الحلقة الثلاثون

534 8 0
                                    

الحلقة الثلاثون
تجمدت اطراف فهد وهو يسمع الطبيبة تزف له خبر حمل سمر
فهد بهذيان:بس.... بس.....ثم تابع بالفرنسية:لكن لم يحدث سوى مرة واحدة
تنهدت الطبيبة وقالت بهدوء:سيدي انظر من الناحية العلمية الحمل هو اخصاب البويضة عن طريق الحيوانات المنوية... ليس له علاقة بعدد المرات.... ومن الممكن ان يحدث من مرة واحدة.... لكن الان يجب ان نهتم بنفسيتها كى لا تتأثر اكثر هى وجنينها
فهد بلهفة:حسنا ماذا يمكننى ان افعل
الطبيبة:مبدأيا يجب ابعادها عن اى مكان تعرضت لصدمة او وجع فيه يجب ان تذهب مكان جديد وتبقي هناك فترة..... حتى تتحسن حالتها بعدها ستجد حالتها تتحسن.... ثانيا يجب ان تأكل تأكل بشكل جيد لان مؤشراتها الصحية منخفضة.... لديها ضعف مناعة ونقص فيتامينات والحمل سيقللها فيجب ان تعوض بكميات هائلة
فهد هز رأسه ايجابا:حسنا... حسنا.. سأفعل كل ما تريد..... هل يمكن ان ادخل لها
هزت الطبيبة رأسها وقالت:يمكنك الدخول لكن لا تضغط عليها
شكرها ودخل مسرعة لغرفتها، وجدها ترقد نصف رقدة وتنظر الى النافذة بصمت
امسك كرسيا وحركه الى جوارها وجلس بصمت، لم تلتفت له حتى....... بعد تردد امسك كفها البارد بين كفيه الدافئين وقبله برقة فنظرت له بنظرة عتاب ووجع فاقترب وجلس على الفراش جوارها وضمها اليه يحنان بينما هى لم تفعل سوى ان وضعت يدها على صدره واسندت رأسها لصدره بصمت
ظلوا هكذا فترة حتى همس:انا اسف.... انا اسف على كل لحظة وجعتك فيها وكنت سبب فى دموعك.
رفع رأسها ونظر لعينيها الدامعة وهمس :ممكن نفتح صفحة جديدة.... هعوضك عن كل اللى فات.... والله هعوضك...... ثم امسك كفها وظل يقبله وكفها الاخر ايضا
بينما هى جذبت كفيها بوهن من كفيه وظلت ساكنة
انتفض قلبه فزعاً الن تسامحه.... هل ستتركه.... قاطعت اسئلته عندما لفت ذراعيه حول خصره واسندت رأسها لصدره فوق قلبه تحديدا واغمضت عينيها بهدوء
تنهد بارتياح وضمها بذراعيه بحنان وحب..
.........................................
ظلوا عدة ساعات فى المشفى حتى قام فهد بعدة اتصالات للفندق ودفع ثمن الاضرار وذهب احضر اغراضهم من هناك واحضر سيارة وهاتف تحدهم ليوضب المكان الذى سيذهب اليه
كانت سمر نائمة فى ذلك الوقت
جاء فهد للمشفى مجددا واخذها وذهبوا بالسيارة ليتجهوا من تحضر مدينة باريس الساحرة
الى ريف فرنسا الساحر
تتأمل سمر المكان والمزارع الرائعة وبسمة صغيرة استقرت على ثغرها بينما فهد يتأملها هى وامل بداخله ينمو ان تسامحه وتغفر له لتتحسن اكثر
..................................
وصلوا لمزرعة خاصة بفهد كان يحب ان يقضي بها اوقاته
ساعدهم العمال الذين رحبوا بهم والتى لم تفهم سمر منهم شئ وشعرت ببعض القلق فامسك بكف فهد وتتحامى به فشدد على كفها ثم رفعه وقبله برقة
.........................................
جلسوا فى غرفتهم بهدوء
ادخل فهد الحقائب واغلق الباب بهدوء
وساد الصمت عليهم
بعد بعض الوقت تحرك فهد ناحية سمر وجثى على ركبتيه امامها وامسك كفيها وهمس:انتى عرفتى انك حامل
هزت رأسها ايجابا بينما ابتسم هو بسعاده وقال بفرح:مش مصدق هيبقى عندنا نونو قمر...زيك
قال كلمته الاخيرة بحب
توردت وجنتيها بخجل وانزلت رأسها بخجل
ابتسم بمرح واقترب اكثر ورفع وجهها وقال:بتتكسفى يا نونو
وداعب انفها بانفه فابتسمت باتساع لكن لم تضحك
ظل يتأمل بسمتها عن قرب انها جميلة بكل تفاصيلها
عينيها العسلية خمريتها رقتها شفتيها ظل نظره معلق بشفتيها ثم مال ليقبلها لكن ابتعدت فى اللحظة الاخيرة
فتح عينيه ونظر لها بوجع فلمح الدموع تنحدر من عينيها فمسح مسرعا وقال بلهفة:خلاص..... انا اسف مش هقرب تانى... خلاص.... والله... بس متعيطيش
نظرت له بوجع وعتاب ثم ابتعدت للخلف ورقدت على الفراش بصمت واولته ظهرها واغمضت عينيها
اقترب وجلس خلفها وابعد عنها حجابها كى لا يخنقها وظل يمسح على شعرها حتى انتظمت انفاسها فعلم انها نامت فخرج من الغرفة بل من المنزل الريفى اللطيف وجلس على احد الكراسي الخشبية الموضوعة حول طاولة قريبة من المنزل
اخرج هاتفه من جيبه واصر ان يتصل بأحدهم
.......................................
فى غرفة رعد وسيلا
يجلس رعد فى مكتبه يعمل بعض الاعمال على حاسوبه الخاص بينما سيلا تجلس على الاريكة امام التلفاز بملل... لا تفعل شيئا مطلقا حتى اعمال المنزل تتكفل بها العاملات وشهد نائمة وبتول مع احمد
تحركت من مكانها وطرقت على باب المكتب طرقات رقيقة ثم سمعت اذن رعد بالدخول فدخلت واقتربت منه
رفع عينيه لها فثبتت عليها وهو يتأملها بقميصها الحريري الزيتونى كلون عينيها يصل لركبتيها فيلف جسدها بنعومة  وبحملات رقيقة وينساب شعرها بنعومة على ظهرها
ازال نظراته الطبية ووضعها جنبا واستند لظهر الكرسي وهو يروى عينيه منها ومن جمالها الذى لا يشبع منه ابدا
مد يده لها فوضعت كفها بكفه فقربها اليه ليجلسها على فخذيه ويحيط خصرها بحب ويده الاخرى تداعب خصلاتها الناعمة
رعد هامسا بحب:وحشتينى
سيلا بعتاب ناعم:لو كنت وحشتك كنت جيت فعدت معايا... بس انت سايبنى من بدري لوحدى
رعد بعبث:ياخبر... لا غلطان.. ولازم اصلح غلطى
اغلق حاسوبه الخاص وحملها بين ذراعيه واتجه لخارج مكتبه الخاص وسط ضحكاتها الناعمة
ارقدها على الفراش ونزع قميصه ومال عليها يقبلها وسط اعتؤاضها الناعم:يارودى... استنى..... استني بس... هقولك على حاجة
كان يقاطعها بقبلاته فهمس من بينهم:ششششه بعدين بعدين
ضعفت مقاوتها واستسلمت لعشقه
لكن قاطعهم هاتف رعد فقالت سيلا بصعوبه:رعد رد
بينما رعد لم يستجب لها واستمر فى تقبيل عنقها الندى
تدفعه بوهن حتى ابعدته فغمغم غاضبا:ليلة ابوه سوداا اللى يرن فى وقت مهم كده
تفاجأ رعد بفهد يرن فرد وقال بغيظ:هو انت عشان عريس.... ترخم عليا يعنى
فهد بسخرية:عريس الغفلة... هى الجوازة دى حد باصصلى فيها... تلاقيها عمتك سعاد الحيزبونة
رعد بقلق:فى اى بس
فهد بحزن:ادينى سيلا
رعد بغيرة وغيظ:نعم ياروح امك اديك مين... طرطور انا... اتهبلت وشكلك عايز علقة سخنة
اعتدلت سيلا فى جلستها وقالت بقلق :رعد... فى اى سمر كويسة
التفت لها رعد واشار لها ان تصمت
فهد بارهاق:لو سمحت يا رعد ادينى سيلا..... عاوزها ضرورى..... ابوس ايدك... طب حتى افتح الاسبيكر
حسنا لو فى وقت اخر لكن رفض لكن نبرة صوت اخيه ليست على ما يرام، اعطى الهاتف لسيلا وجلس امامها ممتعضا
امسكت الهاتف وهى تقول بقلق:فهد... سمر كويسة.
فهد بتوتر:سمر مش كويسة خالص... سمر مالها يا سيلا... ليه بتقول كلكو استغلتونى.... محدش بيحس بيا... ميين استغلها يا سيلا
صمتت سيلا حتى صرخ فهد:سيييلا ااى اللى بيحصل من ورايا
تنهدت سيلا واخذت نفسا عميقا وقالت.........

وبعد طول انتظار بقلم بيبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن