الرابع ♡♡ مستهتر 2 ♡♡ صابرين شعبان

2.6K 94 34
                                    

الفصل الرابع 

قال صهيب بنفاذ صبر " يامن أين ذهبت يا رجل لي ساعة أحادثك   "
و لكن يامن  لم يجيب و ما زال على شروده  . أمسك  صهيب بكتفه يهزه  بعنف  " أفق يا رجل ما الأمر  ماذا بك  أحدثك  و لا تجيب  "
" لم أنتبه صهيب اعتذر عن ذلك  "
" لا يامن هناك  أمر يشغلك  و أمر خطير  أخبرني يا أخي لعلي أساعدك  بشيء  "
تنهد يامن  بحرارة و فرك  وجهه  بتعب  " لا تشغل بالك  صهيب  لو كان الحديث يجدي لفعلت  و لكن ليس هناك  من يساعدني صدقني "
" جرب يامن  "
احتقنت  عيناه  و قال بألم  " أنه شعور قبيح  و مؤلم  صهيب عندما تتعلق سعادة أحدهم  بك  "
" تحدث يامن  "
لكنه لم يتحدث لقد صمت لوقت طويل يحاول  أن يتماسك  ليخرج  صوته  ثابت و لكنه  لم يستطيع  ليخرج مختنق  متألم  "  أنها أرورا  " و عاد للصمت توقع صهيب هذا من حالته فزوجته الشخص الوحيد القادر على تغير  حالته المزاجية و تقلبها  من الفرح  للحزن  و العكس  . 
" هل هى بخير  ؟ "
سأله  كباب يفتحه ليسمح  له يامن بالولوج  إليه  ليعرف ماذا بداخله و يقلقه  تجاهها..  قال يامن ببؤس " بالطبع ليست كذلك ليست بخير منذ صدمتها  بالسيارة اللعينة  "
" يامن اهدأ "  فقد كان يتحدث بإنفعال و غضب  و عنف موجه لنفسه  .  زفر بحرارة و أستغفر  بخفوت  .  قال صهيب  برفق " لما لا تتحدث  من البداية  يامن  "
و أخبره  بعد قليل بما سمعه  و حديث زوجته  و إخفائها  عنه ذلك  "
" يامن  لكل شيء حل بالتأكيد  أنت راتبك  جيد هنا نحن تقريباً  شركاء عمل و لست موظف  لدي  لماذا لا تدبر أمورك  و توفر جزء منه  أو وفره  بأكمله فأنت تعيش مع والدك  بالفعل و لن يمانع مساعدتك  "
" إن نصفه أضعه في حساب أرورا  كما في عقد زواجنا  و الباقي  أنفقه على بلسم و بعض النفقات  التي احتاج  إليها  والدي بالفعل يطعمني من جيبه  "
" أظنها  لن تمانع  أن تبرء زمتك  منه إذا علمت أنك  ستفعل ذلك  لمساعدتها  "
" لم لا تفهم  هى لا تريد أن تخبرني من الأساس لمعرفتها  أني لن أستطيع  الإنفاق  عليها  فإذا أخبرتها  بذلك  ستشعر بالحزن  أكثر منها بالفرح  كوني أريد  أن أنفذ رغبتها بإجراء الجراحة هى تعلم جيدا  أني أعجز عن مساعدتها  و لا تريد أن تجرحني فهل أمنع ذلك  المال لأثبت لها عجزي أكثر و أشعرها  بالذنب أنها سبب ذلك  أيضاً  "
صمت صهيب يفكر معه بحل فالأمر فعلاً  صعب على نفسه أو على نفس أي رجل يعلم أنه يعجز عن أداء واجبه تجاه  عائلته  و المسؤولين  منه  .  قال بجدية  " لم لا تجد وظيفة أخرى  ليلية  بضع ساعات  تأخر لن تقلب حياتك  و لكنها ستساعدك  و أنا أعدك  أني سأتحمل تأخرك  في الصباح  لبعض الوقت لتنال  قسط  من الراحة  "
" و ما هى هذه الوظيفة التي يقبل صاحبها عملي بها  لوقت قصير  و ليلاً  فقط "
" حسنا لا تسخر مني و لكن هناك  الكثير فقط نبحث عن ذلك  "
" لا أعلم أي عمل  سوى حارس في مكان ما  فالموظفون  في اي وظيفة عملهم  بالنهار و لن أعمل كحارس بالتأكيد فلست سوبر مان لأحمي مؤسسة أو شركة أو حتى مصنع "
" حسنا أترك  لي الأمر و غدا  سأجيبك فلدي شيء  بخاطري   و الآن  عد للمنزل باقي اليوم  إجازة من أجل زوجتك  الساحرة "
ضحك يامن  بفتور " شكراً  لك  هذا كرم  منك و لكن لا داعي "
وكزه  صهيب بكتفه أمرا  " هيا أذهب  و خذها للعشاء على حسابي و أنسى هذا كله و أقضي وقت ممتع معها "
نهض يامن  قائلاً  ممتنا للافتته الطيبة  و هو يأخذ جاكيت بذلته  و يخرج  "  ربما فعلت شكراً  لك صهيب  "  بعد انصرافه   تمتم صهيب بحزن  " أعانك  الله يا صديق  "
أمسك  بالهاتف  ليطلب رقم  أحدهم  و انتظر أن  يجيبه ليأتيه صوت الرجل فقال باسما  بحرارة  " سيد نصار معك صهيب  عبد الفتاح  وجد حل لمشكلتك سيدي  هل تحب أن نتقابل "

مستهتر 1+ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن