𝐂𝐇𝐀𝐏𝐓𝐄𝐑 ⁵⁵

1.7K 189 199
                                    

مرحبا بكم في الفصل الخامس والخمسون
⭐💜⭐
⠀⠀
⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


⠀⠀

كـ زهرةٍ كُسر لها ساقها ، كانت تَجلس عند طرف سريرها تَضم صغيرها بين يديها وتستمع بقلبٍ مُثقل لتلك الانباء التي وردتها حديثاً ..

كان الحاجب في قصرها من نقل اليها ما بلغها من اخبار من جمعٍ من رجاله كانوا قد اتوا حديثاً لالقاء ما في جُعبتهم ..

مرت ست شهورٍ او ما يزيد عليها قليلاً ..
انقطعت المراسيل من زوجها وساء وضع البلاد اكثر ..
هو بخير حتى الان .. هذا ما وصلها غير انه بالغ الإنشغال مما يُعيقه عن بعث اخباره ..

وحيدةٌ قضت تلك الايام حَبيسةٌ لجدران قصرها ..
وسط دفء جناحها ، رفقة زهرة قلبها الصغيرة ..
يُناغيها فـ تتبسم له وتسكب مدامعها بهدوء رفقة ضحكاته الحلوة .. هو لا يعلم شيئاً ..!!

لم تَستطع الخروج والقيام بالنُزهات كما اعتادت ..
ولم يَزرها احد .. لا تدري حتى ان فعل احدهم واتى اليها ، فـ الحرس مأمور بعدم إستقبال اي احد ..!!
هم تُشكر زيارتهم ويُردون من حيث اتو دون عبور اسوار القصر .. كان زوجها اللورد بالغ الحيطة لاجلهما ..!!

جوار تلك المِدفئة الحجرية ذات الطوب الاصفر والاطار الرمادي كانت تجلس عند مِقعدٍ انيق من الخَشب الثقيل .. محفورةٌ حوافه بنقوشٍ هندسية مُلفتة ، مُضافٌ عليه قطعٌ صغيرة كانت قد التسقت لبعضها لتصنع اشكالاً اخاذة عند الحواف .. مطليٌ بالذهبي ما ظهر منه وبُطن سطحه بالقُطن والاسفنج واحاطه قُماش مَخملي بلونٍ دموي ..!!

تُراقب احتراق الخشب واضطرام نيرانها ..
ازيز اشتعالها ما يَكسر السكون حولها ، فـ صغيرها الجميل نائمٌ منذ هُنيهة .. يَشغل تفكيرها حال البلاد ..
هي قلقة عليها ، على زوجها ، على صغيرها المسكين وعلى نفسها .. الحرب تشتد وليس احدٌ يعلم الى ما ستؤول .. تَخشى ان تأكل بلادها كما تأكل تلك النيران قطع الخشب اليابسة ..!!

ماذا سيربح احدهم إن أضرم حرباً ..؟!
أقطع الذهب المسبوكة سـ تسد الثغرة التي تُشكلها الارواح التي فُقدت ..؟!!
ما نفع تلك القِطع مُقابل اجساد رفاقه الباردة حين يَحتضنها الثرى مُقطعة الاوصال ..؟!!

𝐌𝐲 𝐆𝐞𝐧𝐞𝐫𝐚𝐥 - 𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن