الحلقة السادسة عشر

692 14 0
                                    

الحلقة السادسة عشر
نظر الجميع لرجاء الصامتة-وتنظر لبتول مطولا- برعب
حتى قالت رجاء بهدوء:اهلا وسهلا... مش بتول برضو
بتول بتوتر خفى:اه... بتول
ابتسمت رجاء واعطتها رهف الصغيرة
وغادرت دون كلمة اخرى
ضمت بتول صغيرتها بخوف بينما تنهدت سيلا وشهد بارتياح بعض الشئ
جلس ثلالثتهن وبتول تضم الصغيرة وتقبلها والصغيرة متمسكة بها وتغمغم بطفولية فابتسمت بتول لها وربتت على شعرها
ونظرت لهن:هنعمل اى انا مش مطمنة لطنط رجاء شكلها شكت فى حاجة
شهد بتأكيد:ده اكيد تعرف حاجة..... سكوت ماما وابتسامتها دى مطمنش
تبادلن النظرات القلقة وداخلهن يدعون الله ان يمرر الامر بخير
................................
بعد ثلاث ايام
فى المساء
يجلس الجميع وبتول-والتى كانت ملازمة سيلا طيلة الثلاث ايام-تجلس جوار سيلا وشهد وتحمل رهف على حجرها ويضحكن
وفهد يجلس جوار امه وابيه ويضحكون
بعد قليل سمعوا محرك سيارة بعدها بلحظات صوت احد الخدم يهلل بوصول احمد
وقف الجميع
رياض ورجاء وفهد وملامح الدهشة تحتل وجوههم
بينما بُهت وجه سيلا وهى تراه يدخل بينما اختلطت احاسيس الفرح والترقب القَلِق على وجه بتول والقلق على وجه شهد 
ورعد الذى كان ينزل السلم وتوقف بمنتصفه ينظر لاحمد بترقب
وقف احمد ببذلته الانيقة ينظر للجميع يراقب علامات وجوههم المختلفة
وتنهد وقال بهدوء:اى محدش هيسلم عليا ولا اى؟
اول من تحرك كانت رجاء اقتربت منه ووقفت امامه تلامس وجهه وقالت بحنان امومى:وحشتنى يا حبيبى
ابتسم لها احمد وضمها وقبل رأسها:وانتى وحشتينى يا ست الكل
وعينيه على بتول:وحشتينى اوى
ابتسمت بتول بخفة ثم اخفت ابتسامتها
ابتعد احمد ثوانٍ عن امه ثم تقدم ناحية بتول وسيلا بينما قلب رعد يخفق بترقب وعينيه على سيلا الشاحبة
اقترب ووقف امام بتول ثم حمل رهف الصغيرة وضمها بحنان يشتم رائحتها بحنان ابوى
ثم نظر لبتول التقت اعينهما فى حديث عاشق مشتاق
قطعه عندما احاط كتفيها وضمها لحضنه وسط صدمة الجميع من حركته
تحرك رعد واقترب منهم وقال بجمود:ممكن افهم في اى  وبتحضنها ليه
احمد ببرود:بحضنها عشان مراتى
صمت مطبق لثوانى ليستوعبون ما قاله
حتى قال رياض:نعم.. مرات مين
احمد بجمود وهو يضم بتول الخائفة لحضنه اكثر:مراتى انا
رجاء بترقب:وطبعا دى اللى طلقت سيلا بسببها
احمد بهدوء:مسمهاش دى.. اسمها بتول
رجاء بحدة:وهان عليك تعمل كده تتجوز صاحبتها وتطلقها.... يا بجاحتك يا اخى
قاطعتهم سيلا وهى تقول بسرعة:لا يا طنط احمد مالوش ذنب ولا بتول..... وانا اللى طلبت الطلاق لما لاقيتهم بيحبوا بعض وعايزين يتجوزوا 
رفعت نظرها بتلقائية لرعد الذى كان ينظر لها بصمت دون ردة فعل
كانت تترجاه بنظراتها حتى قطع اتصال نظراتهم عندما غادر المكان
همست سيلا بضياع:رعد
لكنه لم يرد وتحرك خارج المنزل
بينما جلست سيلا بتعب وهى تغمض عينيها
فتحركت بتول وجلست جوارها وهى تقول بقلق :سيلا.... انتى كويسة
نظرت لها وبعينيها لمعة الدموع:كويسة... كويسة متخافيش
ثم قامت وهى تترنح قليلا:ا.. انا.... هطلع... هطلع......
لم تكمل جملتها فسقطت مغشي عليها على الكرسي
تحرك الجميع بفزع ناحيتها سيلا وبتول تضرب وجهها بخفة :سيلا... سيلا..... ردى يا حبيبتى سيلا
رجاء نظرت لفهد:فهد روح هات دكتور
تحرك فهد بسرعة للخارج فقابله رعد وسأله:في اى بتجرى كده ليه
فهد مسرعا:سيلا اغمى عليها
وتركه وغادر
بينما ركض رعد للداخل ليجدهم ملتفين حولها ابعدهم عنها ثم حملها بين ذراعيه وهو يصعد بها لاعلى ويصيح:هاتو ماية بسكر او اى حاجة بسرعة
واتجه بها لغرفته  وهم يتبعوه
صاح بشهد لتفتح الباب ففتحته مسرعة
تحرك بها رعد للداخل وارقدها على فراشه بينما وقف احمد ورياض بالخارج
فهمس رياض لاحمد:مش قولتلك استنى لبعد الفرح
احمد بهمس:مقدرتش استحمل... بنتى ومراتى وحشونى... وبعدين كده ولا كده كان هيعرف
رياض بضيق:بس هيكون اتجوزها... وهى تحكيله
تنهد احمد بضيق ولم يجيب
بينما بتول تقف جواره خائفة بعد ان منعها احمد من دخول الغرفة خلفهم
بينما فى الداخل.... يحاول رعد افاقة سيلا بضربها بخفة على وجهها
احضرت شهد عطره فرش على يده قطرات منه وقربها من انفها فشمته وبدأت تتقلص ملامحها الما
طرقات على الباب وبعدها دخلت الطبيبة
واقتربت من سيلا التى استعادت وعيها تدريجيا رغم تشوش الرؤية حولها
خرج رعد وبقت امه وشهد
ظل واقفا متوترا حتى خرجت الطبيبة وقالت:متخافوش هى تعرضت لضغط عصبى وضغطها وطى متخافوش
فقال رعد بقلق:يعنى هى كويسة دلوقتى
الطبيبة:اه الحمد لله ثم تابعت:هى بتاخد اى نوع ادوية او حاجة زى كده.
صاحت بتول مسرعة:ايوة يا دكتورة هى كانت بتاخد ادوية كتبتهالها دكتورة نفسية
الطبيبة وجهت حديثها لبتول غير منتبهه لصدمة الجميع :ممكن اعرف اسامى الادوية دى
بتول وهى تتجه لغرفة سيلا:حاضر حاضر ثوانى هجيبها

ذهبت واحضرت الادوية
احداها كان مضاد للاكتئاب والاخر مهدئ والثالث مقوى للاعصاب
نظرت لهم الطبيية ثم اخرجت روشته وكتبت بها عده ادوية وقالت:الادوية دى تتاخد كويس
رجاء بقلق:هى اى الادوية دى كلها
اشارت الطبيبة للادوية:مضاد للاكتئاب، مهدئ، مقوى للاعصاب والادوية اللى كتبتها فيتامينات ومقويات عشان ضعيفة
عن اذنكم
ثم غادرت وتحركت شهد لايصالها
رعد لبتول بجمود:ليه مقولتيش انها بتروح لدكتور نفسي
بتول بارتباك:انا عرفت بعدها بفترة وهى اللى قالتلى متقوليش لحد
كاد ان يتحدث لكن قاطعهم صوت الخادمة:رعد بيه في ناس عايزينك تحت
رعد بثبات:روحى قعديهم فى الريسبشن وانا جاى
غادرت الخادمة فنظر رعد للواقفين بجمود وقال بجدية لا تحتمل النقاش...........

وبعد طول انتظار بقلم بيبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن