𝐂𝐇𝐀𝐏𝐓𝐄𝐑 ⁵⁴

2K 188 205
                                    

مرحبا بكم في الفصل الرابع والخمسون
⭐💜⭐
⠀⠀
⠀⠀⠀⠀⠀

⠀ ⠀⠀

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



⠀⠀
-Jimin-

أحدى تلك الامور التي تَجعلني أدرك إنني ملعونٌ أتى بمحض الصدفة هو ولادتي .. كنت في كل مرة إستشعر إن وجودي هو خطأ بحد ذاته ..
انا الذي يَعمه في ظلال إيامه ، ما من شيء افعله الا خسارة من يُحيطون بي ..!!

كنت ملعوناً منذ نعومة أظافري وربما قبل أن اولد حتى .. فلا أدري أي فترة هي التي فقدت فيها والدي او والدتي حتى ..

اتسائل هل نلت منهما حضناً دافئاً يوماً ما ..
أبتسامة صغيرة ، قُبلة طُبعت على نعومة جبيني او نظرةٌ على الاقل .. هل حضيا بضمي اليهما ..
هل سَرهما وجودي ..؟!!

إن كان حقاً ، فلما رحلا ..؟!
لما تركاني اقاسي الامرين بمفردي ورحلا معاً ..
لما لم نذهب جميعنا مع بعضنا ، نأخذ بعضنا كعائلة صغيرة سعيدة ونرحل معاً لمكانٍ واحد ..؟!

هل كانت والدتي هي من أرسل الي جاي يوهارا من السماء ..؟!!
حين كنت صغيراً ، كنت أفكر بالامر على هذه الشاكلة ..
كأنها لشدة قلقها علي بعثتها لتأخذني ، ربما ايضاً لتُعوضني شيئاً من حنانها الذي فقدته ..

لطالما تسائلت .. هل كانت حياتي ستكون افضل ان بقيا معي ..؟!
أكانت ستكون اقل قسوة ..؟!
ربما لم اكن سـ أخشى احداً ، لن يكون شيء كالالم او الوحدة ذات معنى بالنسبة لي ..
لم أكن سأعاني البرد او الجوع في مرحلةٍ ما ..

فكرت بكون حياتي ستكون مُملة ، هادئة ..
ربما قد أتذمر فيها من أمرٍ أو أثنين ..

كنت كمن يصحو رويداً رويداً .. بدت لي الحياة يوماً بعد يوم كـ بقعدة ماء راكدة ، أسنت اعماقها وملأ سطحها طوفان النفايات .. عجت حوافها بنباتاتٍ كريهة الرائحة .. وإن شآء القدر وضمت في باطنها اسماكاً حية فـ ستجدها قد تعايشت وعاشت مع محيطها ، فقدت بصرها بفعل الظلمة وبصيرتها بفعل ما حاقها من ضرر .. تتيه في ذات البقعة التي تضيق بها ولا تتسع ..!!

لربما ذات مرة ، قد صحى الفرح في فؤادي حين رأيت ذلك الوجه البارد باسماً ..
ذلك الرجل الذي كان معي ، فـ عايش ايامي وعايشته ..!!
الذي كان يتلصص عليَّ من الجوار ، ربما أتى هو الاخر من قُبيل الصدفة ..!!

𝐌𝐲 𝐆𝐞𝐧𝐞𝐫𝐚𝐥 - 𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن