الحلقة الثامنة والثلاثون
بعد حوار رعد مع مرام ذهب للشركة وظل هناك طوال اليوم حتى عاد قرابة العشاء
فوجد ابوه وامه يجلسون برفقة صابر واحمد وفهد
بينما بتول وشهد وسمر يبكون بخوف
تحركت الانظار ناحية رعد الذى ينظر لهم بترقب وعلامات الرعب والقلق ترتسم على وجوههم
رعد بترقب:فى اى... قاعدين كداا ليه
رجاء بتوتر:م.. مفيش يا حبيبى تحب تتعشا
رعد بضيق:فى اى يا ماما...فى اى يا جماعة
ظل ينقل ابصاره بين الجميع سرعان ما ادرك اختفاء سيلا همس بهلع:سيلا
ركض لاعلى وهو يناديها :سييلااا.... سييلاا..... سيلااا
دخل جناحه فلم يجد احد دخل غرفة الثياب والمرحاض...... مكتبه الخاص...... التراس
لم يجدها نزل لاسفل وهو يناديها فلم يستمع الرد ايضا وهذا اشعل نيرانه ليهتف بعصبية:سيلااا فييين
هذه المرة هتف صابر بعصبية:المفروض انا اللى اسألك مراتك فين يا استاذ..... بنتى اللى سلمتهالك امانة فييين
رعد التفت لامه:انا سايبة نايمة فوق راحت فين
رجاء بتوتر:والله ما اعرف يا رعد بعد ما انتوا مشيتوا انا طلعت اطمن عليها لقيتها نايمة فدخلت نمت صحيت ملقتهاش وبندور عليها من ساعتها
جز على اسنانه وعقله يكاد ينفجر
اين يمكن ان تذهب؟
والدها موجود فبالتأكيد ليست عنده!.
تحرك مسرعا ناحية الخارج قاطعه هتاف رياض:استني يا رعد..... رايح فين
صاح رعد:هدور عليها.... هدور عليها فى اى مكان ان شاء الله فى الشوارع
هتف فهد:غكرك مدورناش... دورنا عند كله..... قرايب امها واقرايب ابوها واصحابها وزمايلها وكل الاماكن اللى ممكن تروحها والمستشفيات والأقسام
رعد بغيظ:انا عايز افهم مراتى مش موجودة ومختفية من الصبح... محدش اتصل قالى ليه.... عملتونى هامش مش مهم لييه
رجاء:يا حبيبى مكناش عايزين نشغلك
رعد بحدة:دى مراتى... ام ابنى ....... ازاى جه فى بالكو ان عندى اهم من مراتى انشغل بيهخىج رعد وتحرك بسيارته يقودها فى كل الشوارع عله يصل لها... يجدها فى اى شارع
بحث فى كل مكان
حتى انه رن على مرام يسألها ان كانت اتت لها او هاتفتها لكن مرام نفت.... اغلق معها دون ان ينتظر الرد
. ......................................
بعد ان هاتفها رعد ظلت تنظر للهاتف بعدم استيعاب لقد كانت تمسك الهاتف لتتصل بسيلا مجددا لكن تفاجأت برعد يتصل يسأل عنها
ظلت شاردة حتى تجمدت عينيها فجأة على اخر مكالمة لسيلا والتى كانت تعتقد انها لم تجب عليها فتتفاجأ ان مدة المكالمة تقريبا ساعة
هبت واقفة وهى تقول بصدمه :يا نهاار اسود
اتصلت برعد مجددا فرد بسرعة:عرفتى حاجة عنها
مرام بهلع:رعد..... سيلا هربت يا رعد...سيلا عرفت كل حاجة
كاد ان يقوم بحادث لولا انه حرك عحلة القيادة لتقف السيارة على جانب الطريق
رعد بعد ان تمالك نفسه قال بعدم استيعاب :يعنى اى عرفت منين
قصت له ما حدث اغلق معها وصرخ بحدة لقد ضاعت منه للابد... لن تسامحه سيلا
..................................................
مر اكثر من اسبوع ورعد لا يغمض له جفن يبحث فى كل مكان حتى انه ذهب للشالية الخاص بهما فى الاسكندرية ولم يجدها
وعاد يجر اذيال الخيبة
قلبه يشتعل خوفا وقلقا عليها هى حامل وضعيفة.... يخاف ان يصيبها مكروه وهى وحيدة
......................
يجلسون جميعا فى القصر وعلى وجوههم الخوف والقلق
ورعد يذهب ويجئ وقلبه يكاد يتوقف من الرعب من فكرة انها لن تعود مجددا
صابر بنفاذ صبر:وبعدين هنفضل قاعدين كداا......هنفضل متكتفين كدا
احمد بهدوء:طب هنعمل اى يا عمى.... احنا عملنا كل حاجة ممكن تتعمل..... دورنا فى كل مكان... الحل الوحيد دلوقتى.... لما هى تظهر بارادتهازفر رعد بيأس وتحرك لاعلى
دخل جناحه واقترب من فراشه، جلس على طرفه وهو ينظر الى كل ركن فى الغرفة
عند التسريحة كانت تقف خلفه تضمه وهو يستعد للذهاب وكذلك كانت تقف لتربط له ربطة عنقه فيقبلها سريعا ويغادر
وهناك كان يجلس على كرسيه جوار المكتبة وهى تجلس فى حضنه
وهناك... هنا وهناك.
ذكريات كثيرة هاجمته، ازاح حذاءه وتحرك للخلف يستند على مسند السرير، اخرج هاتفه وفتح صورها
لقد التقط لها صورا كثيرة وهى تضحك وهى تتحدق وهى نائمة
صورا مجنونة....... صورا خاصة لهم معا
صورا وهو يضمها من الخلف وهو عارى الصدر وهى بشعرها
صورا كثيرا فى كل اوضاعها
ظل يقلب بين الصور وهو ينظر لها بعشق واشتياق همس بضياع والدموع تتجمع فى عينيه:انتى فين يا سيلا روحى... انتى فين يا اميرتى... ارجعيلى... ارجعيلى وانا وعد هعوضك عن كل حاجة..... ارجعى ورجعيلى روحى
ضم وسادتها التى تحمل عطرها واغمض عينيه ونام من شدة الارهاق لم يذق النوم منذ اسبوع
...................................................
فى وقت متأخر تسللت سمر لتقف فى ركن هادئ فى الحديقة
واخرجت هاتفها رنت على احد لحظات واتاها صوت محدثها فقالت بصوت خافت:سيلا انتى كويسة
سيلا بتعب:انا كويسة متخافيش
ثم عادت تقول بتوتر:اى اللى حصل.... فى جديد
تنهدت وقصت لها ما حدث
ثم قالت:اوعا يصعب عليكى يا سيلا... رعد لازم يتربي على اللى عمله.....
سيلا بتنهيدة:عندك حق... لازم يتربى...... ثم قالت بابتسامة:مش عارفة لو مكنتيش معايا كنت هعمل اى
ابتسمت سمر وقالت ببهوت:متشكرنيش..... يمكن دى الحسنة الوحيدة اللى عملتهالك من يوم ما اتخلقنا.
ابتسمت سيلا وقالت:انتى اختى يا هبلة
التسمت سمر ثم قالت بتوتر:انا هقفل احسن فهد يصحى ويعرف انى مش جنبه... سلام
سيلا:سلام
ثم اغلقت معها وعادت لجناحها جوار فهد
....!!
أنت تقرأ
وبعد طول انتظار بقلم بيبو
Romanceهى:فى كل مرة تضحك الدنيا لها تتجمع غمامات حزنها لتقهر ضحكتها اما هو :فهل بعثه الله لها ليزيل غمامات حزنها ام ليمطرها بوابل من امطار دموعها المالحة