هـيدرانجيا - جزء خاص ²

1.1K 80 226
                                    



إن لك جمالاً اثيرياً مُبجلاً يُتلى لأجله التراتيل ،
يُلفت النظر ويُذهب العقل كـ خمر عتيق مُسكر

⠀⠀✨ إمنحوه الحُب ✨

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


⠀✨ إمنحوه الحُب


⠀ ⠀

أنا السكون الطاغي ، فـ هل لك أن تُخبرني كيف أكون لحناً ..!!

أنا التردد والإهتزاز ، أولى الحروف عند إختلاقها ببطء وتماسكها عند أطراف الثغور ، فـ أخبرني كيف أسيقها وأقيم إعوجاجها علها تحمل الجرأة الكافية بدل تواريها خلف الابواب الموصدة ..!!

أنا المحكوم بالأبدية ، الملعون بالفقد ، المُتسم بالثبات ، مَن لم يَستشعر قط إنه كان حُراً فارداً جناحيه ،
فـ أخبرني كيف أتنصلُ من نُسج ذكرياتي وبشاعة ماضيِّ ، كيف السبيل لدفن صور تكر وتفر وتهوي في بركة الأفكار ، شاخصةً عند كل ركنٍ إنزويت به الى نفسي ..!!

أنا أوائل الشتاء الطويل ، قارص البرد شديد الاثر ،
مَن عاين الآلام والآثام ونال الخسارات وتكبد العناء مُجبراً دون تردد ، فـ أخبرني كيف السبيل ولي قناعاتٌ من حديد ، كيف أبلغ النكران وأفر من حيثيات وهمٍ مخدر كان قد لازمني العمر كله ..!!

"ماذا يتوجب علينا فِعلهُ ، ايها القائد ..؟؟"

عاين الجنرال ملمح أحد رجاله حين نَطق يقطع عليه ضجيج افكاره التي أخذت به للبعيد ، تاركة جسده بمُفرده رفقة أطيافهم ..

حادتيه هوت عند حدقتي ذلك الفتى حيث يَجلس قُبالته ، وسط منزلٍ متوسط الحجم بالغ الرفعة ، عَطر الاجواء ، مُنار الاركان ، تتهادى النسائم عند جنباته ،
تُحيطه روائح البنُ لأبخرةٍ تتصاعد من فناجينهم الزُجاجية ناصعة البياض ..

"ما صحة ما قد أنبأتني به ، بل كيف السبيل لأعلم إنك لم تختلق الامر حين وجدتني أقف عند بابك ..؟؟!"

𝐌𝐲 𝐆𝐞𝐧𝐞𝐫𝐚𝐥 - 𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن