التاسع ♡♡ مستهتر ♡♡ صابرين شعبان

3K 144 12
                                    

#مستهتر

الفصل التاسع

" أحكي يا شهرزاد "
كادت تضحك لكلمته و لكنها لم تفعل و هى تعتدل في مقعدها قائلة ببرود " لا أريد زفاف "
رفع حاجبه بتعجب " و ما دخلي أنا بذلك عندك والدك أذهبي و أخبريه بذلك و ما تقررانه أنا موافق عليه "
" أنت لا تفهم أنا لا أستطيع فعل ذلك لا أريد أن أفسد زفاف رواء و مهند "
" و أنا الذي أريد أن أفسده "
زفرت بضيق كيف تخبره أن والدها لن يوافق على زفاف رواء دون زفافها هى و لكنها لا تريد أن ترتدي ثوب و تجلس على مقعدها أمام الجميع يشاهدونها و يرثون لحالها أو يشعرون بالأسى عليها " أنا لا أريد زفاف و لكن أريد أن يكون هناك زفاف لرواء لتجد حلا للتهرب من ذلك "
" و لم أجد أنا حلا لذلك أنت أم الحلول ألم تفعلي ذلك منذ دخلت لمنزلكم و أنتِ تجدين حلا لكل شيء "
سخر منها. قالت ببرود " و لذلك أترك لك هذا الأمر لتتصرف به فأريني حسن تصرفك "
نهض قائلاً " أنا لن أريك حسن و لا قبح الزفاف بعد أيام ما يقرره مهند و رواء سنلتزم به و هذا ما سأفعله أنا لن أفسد زفاف أخي و لو كان ثمنه أن ترتدي ذلك الثوب و تجلسي أمام المدعوين لبعض الوقت من أجل سعادة شقيقتك لتفعلي ساحرتي أراكِ يوم الزفاف "
أوقفته قبل أن يرحل " لم لا تفهم لا أريد أن أكون موضع سخرية أو شفقة من أحد "
رد عليها بضيق " لا أحد سيفعل هذا أنه في خيالك أنتِ فقط "
تركها و ذهب فضربت مقعدها بغضب " تبا لك أيها الوغد "

*************※
قال مهند بسخرية " و أخيرا سأتخلص من بقاءك بغرفتي لأعود أغلق بابي من جديد أخبرني أخي ما حكايتك و ترك الباب مفتوح طوال الوقت "
قال بفتور " لا شيء هكذا يمكن تغيرت "
قال مهند سائلا " لا شيء هكذا مؤكد هناك سبب لتغيرك "
تذمر يامن بضيق " أوه أتركني أنام ألا يكفي تلك الساحرة بطلباتها الغبية مثلها لا تتركني أرتاح لوقت قليل "
سألها مهند بمرح " ماذا تريد هذه المرة "
رد يامن ببرود " ما تريده ليس لدي هذه المرة "
" أثرت فضولي "
" و أنت أثرت مللي من كثرة أسئلتك هيا نم و إلا سأترك الغرفة و أغفو في غرفتي "
قال مهند ضاحكا " حسنا لن أتحدث "
صمت قليلاً ثم قال بخبث " و لكنك بقيت هنا لأنك تريد البقاء معي و إلا لغفوت في الغرفة التي كانت تحتلها بيرين "
نهض يامن و أمسك الوسادة ووضعها على رأس قائلاً بنزق " قلت أصمت و إلا أصمتك بنفسي "
دفع مهند الوسادة عن وجهه و هو يضحك بمرح " سأشتاق إليك أخي "
قال يامن باسما " يمكنك العودة للمنزل أي وقت ستظل غرفتك جاهزة لك و لرواء " ثم أضاف بسخرية " ربما أخذ فسحة من تلك الساحرة بوجودكم "
ابتسم يامن بحزن ليضم شقيقه بقوة " أتمنى من الله أن تجد سعادتك أخي "
" و أنا أيضاً أتمنى لك السعادة مع زوجتك لا تدع أي شيء يعكر صفو حياتكم و يؤثر على حبكما "
" و أنت أيضاً أتمنى أن تجد الحب يوماً ما "
" يوماً ما. لا أحد يعرف ماذا يخبئ لنا المستقبل "
عاد الصمت يلفهم فلا أحد يعرف ماذا يخبئ المستقبل للجميع..

مستهتر 1+ 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن