الفصل الرابع
سأل والده بضيق " لا يجيب "
هز مهند رأسه بنفي " لا "
قالت عفيفة باكية " أين ذهب في هذا الوقت المتأخر مؤكد تلك الغبية السبب بمعاملتها الفجة و اهانتها له في منزلهم اليوم "
رغم أن مهند يظن ذلك أيضاً و لكنه لم يؤكد ذلك لوالدته بل قال بنفي فهو لا يريد أن تزيد مشاعر الكراهية بين الجميع " لا أمي مؤكد هو مع أصدقائه كما قال لا تقلقي سأذهب لأبحث عنه لديهم أعرف أين يكون الأن تعلمين أنه ينسى نفسه دوماً عند لقائهم "
خرج مهند و تركهم لتقول عفيفة " الأن و فعلت ذلك أمامنا عبد العليم ماذا ستفعل غدا بولدي عندما يغلق عليهم باب واحد هل عليه تحمل كرهها و وقاحتها و سوء خلقها "
رغم أنه تضايق و غضب من أفعال الفتاة و لكن ما حدث و فعله يامن يدل أنه ليس بالضعيف المتخاذل و الذي يقبل الإهانة و لا يردها . " ليس لنا شأن بهم عفيفة هو طلبها و هى وافقت و ما في عقل كل منهم تجاه الأخر شأنهم وحدهم "
قالت برفض " ماذا تقول شأنهم بالطبع لا أنه شأن العائلة و هذه الفتاة تكره ولدي و ستحطم قلبه أنا أعلم ذلك لا نريدها هذه الزيجة "
قال عبد العليم بصرامة " لم يعد ممكن عفيفة الأن الزيجتين مرتبطتين ببعضهما هل تريدين تحطيم قلب مهند "
بكت بقهر " و لا أريد تحطيم قلب يامن أيضاً فهو أيضاً ولدي "
ابتسم و ربت على كتفها " لا تقلقي على يامن سيكون بخير أنا واثق من هذا "
هى لا تصدقه و لكنها ستصمت من أجل مهند و لكن قسما لو فعلت شيء تلك الغبية لتجدها هى أمامها تتصدى لها .***********※
لم يجده مهند في ذلك المكان الذي كان يسهر به مع أصدقائه بحث عنه في منازل أصدقائه و كل منهم يخبره أنه ذهب من وقت طويل لم يستطع العودة للمنزل دونه فظل يسير في الشارع على أمل أن يلتقيه فهو يعرف في أي طريق يمكنه أن يذهب أخرج هاتفه و عاود الاتصال به و كما فعل سابقاً لم يجب . "يامن يامن أين أنت أخي أجب بالله عليك "
عاود طلبه مرة أخرى و هو يسير ليأتيه صوت أنثوي يقول " نعم من معي "
شهق بصدمة و سأل بغضب " من أنتِ و ماذا يفعل هاتف أخي معك "
قالت ساخرة " أخيك بنفسه معي هنا "
سأل بقلق " أين أخبريني أين و سأتي على الفور هل أخي بخير أعطيني إياه " يا إلهي لهذه الدرجة أخي تذهب مع النساء و الله أعلم أي نوع منهم هذه.
قالت بلامبالاة " لن يستطيع أن يجيبك الأن "
يا إلهي يا إلهي لهذا الحد قال مهند بقلق شديد " حسنا أخبريني أين و أنا سأتي إليه "
انصت للفتاة قليلاً ليغلق معها و هو يسرع الخطى فما قالته الفتاة عن مكان تواجده أثار الرعب في نفسه أكثر .************※
" كنت أفضل أن ترفض و ننتهي من هذا راشد " قالت هذا سعاد لزوجها. كان صامت بشرود مما جعلها تهزه قائلة بغضب " لم لا تجيب راشد لم ورطتنا مع هؤلاء الناس "
رد باقتضاب " هذا ما تريده أرورا سعاد و أنا لا أستطيع الرفض لا أريد أن أظلمها لو فعلت "
نظرت لزوجها بدهشة " تظلمها. تظلمها كيف أن ظلمك لها هو بكونك وافقت على خطبتها لهذا الوغد. "
رد بضيق " أعلم ذلك و لم يكن بعد مليون عام أوافق و لكنها رغبتها لن أرفض ذلك فأجعلها تستاء و ينعكس على نفسيتها تعلمين أنها أصبحت حساسة بشكل مفرط منذ الحادث ماذا تنتظرين مني و هى تخبرني أنها لن تأتي فرصة أخرى و يطلبها أحد غير شقيقتها التي على ما يبدو طلبت منها ذلك "
قالت سعاد بغضب " و لا زواج رواء أوافق عليه و لو كان وزيرا "
تنهد بحرارة " حسنا سعاد أتركي الأمر للزمن تعلمين أن هناك وقت قبل عقد القران الفتيات هن من سيقررن أن يكملن أو يرفضن
ذلك "
قالت بضيق " و لكن أين دورك كأب يعرف صالح بناته راشد "
قال بتحفظ " دوري هو أن أنصحهم و أمنع عنهم الأذى و ليس فرض رائي عليهم "
" و لكنك لم تمنع الأذى " صرحت بذلك
قال بضيق " أنا لن أتخلى عن بناتي سعاد لذلك استريحي "
استدار يعطيها ظهره لينهي الجدال و هو يغفو ..
أنت تقرأ
مستهتر 1+ 2
Romanceسهرة فحادث وبعد ذلك لا يهم... تغيرت حياته من استهتاره الزائد بينما تدمرت حياتها من اهماله... ثم عاد فجأة... لا تعرف سوى أنه فارسها على حصان أبيض لتعود حياتها إلى الأسود بعد تقربه منها.. قد يكون قلبه قد دق لها بعد أن دمرّ حياتها وأظلمت حياته، لكن قلب...