الحلقة الثانية والثلاثون
عاد رعد من عمله منهكاً ودخل غرفته ليجد سيلا تجلس على الكرسي المجوار للمكتبة ظل صامتاً يتأملها بحب، مجرد وجودها أمامه ينسيه تعبه
لم تنتبه له سيلا فكانت منتبه اكثر فى الكتاب الممسكة به
انهت الكتاب وزفرت بملل، وقالت بخفوت:اوووف اعمل اى تانى.... مش لاقية حاجة اعملها.. هو رعد مج.....
بترت جملتها عندما لمحت رعد يستند بساعده للباب وبيده الاخرى يمسك جاكت بدلته يلقيه على كتفه وربطة عنقه مفكوكة جزئيا
ظلت تتأمل مظهره الذى خطف عقلها وخفق قلبها له
ابتسم لحالة الانبهار الطفولى الذى يزين ملامحها
اغلق الباب واقترب منها والقى جاكته على الاريكة وهويبتسم لها بحب ويتأملها بفستانها الصيفى القصير لفوق الركبة واوف شولدر يظهر كتفيها النديين وعنقها الابيض وترفع شعرها على هيئة كحكة عشوائية يتساقط منها خصلات ناعمة تزين وجهها وعنقها
وقفت تستقبله فاحاط خصرها وضمها اليه وقبل شفتيها بشغف وعشق لا ينطفئ
ابعد وجهه بعد لحظات وظل ينظر لها بعشق ويبتسم لها بحب وهمس:وحشتينى اوى
سيلا بدلال:وانت كمان وحشتني
امسك كفها وجلس على الكرسي التى كانت تحلس عليه واجلسها فوق ساقيه ومد يده يلعب فى خصلاتها الساقطة وهو يقول:مالك يا قلبى...بتأفأفى ليه.... مين زعلك
سيلا بحزن طفولى:يا رودى....... مش لاقية حاجة اعملها... حتى شغل البيت طنط رجاء مش بتخلينى اقرب منه... وانت فى الشغل طول النهار ومش بلاقى حاجة اعملها
رعد بابتسامة هادئة:ما تقعدى مع شهد او بتول
عقدت ساعديها امام صدرها وقالت بضيق طفولى:شهد بتروح مع عمو رياض الشركة وبتول بتشتغل مع احمد..... على اللاب بتاعها..... وانا برضو مش بلاقى حاجة اعملها
رعد امسك كفيها قبلهما وقال بتنهيدة:اميرتى...... عايزة اى وانا انفذه
سيلا بتوتر:يعنى... احم.... عايزة اشتغل
تغيرت ملامح رعد الهادئة وتحولت للجمود بعدها اوقفها بهدوء وتحرك ناحية غرفة الثياب بصمت
اخذت نفسا عميقا وتحركت خلفه وامسكت ساعده فتوقف دون النظر لها فوقفت امامه وقد لمعت الدموع فى عينيها :رعد... يا حبيبى والله انا مش قصدى حاجة....... انا..... انا كان نفسي اطلع مهندسة يا رعد....متعبتش 5 سنين عشان اقعد فى البيت
قاطعها رعد:قصدك انى مانعك من انك تحققي حلمك... تمام يا سيلا
كاد يتحرك لولا ارتمت فى حضنه تبكى:والله ما قصدى....
رفعت وجهها وامسكت وجهه:خلاص.... اسفة... مش عايزة اشتغل.. خلاص والله متزعلش منى... اسفة
سكن للحظات وقال بهدوء:سيلا سيبينى دلوقتى
ثم تركها ودخل الحمام
................................................
بعد قضاء وقت ساحر بين فهد وسمر
ظل فهد يتأملها بعشق بينما هى محمرة خجلا
اقترب منها واحاط كتفيها ومال عليها قبل شفتيها برقة
ابتسمت له برقة فقال بهدوء:مبسوطة؟
هزت رأسها ايجابا فقال وهو يداعب انفها بانفه:عايز اسمعها منك
هزت رأسها نفياً فرفع حاجبه وقال بترقب:انتى رافضة الكلام تانى
هزت رأسها ايجابا فتنهد بتعب وقال بارهاق:ليه تانى يا سمر.....انتى مش عارفة ان صوتك وحشنى
ابتسمت برقة وهزت كتفيها بلا هدف
فتنهد وهو يضمها بقوة ويقول باعتذار:انا اسف.. اسف.... والله هعوضك... اسف
وامسك كفيها يقبلهما
ابعدت كفيها واحاطت خصره ونامت على صدره بسكون
قبل رأسها وضمها بذراعه وباليد الاخرى يمسح على شعرها
ستكون رحلة متعبة وسيحاول بكل طاقته
........................................................
الوقت تأخر والاثنان لم يناما
سيلا تنام على جانبها تولى رعد ظهرها وتحاول ان تمنع دموعها ورعد يرقد على ظهره بصمت
زفر بضيق واقترب منها احاط خصرها وجذبها اليه وهمس فى أذنها:مهما كان السبب اوعى ييجى يوم متناميش فى حضنى فاهمة
ظلت ساكنة للحظات ثم التفتت دون حديث تخفى وجهها فى عنقه، ابتسم لها بحب وقبل رأسها وظل يمسح على ظهرها وشعرها
حتى استكان الاثنان
أنت تقرأ
وبعد طول انتظار بقلم بيبو
Romanceهى:فى كل مرة تضحك الدنيا لها تتجمع غمامات حزنها لتقهر ضحكتها اما هو :فهل بعثه الله لها ليزيل غمامات حزنها ام ليمطرها بوابل من امطار دموعها المالحة