𝐌𝐲 𝐆𝐞𝐧𝐞𝐫𝐚𝐥 - 𝐘𝐌

𝐂𝐇𝐀𝐏𝐓𝐄𝐑 ⁴⁹

مرحبا بكم في الفصل التاسع والاربعون
⭐💜⭐
⠀⠀
⠀⠀⠀⠀⠀
⠀

⠀
⠀

ألشمس في الافق البعيد كانت تَتدحرج بروية ، تَبث شعاع نورها الدافء وتميل بتغنجٍ فاهٍ ..
كانت عينيه تَتَلصص عليها ، من نافذة مكتبه كمن يُودعها راداً تحية وداعها هي .. ثم يلتفت حين تهادى لمسامعه نقر عبوات أعلى الطاولة خلفه ..

كان يَعتقل سِجارة بين شحوب انامله ، يَمتص سُمها بشراهةٍ من حينٍ لآخر .. غير انه اطفئها رغم انه لم يُنهيها .. حكم عليها بالموت دهساً حتى خفت احمرارها وبان من طرفها أثار الرماد ..!!

كان هوسوك يَفترش سطح تلك الطاولة بزُجاجات النبيذ الاحمر وكؤوس شرابه .. داعياً داجن الشعر لمُشاركته .. والجنرال لبى دعوته اذ خطى ناحيته بوقعٍ هادئ حتى جالس ذات اريكة مَجلسه ..

"مضت مُدةٌ طويلة مذ تشاركنا سطح طاولة شرابٍ واحدة ..!!"
نطق ذهبي الخُصلات وهو يدفع بكأسٍ ملأ فيه النبيذ ثلثه الاخير وبان طرفه الاعلى مُراعياً بذلك آداب الشراب ..

"كنت أُعاقره بمفردي من حينٍ لاخر .. حين اغضب وحين ينبُذني النوم ، أجدك مشغولٌ اكثر مني بل حتى صرت تُغادر هنا وهناك أكثر ، فكلما رأيتك اجدك قد تَوقَلت صهوة جوادك راحلاً .. لذا أرتأيت عدم تكليفك بالكثير من قِبلي .."
اخذاً الكأس من يد الاكبر نطق الجنرال ودفع به ناحية ثغره يُفرغ شيئاً منه ويُقلبه على لسانه مُتمتعاً بحلاوته وتلك الحدة التي يحملها ، كانت اشد خصوصاً مع نكهة السجائر الفاخرة التي لا زالت عالقة بين ثنايا ثغره ..

"وكأنك لست من جلبني الى هنا ، لكي يُكلفني بالكثير ..!!" عابثاً بأطراف خُصلاته هوسوك أجاب ، اذ كان يستمر بـ برمها حول بُناناته ثم يتركها ..