الحلقة السادسة والثلاثون
مر ثلاث ايام لم يتصل رعد باى احد وهاتفه مغلق
وسيلا قلقة من ان يكون اصابه مكروه، لم تنم الثلاث ايام بينما هى تطمئن الجميع انه يتصل بها ليطمئن ثم يغلق هاتفه لينه اجتماعاته سريعا
................................................
فى اليوم الرابع ليلا نحو الساعة الثانية صباحاً
بعد ارهاق الحمل والسهر والقلق
نامت من التعب
حتى شعرت بشئ يداعب وجنتها وشئ يتحرك بين خصلات شعرها الفحمى وانفاس ساخنة تلامس وجهها بنعومة
فتحت عينيها ببطء لتراه امامها، حبيبها ومعشوقها
رمشت بعينيها عدة مرات غير مصدقة انه امامها يبتسم لها بحب
قالت بعدم تصديق:رعد
هز رأسه ايجابا وقال بحب :ايوة رعد
انفرجت شفتيها عن ابتسامة سعيدة،فاجأته بانها دفعته والقت نفسها فوقه تحيط عنقه وتقبل كل انش فى وجهه وقبلت شفتيه قبله عاشقة مشتاقة
كانت شرارة اشعلت معركة حامية
.............................................
بعد ليله طويلة حامية وساحرة
ظل رعد يتأمل سيلا النائمة منهكة القوى بصمت وغموض يتذكر ثورته وتحطيمه لبعض الاشياء حوله بعد ان سمع التسجيلات وعلم ان كل الامر برمته كذبة لم تتزوج احمد من الاساس ولم تنجب رهف كما يزعمون، احمد اخيه متواطئ معهم فى الكذب
ظل الثلاث ايام بعدها صامتا يفكر، كيف كانت تنظر لعينيه وتظهر حبها له وهى تكذب عليه، كيف سيصدقها بعدها، كيف سيأمن حديثها بعد ذلك!!
......................................
فى اليوم التالى
فى منتصف النهار تقريبا
استيقظت سيلا لتجد نفسها وحدها بالغرفة... للحظة شعرت ان ما مر كان حلم ورعد لم يعد وكل ذلك صوره بها عقلها الباطن
لكن قطع شكها تلك الورقة الموضوعه على الكومود جوار السرير جوارها وردة
ابتسمت بفرح وامسكت الوردة شمتها باستمتاع
وامسكت الورقة وقرأت ما بها "فى فستان جوا الساعة 8 تكونى لابسة وجاهزة عشان عاملك مفاجأة.... اميرك رعد" كانت تلك الكلمات بخطه المميز
هبت من فوق السرير وركضت ناحية غرفة الثياب لتتفاجأ بفستان اسود حرير مزين باتقان ذو اكمام بمنظر خلاب خطف قلبها وهى تنظر له بانبهار طفولى
...............................................
الساعة الثامنة بالدقيقة كانت سيلا على اتم الاستداد ومرتدية فستانها الساحر وحجابها المميز
لكن تنظر لنفسها بضجر لنفسها لقد بدأت بطنها فى الظهور كونها كانت مسطحة قبل الحمل فقد ظهر االحمل بها وهى قاربت ان تنهى شهرها الرابع..... حسنا من الممكن ان تكون حامل بفتاة فبطن الفتاة اكبر من بطن الولد عند الحوامل
فاقت من شرودها على ذراعى رعد يتوقانها وانفه تختبئ فى عنقها تشتم رائحتها الخلابة
ابتسمت رغم انعقاد حاجبيها
رفع وجهه ونظر لوجهها فى المرآة وقال بحنان:حبيبى مكشر ليه
مطت شفتيها وقالت بحزن طفولى وهى تضع يدها على بطنها:بص يا رعد..... تخنت اوى وبقاا شكلى وحش
ابتسم لها وادارها له وهى مازالت بحضنه وداعب انفها بانفه وقال بحنان:فين وحشة دى..... انتى بتغزى العين ولا اى..... ثم مال وقبل شفتيها الممدودة وقال بحب:حبيبى قمر كداا وهو مقلوظ ومدور كدااا
عضت شفتها السفلى يخجل واختبئت فى صدره
ضحك عليها بخفة
ثم ابعدها عن حضنه وامسك كفيها قبلهما وقال بابتسامة:يلا يا حبيبى عشان اوريكى المفاجأة
هزت رأسها بحماس
اشبك كفها بكفه ونزل بها وركبا السيارة وانطلقا
لاحد الاماكن البعيدة والمعزولة
صف السيارة وهى مستغرب ذلك المكان النائى وقلبها يخبرها ان الليلة سيحدث شئ جلل ولن يعودوا كما جاؤا
نزلت معه متوترة
كان هناك مكان محاط بسور خشبى
وله باب
فتحه ودخل وادخلها خلفه وملامح وجهه هادئ
كان داخل السور كوخ صغير خشبى وحوله فناء فارغ
مزين بطريقة رومانسية بالورود والاضواء الصغيرة
برقت عينيها بوميض الفرحة ونست قلقها لبعض الوقت وهى تتقدم من المكان المزين تنظر له بانبهار طفولى
وقفت فى المنتصف بين الورود تنظر لهم بفرحة بالوانهم المختلفة، لم تلحظ رعد الذى اخرج هاتفه والتقط لها صورة وجملة واحدة تتردد فى ذهنه"لطالما كانت اجمل زهرة ببن الزهور..... لطالما كانت الزهرة الوحيدة بعينه"
شغل الموسيقى الهادئة واقترب منها
مد لها يده فسلمته يدها فضمها اليه وهو ينظر لها بعشق وهى تهيم داخل عينيه وتيتسم بحب والالحان الناعمة تداعب اذنها لتشعرها انها فى حلم لا تريد الاستيقاظ منه
لكن لكل حلم نهاية....... وحلم سيلا انتهى حلمها بانتهاء المزيكا وصدور صوت متحدث من مشغل الموسيقى لم يكن سوا صوتها من احدى التسجيلات الخاصة بها بالعيادة تقول متوترة:ا... انا متجوزتش احمد.... رهف مش بنتى... بنت بتول..... هم كانوا متجوزين من قبل ما نتخطب انا واحمد الله بشهرين تقريبا.... حملى كان كدبة
اختفت ابتسامتها تدريجيا وبدل بريق الفرحة بعينيها التمع بريق الفزع والصدمة تجمدت كما لو انها اصبحت صنما وهى تنظر لرعد الذى كسي ملامح وجهه الجمود ومستمر برقصته معها بصمت
التمعت الدموع بعينيها واخيرا وجدت صوتها وهمست:ر... رعد
توقف رعد عن الرقص وامسك ذراعيها ابعدهما عن عنقه واتجه بصمت الى الطاولة الموضوع عليها المسجل وامسك صورتان واقترب منها
وقال بانكسار لم يقدر ان يخفيه بين جموده:شايفة الصورتين دول يا سيلا... الاولانية فرحك على توفيق والتانية...فرح على احمد...... متخيلة كنت حاسس ازاى..... متخيلة انا كنت حاسس ازاى لما كنت بتخيل اى اللى بيحصل ليلة دخلتك.... صرخ بوجع وانكسار:متخيلة كنت بتكوى بالنار ازاى وانا متخيل حبيبتى وبنتى فى حضن راجل تانى هو يجوز لها وانا لااا.... هااا القى الصور ارضا ثم امسكها من كتفيها يهزها بعنف وهو يصرخ باهتياج:ليييه تكدبى عليااا ليييه يا سيلا لييه.... انا عملتلك اى عشان تعيشينى فى الكدبة دى والعذاااب داا لييه تعملى فيا كداا
صرخت سيلا ولم تستطع التحكم فى اعصابها اكثر:انت السبب يا رعد انت السبب...... ازاحت يده بقوة لا تعلم من اين اتت.... لقد تدمرت اعصابها وطفح بها الكيل لتصرخ به :انت السبب لو كنت جيت من الاول واتقدمتلى مكنش زمانى اتجوزت توفيق... مكنش زمانى اتجوزت احمد... مكنش زمانى كدبت عليك بس انت اللى سيبتنى وبعدت عنى
صرخ بها:سيبتك عشان كنتى صغيرة..... مكنتش عايز قرارك فى الجواز منى يكون عشان انا رعد ابوكى اللى كنتى تيجى تشكيله ان اللعبة بتاعتك اتكسؤت ولا حد شدك من شعرك..... كنت عايزك توافقى عن قناعة عشان لما تكبرى متندميش... مكنتش هتحمل تيجى فى يوم تقوليلى انك ندمانة انك اتجوزتينى
صرخت به بهستيريا:انت عارف ان عمرى ما كنت هندم عشان بحبك من صغري... لسانت عملت كداا عشااان جبااان
اشتعلت النيران فى اوردته ولم يشعر بنفسه سوى ويده تهوى على خدها....!
أنت تقرأ
وبعد طول انتظار بقلم بيبو
Romanceهى:فى كل مرة تضحك الدنيا لها تتجمع غمامات حزنها لتقهر ضحكتها اما هو :فهل بعثه الله لها ليزيل غمامات حزنها ام ليمطرها بوابل من امطار دموعها المالحة