الحلقة الثالثة عشر
نطقها دون ادنى ذرة تردد لن يسمح بأن تصبح لغيره مجدداً... ان لم يضع حد لتلك المهزلة فستضيع منه لا محالة
اما سيلا فتجمدت مكانها هل قالها حقا... هل يريدها زوجته.... اخيرا... لكن هل تزوجها لانه يريدها ام ليحفظ بنت اخيه وماله لا اكثر كما هى الخطة مع احمد وبتول
عند خاطرتها الأخيرة كست ملامحها الحزن
رجاء اول من فاق من الصدمة فقالت لسيلا بنبرة جامدة:سيلا... خدى بنتك واطلعى فوق
تحركت سيلا بتثاقل وحملت رهف النائمة وصعدت بتروى واغلقت عليها غرفتها واراحت الصغيرة فى الفراش... ثم رقدت جوارها تنظر للسقف بشرود
.......................................
اما فى الاسفل
رجاء بجمود :قولت عايز اى يا رعد
رعد ببرود وهو يضع يديه فى جيبى بنطاله:عايز اتجوز سيلا
صابر بنفاذ صبر:هى لعبة بينك انت واخوك..... وترجع بعديها بسنة تطلقها زيك زي اخوك زى اللى قبليكم
رعد وهو يجز على اسنانه:انا متقارنش بحد وسيلا عمرها ما كانت لعبة...... ولا انا هكون زييهم
ثم تابع بنبرة لا تتحمل النقاش:بكرا كتب الكتاب...... والفرح مع فهد وسمر.... وبالنسبه لموضوع طلاقى من سيلا فده مش هيحصل ولو على جثتى
ثم صعد لاعلى دون ان ينتظر اى اجابة
رياض بابتسامة:قولت اى يا صابر موافق
صابر بتهكم:ده على اساس ان ابنك ساب فرصة لحد يقول لا...
رياض باحراج:طب تعالى معايا يا صابر
ثم قاما واتجها الى الحديقة
صعد فهد ليرتاح من ذلك اليوم الملئ بالاحداث
بينما نظرت شهد لرجاء وقالت بتوتر:ماما..... رأيك اى
تنهدت رجاء وقالت بهدوء:اللى ربنا رايده هيكون يا شهد
ثم قالت بحنان:اطلعيلها وانا هطلع لاخوكى
اومآت ايجابا ثم صعدت كلا منهما لوجهتها
.....................................
فى الحديقة
يتمشى صابر جوار رياض صامتا شارداً
رياض بمساندة:ان شاء الله رعد يعوضها عن كل اللى فات
صابر بألم:وهو مين كان سبب اللى فات
ثم تابع بشجن وحنين:سيلا هى اللى فضلتلى من مليكة..... مليكة كانت حب عمرى.... كانت الحاجة الحلوة اللى فى حياتى.... وانا بغبائى وذلتى ضيعتها منى
التمعت الدموع بعينيه وتحشرج صوته فضمه رياض بحنان اخ ولدته الايام له :ادعلها بالرحمة يا صابر....
صاح صابر بصوت متحشرج ودموع:ومين كان السبب... انا اللى موتها بقهرتها..... انا اللى وجعتها..... انا اللى كسرتها........ ثم جلس على الارض يبكى بانهيار كطفل صغير علم تواً انه اصبح يتيماً:كانت رقيقة مستحملتش...... مكنش ينفع اهرب بعد ما غلط.... كان لازم ادفع تمن اللى عملته بغبائى.... ولحد دلوقتى بدفع التمن.....ثم تابع كأنما يحادث نفسه: فى كل مرة بحلم بيها بتبصلى بعتاب.... نظرة بتقتلنى..... فى كل مرة..... بتوحشنى..... بتمنى الزمن يرجع عشان اضمها بس..... اشم عطرها..... المسها..... استخبى فى حضنها واعيط... لو يرجع الزمن ساعة واحدة بس احضنها
ثم رفع عينيه لرياض وقال بضياع:وحشتنى اوى... اوى يا رياض
وظل يبكى بنحيب مسموع، التمعت الدموع فى عينى رياض على حال صاحبه هو الشخص الوحيد رأى انهيار صاحبه ودماره النفسي
رفع صابر عينيه للسماء ليشكو لربه لكن تجمد نظره على سيلا الناظرة له بصدمة ودموع تغرق وجهها... سيلا قررت ان تنزل لتواجهه لقد طفح بها الكيل لكن ما ان اقتربت سمعت الحوار كله
التقت اعينهم فى لقاء صامت
العتاب والوجع وعدم التصديق من سيلا
ووجع وندم واشتياق من صابر
وقف صابر ولا يدرى ماذا يقول
انصرف رياض ليترك لهم مساحة خاصة
قابله رعد الذى كان يتابع المشهد من بعيد
ربت رياض على كتف رعد وغادر للداخل
سيلا ببكاء وصريخ:سيبتنى ليه.... بعدت عنى وخليتنى مكسوره مليش سند..... خليتها تذلنى
حرمتنى كل حاجة حلوة فى حياتى...... شوفت فى حياتى الجحيم بسببك وبسبب غلطك
صابر برجاء:سيلا... انا....
سيلا بغضب اعمى:انت اسوأ اب فى الدنيا.... انت عمرك ما كنت اب اصلا
صابر انزل رأسه وبكى بصمت، هى محقة..... لم يقم بواجبه كأب بل جعل حياتها جحيم
سيلا بجمود وهى تمسح دموعها :زى ما كنت حارمنى منك وانت بتدي من نفسك لبنات صباح......... وكنت بتاخد منى وتديهم....... وتنصرهم وتغلطنى....... انا كمان هحرمك منى...... هخليك تموت بتأنيب الضمير....... تدوق العذاب اللى انا دوقته......... ثم حركت نظرها لترى رعد الذى يتابعها بصمت.... وتقابلت اعينهم فتحرك بهدوء ليقف جوارها.... اختبأت فى حضنه وتحيط خصره وتدفن وجهها فى صدره فضمها بقوة خفيفة يؤازرها فتابعت حديثها دون النظر:من النهاردة انا ليا سند ومليش غيره وبس
طالعها صابر بوجع
لكن ابتسم من بين دموعه وقال بشجن:انا متأكد ان رعد هياخد باله منك كويس..... زى ما كان بيعمل زمان....ثم نظر لرعد وقال بابتسامة باهتة:عوضها عن كل حاجة... عن اللى فشلت فى انى اعمله.... عن كل لحظة اتعذبت فيها بسببى..........
ثم تحرك بتثاقل وغادر
نظرت سيلا لظهره ودموعها تملئ وجهها وقالت بصوت خفيض لكن صابر سمعه وتجمد مكانه......
أنت تقرأ
وبعد طول انتظار بقلم بيبو
Romanceهى:فى كل مرة تضحك الدنيا لها تتجمع غمامات حزنها لتقهر ضحكتها اما هو :فهل بعثه الله لها ليزيل غمامات حزنها ام ليمطرها بوابل من امطار دموعها المالحة