𝐂𝐇𝐀𝐏𝐓𝐄𝐑 ⁵⁷

2.3K 197 258
                                    

مرحبا بكم في الفصل السابع والخمسون
⭐💜⭐
⠀⠀
⠀⠀⠀⠀⠀

⠀ ⠀⠀

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



⠀⠀

إنبلج نور الافق فـ تهادى ضيّه بين أسراب غيومٍ ناصعة يَشق طريقه بينها بخطوطٍ طولية إمتدت لعناق مروج الارض تُراقص شعاع نورها وتبث بينها تحايا الصباح بقُبل ضياءٍ دافئة ..

داعبت أنفه روائحٌ زاكيات حين إمتد وعيه لواقع كان فيه ، فـ إرتشعت جفونه المُتعانقات تَحل تشابك شُعيراتها الرقيقة بومضاتٍ فاترات ثم تحوم فـ تتفحص المكان حوله ..

إستفاق جيمين من مضجعه ينفض عنه غطائه السميك ثم يدعك عينه اليسار بقبضته يطرد نعاساً لازال يَستوطنها .. تثائب بخفة ثم التف يُسقط ساقيه على بلاط ارضية غرفته فـ يقشعر لبرودةٍ لامستهما اذ لم يصل السجاد المفروش اليها بل توسط الغرفة فقط ..

ذلك العبق الرقيق شد له أحاسيسه رفقة شد إنتباهه ..
كانت آنية الزهور اعلى الدولاب الصغير جوار سريره تحتضن سيقاناً معدودات لزهورٍ ارجوانية ، كلما داعب النسيم وجوهها تنتفض فـ تنثر طيبها حولها ..

إلتمعت زمردتيه حين انعكس ذلك اللون الارجواني المُحبب فوق سطوحها .. كانت هي ..!!
تلك الزهرة الجميلة ، بسيطة الترتيب ، كوبية الشكل ..
الهايدرانجيا ..!!

تبسم بعذوبية يُخرج احداهن من الآنية يَغرس أنفه بين طياتها الرقيقة ، يَستنشق عبقاً حلواً لبداية يوم وجده مُبهجاً بشكلٍ ما ..

سارع جيمين بالنهوض وإنتعال خفه ، أعاد تلك الزهرة الصغيرة لآنيتها ثم هرول خارجاً من غُرفته ببعثرته تلك وخُصلاته المُتطايرات ..

ببهجة أساريره دفع ذلك الباب الخاص بغرفة الجنرال لفتحه ينده بـ "سيدي ..."
غير ان بسمته تلاشت حين وجدها خالية ..!!

خطى وسطها بهدوء يُناظر هنا وهناك .. سريره ذا الملائات المُرتبة .. أرائك الجانب الاخر وتلك الطاولة الصغيرة .. التسريحة ذات المرآة الضخمة والدواليب جوارها .. مكتبه ذا الخشب الثقيل جوار تلك النافذة المُغلقة التي سُحبت منها ستائرها الدموية فقط ليُنير شعاع الشمس أركانها الواسعات ..

𝐌𝐲 𝐆𝐞𝐧𝐞𝐫𝐚𝐥 - 𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن