التاسع و العشرون ♡♡ مستهتر ♡♡ صابرين شعبان

3.1K 150 47
                                    

الفصل التاسع و العشرون

نظرت بيرين للغرفة بلامبالاة و وضعت حقيبتها المهترئة على الفراش قائلة لجدها الواقف متكتفا " أخشى أن تتسخ الغرفة بأشيائي "

ابتسم بهدوء " إذا فضلت أن نجلب أشياء جديدة لا مانع "

ردت ببرود " ليس معنى أني قبلت المجيء معك هنا أني سأتخلى عن مبادئي "

قلب عيناه بملل " حسنا استريحي و خذي راحتك و في الصباح نتحدث عن خطتنا للقادم "

" سيد جابر عبد القادر في الصباح لدي عمل و أعود منه في الخامسة حينها يمكننا الحديث "

" لم لا تتركي هذا العمل و نجد لك عمل أفضل مع هشام في الشركة "

" لا أحب العمل بالحديد و الآلات أحب العمل بالأرقام "

" هناك أيضاً عمل بالأرقام "

" إذا أصريت سأعود لمنزلي فلا طاقة لي لجدالك أربع و عشرين ساعة بالكاد أتحملك النصف ساعة التي تكون بها في منزلنا "

" الجيد في مجيئك هنا أني سأعيد تربيتك من جديد يا ابنة واصف "

" و بدر " قالت بسخرية

أجابها ببرود

" ابنتي مؤدبة و مطيعة في الغالب و خطأها الوحيد يوم تزوجت والدك "

" هل ستصدع رأسي بهذا الحديث مجددا ماذا تنتظر أن أجيبك أنك سبب عدم كوني مطيعة و مؤدبة "

" الأفضل أن تنامي بدلا من حديث الهراء هذا "

قالت بحنق " أنت من بدأ بهذا الهراء "

قال بضيق " حسنا أنا اعتذر أنا أردت فقط أن تبتعدي عما يضايقك في الفترة القادمة لم يكن لدي نوايا غير ذلك لا مضايقتك و لا الحديث عن الماضي. هل نبدأ صفحة جديدة معا "

مد يده إليها يصافحها فزمت شفتيها بقوة و هى تمسك بيده و هى تومئ برأسها موافقة. ابتسم جابر و أمسك برأسها يقبلها قائلاً

" تصبحين على خير الأن "

أومأت بصمت و هى تغلق الباب خلفه و تتجه لحقيبتها تخرج ملابس للنوم منها . بدلت ملابسها و صعدت للفراش لتتوسطه و هى تشد الشرشف عليها لتجد نفسها تنفجر بالبكاء بحرقة و هى تحاول كتم شهقاتها في الوسادة الصغيرة. و كل ما تشعر به أنها ضائعة أكثر من زي قبل. قبل أن تجتمع بعائلتها لتجد أن شمل عائلتها لم يلتم بعودة والدتها بل عادت لوالدها فقط لا إليها و هذا يؤكد لها أنها لم تهتم بها يوما و هى صغيرة عندما تركتها في ذلك الدار لقد أكدت هواجسها و ظنونها هذه عندما خرجت من صمتها فقط لتتخلص منها . تريدها أن تتزوج لتبتعد عن حياتهم لتكون مع والدها بدون مسؤوليات أخرى . تتمنى لو كانت ماتت و هى صغيرة لأراحتها و أراحت والدها . ما قبلت المجيء معه إلا لتفكر بهدوء ماذا تريد أن تفعله الفترة القادمة بحياتها . ربما تزوجت بالفعل على الأقل سيكون لها منزل وحدها دون أن تحمل عبء نفقاته و رجل يعتني بها ربما أصبح لها حياة عائلية كما تتمناها ليس شرط أن تكون مع والدين لم لا تكون مع زوج و أولاد تنجبهم هى لتعيش هذا الشعور إذا كانت تريد الشعور به؟!. إذن ليكن مع عائلتها الخاصة..

مستهتر 1+ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن