𝐂𝐇𝐀𝐏𝐓𝐄𝐑 ²⁷

2.1K 218 413
                                    

مرحبا بكم في الفصل السابع والعشرون
⭐💜⭐
⠀⠀
⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

⠀⠀

صباحٌ ماطرٌ وسماءٌ باهتة .. فاقدة الوجه خلف تكاثف السحب منذ بزوغ الفجر حتى ما تدفق شعاعٌ شمسي منذ مَطلعه ..!!
أصوات طيورٍ هنا وهناك كأنها تشكو سوء صباحها اليوم وتطلب عوناً على النجاة فما أن خرجت حتى إستقبلتها تلك القطرات الهاطلة مُفسدة عليها صيد ذلك اليوم .. كـ نهارٍ بلا طعام ..!!

عبق الرطوبة الحلوة ورائحة المطر التي لفت الاجواء وعانقت ما أنبعث من الاشجار المُبللة بفيض تلك القطرات تُغازلها تاركةً وريقاتها تُندي تُشاركها ذات شعورها ..!!

بوقع خُطاه الهادئات جيمين أتى .. يُدير المقبض لفتح ذلك الباب الرمادي الكبير دافعاً بجسده الى الداخل ..
يَحتضن بذراعه الاخرى كتاب .. هو ذاته الذي اعطاه اياه هوسوك منذ ايام ..

ود الخروج عن غرفته ولم يجد مكاناً ..
لا يُزعجه فيه احد غير المكتبة خالياً ..

جالت انظاره فيها يناظر المئات من الكتب والمخطوطات مُرتبة بعناية على الرفوف الخشبية الضخمة تُجاورها السلالم ..
في الزوايا توجد خزائن صغيرة تتموضع عليها تُحفيات وزهريات أثرية ..
وفي احد الاركان هناك طاولة كبيرة مُستطيلة الشكل تحيطها العديد من الكراسي التي غُلف مقعدها بقماشٍ مُخملي احمر من جهة واحدة فقط ..
اما الجهة الاخرى من الطاولة فهي تُجاور الجدار مُلتصقة به ..
تملأ الارجاء رائحة الورق كـ عبق حلو ..

تقدم بإتجاه الطاولة بخطواتٍ هادئة ..
هو لم يجلس على احد الكراسي .. بل تسلق الطاولة جالساً أعلى سطحها الاملس ، يمد ساقاه واضعاً احداهما على الاخرى .. يَتخذ الجدار مُتكئاً ..

هو للان لم يُكمل تلك القصة القصيرة التي أعطاه اياها هوسوك .. رغم تحسن سرعة قراءته الا ان الامر لا يزال يحمل شيئاً من الصعوبة ..
فتبقى تلك مُحاولته الاولى فيها ..

كانت رواية الكتاب القصيرة تتحدث عن أمرأة ريفية بارعة الجمال رغم فقرها .. أعتادت ان تصنع الخمر وتبيعه على أطراف القرية .. فـ كان كل من تذوقه أشاد ببراعتها في صنعه ..
وفي احد الايام مر عليها رجلٌ غني وقع في حُبها ما ان رآها فعرض عليها الزواج بعد مدة وأخذها معه لمدينته ..
رافقت حياتهم العديد من المشاكل والعقبات ولم تستطع التكيف معها رغم ما كان بينهم من الحب الكبير .. الا انها كانت أشبه بزهرةٍ برية قتلتها المدينة وسلبت عطرها وجمالها ..

𝐌𝐲 𝐆𝐞𝐧𝐞𝐫𝐚𝐥 - 𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن