𝐂𝐇𝐀𝐏𝐓𝐄𝐑 ⁶⁹

1.9K 173 157
                                    

مرحبا بكم في الفصل التاسع والستون
⭐💜⭐
⠀⠀
⠀⠀

مرحبا بكم في الفصل التاسع والستون⭐💜⭐ ⠀⠀⠀⠀

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





⠀⠀

تَشمَّم الهواء بعمقٍ ثم نفثه بثقلٍ بالغ ، كانت تَتقطع أنفاسه بغصاتٍ مؤلمة كأن آلاف الأيدي تُحكم الوثاق حول عُنقه فبالكاد تتسحب انفاسه وسط ضيق حِنجرته ..

هرش يَدعك منابت شعره وخُصلاتٌ من غُرته حتى شد بعضاً منها يَجتث قليلاتٍ بين اصابعه ثم يُزمجر بعلو .. تَصفعه النسمات الباردات لذلك الصباح القارص انها الثامنة او قبلها بقليل ، برودة الليلة الماضية لازالت تُعانق الارض التي ما طلعت عليها شمسٌ حتى الان بل لازالت تتمايل بغنجٍ تدعي الحياء مختبئة خلف اسراب الغيوم ..

صباحٌ مرٌ كالعلقم كان ..!!
زقزقات عصافيره نعي ، وتغريد شحاريره رثاء ..!!
غير انه حمل ذكرى .. انه اليوم ذاته الذي هب فيه دفء ولادته على روح والدته ، اليوم الذي جمع لفحات برودة الشتاء بأيامه الاخيرات ودفئ الربيع الآتي ، انه اليوم الذي شهد ولادة مؤنس يونغ شيك وهيورين ..
التاسع من مارس الذي ما شهد إخماد شمعة منذ ان أخمدت فيه الحياة في جسد يونغ شيك ويَبست اوراق روحه اليانعات ..

ذاته اليوم يَمر بخسارةٍ اخرى .. خاض حروباً بالآلاف كانت تتفشى ربوع سوحها بخساراتٍ جمة ..
واحدة بعد اخرى تُشضي له روحه وتقطع من قلبه نياطه الرقيقات ..

كأن ولادته في ربوع الشتاء كانت فألاً يُنذر باستطالة البرد طول العمر .. فقد استمر شتاؤه منذ ولد إلى لحظاته عندما بزغ نور نجوم السماء أمام ناظريه بعد ليلةٍ طويلةٍ مُمطرة يتدفق بردها مُبللاً جسده و يَشتد صقيعها في فؤاده و كأنما تلك لعنة ولادته في الشتاء ..!!

ليست تلك الحياة التي رجتها له والدته ..
لما داعبت له كفيه الرقيقتين شديدتي الطراوة عند لحظات حياته الاولى .. هي لثمت له نصوع جبهته ودعت في خافقها ان تكون له حياة حلوة بأيام خِفاف لا يشوبها الكدر والأسى .. ثم ضمته لصدرها العطر تُنعش له روحه وتدله على السبيل لتخفيف آلامه ..

𝐌𝐲 𝐆𝐞𝐧𝐞𝐫𝐚𝐥 - 𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن