين المحبين عتاب ساحرتي "
" هل ذهبت للعمل "
" اليوم إجازة و لكني خارج المنزل أقابل بعض الأصدقاء ألم تقل لكِ العصفورة التي تراقبني لأجلك "
ضحكت بخفة " لا لم تقل لي شيء و لكنك مبكر في مقابلتهم هل تلعب بذيلك من خلف ظهري "
" لا "
صمت قليلاً و هى لم تتحدث أيضاً و كأن كل منهم يبحث عن الكلمات التالية التي يريد قولها. " فيما تتحدثون " سألت بتوتر
" فقط قولي هل هناك نساء معنا ساحرتي "
سألته بحدة " و هل هناك أي من زوجات أصدقائك أو خطيباتهم معكم مثلاً "
ابتسم بمرح " لا نحن فقط لا زوجات و لا خطيبات "
" و لم أنت فرح هكذا و أنت تجيب "
ضحك بقوة " و كيف تعلمين أني فرح "
" أعلم نبرة صوتك كيف تكون و أنت تبتسم "
تنهد بحرارة " و هل تعلمينها عندما اشتاق "
" و عندما تكذب "
ابتسم مجددا " هل افتقدتني ؟! "
" كثيراً "
" لما لا تطلبي أن أتي إليكِ إذن " سأل بخيبة
" سأظل مع والدي كما أخبرتك إذا تذمرت سأظل يومين زيادة عقابا "
" يا لقلبك القاسي ساحرتي "
" هيا أذهب ستفوتني الضحى و قد فاتني الفجر "
" ارايتِ ابتعادك عني لو كنت معي الأن ما حدث هذا "
ابتسمت " نعم معك حق و لكن اليوم سأقوم بضبط المنبه حتى لا أسهو "
" لا تفعلي سأهاتفك أنا لأوقظك و أخذ بعض الحسنات منكِ "
" أفعل فأنت تحتاجها "
ضحك بقوة " ها قد عادت الساحرة "
" لم تذهب لتعود "
" أذهبي لتصلي و سنتحدث فيما بعد "
" حسنا إلى اللقاء "
اغلقت الهاتف و بسمتها تتسع لتعود و تتلاشى و هى تفكر في سبب ابتعادها عنه و هى في أمس الحاجة إليه ..
أنت تقرأ
مستهتر 1+ 2
Romanceسهرة فحادث وبعد ذلك لا يهم... تغيرت حياته من استهتاره الزائد بينما تدمرت حياتها من اهماله... ثم عاد فجأة... لا تعرف سوى أنه فارسها على حصان أبيض لتعود حياتها إلى الأسود بعد تقربه منها.. قد يكون قلبه قد دق لها بعد أن دمرّ حياتها وأظلمت حياته، لكن قلب...