الفصل الأول
كانت تتمسك بحزام حقيبتها بقوة و هى تتجه لمكتبه و يدور في رأسها كل أنواع النعوت القبيحة التي تود نعته بها . دخلت لمكتبه و قالت لسكرتيرته المتكبرة التي نظرت إليها بتعالي ما أن وقفت أمامها بسروالها الفضفاض و قميصها الباهت و تلك العصبة التي تعقد بها خصلاتها في ذيل حصان مشعث كأن لا فرشاة لمسته منذ عقود. " كيف أستطيع مساعدتك " سألتها الفتاة التي كأنها خارجة للتو من أحد صفحات مجلات الأزياء بثوبها الضيق القصير و يعلوه جاكيت قصير يظهر نحافة خصرها و زينة وجهها الرقيقة بلون حمرتها اللامع لفم صغير كحبة الكرز.. " أريد رؤية السيد آزاد زهير أوزجان "
" نخبره من "
هذه المستفزة تعلم من هى بالضبط فقد كانت شاهدة على لقائهم الأول و إذلالها " آنسة جلنار عصمت الألفي من شركة الألفي للسياحة"
" ثانية واحدة "
نهضت من خلف مكتبها و توجهت لغرفته طرقة خفيفة و دخول بعد سماع صوته الأمر لتغلق الباب خلفها لعدة ثواني قبل أن تخرج و هى تشير إليها ببرود قائلة " تفضلي السيد في انتظارك "
رمقتها ببرود و توجهت لمكتبه و هى تدخل قائلة " أسعدت مساءا "
" عزيزتي جلنار أنه لشرف أن تأتي لمكتبي "
" آنسة "
ابتسم بشغب و هو يلمس لحيته و شاربه يهذبهما كأنهم يحتاجان لهذا و هى أنعم من خصلاتها بشقرتها الباهتة " تفضلي زهرتي "
" إذا لم تلتزم حدودك معي سأخرج من هنا و لتعد العقد بيننا لاغي "
" عندما تتحدثين عزيزتي تحدثي كيف تقولونها لديكم في مصر أمممم تحدثي على قدرك "
" لم أذهب لمصر "
" ما رأيك أن تأتي معي لتركيا إذن أنا واثق أنها ستعجبك "
" سيدي أنت تتعدى الحدود معي و هذا يضايقني "
" لم لا تجلسي آنسة جلنار و لنناقش مسألة الحدود هذه بأسهاب "
" جئت للعمل فإذا لم تكن مستعد لذلك أسمح لي " استدارت لتذهب فأوقفها بأمر
" جلنار لا تكوني طفلة "
التفتت إليه بغضب " طفلة أفضل من وقحة "
ابتسم " ما زالت غاضبة بسبب لقائنا الأول "
" و من أنت لأهتم بأي شيء يحدث منك "
أنت تقرأ
مستهتر 1+ 2
Romanceسهرة فحادث وبعد ذلك لا يهم... تغيرت حياته من استهتاره الزائد بينما تدمرت حياتها من اهماله... ثم عاد فجأة... لا تعرف سوى أنه فارسها على حصان أبيض لتعود حياتها إلى الأسود بعد تقربه منها.. قد يكون قلبه قد دق لها بعد أن دمرّ حياتها وأظلمت حياته، لكن قلب...