الحلقة التاسعة عشر

781 12 1
                                    

الحلقة التاسعة عشر
شهقت بفزع عندما فُتح الباب فجأة ودخل رعد وهو يبتسم بمكر ويقترب بنظراته العابثة
سيلا بارتباك:ا.. انت دخلت ليه
رعد ببراءة مصطنعه:ده انا جاى اساعدك
سيلا بتوتر:لا.. لا مش عايزة
ابتسم باتساع ثم اقترب ليستند بيده على طرف الدولاب خلفها فعادت للخلف حتى انحسرت بينه وبين الدولاب
بينما هو تصنع اللامبالاة وهى تكاد تموت خجلا
ثم مد يده ويقلب بين الثياب وانتقي احدهم ثم مده لها وقال بعبث:كان بودى البسك بنفسي بس معلش هسيبك تلبسي لوحدك وتجيلى
ثم مال عليها قبل خدها برقة اهلكت اعصابها
ثم وضع القميص بيدها وغادر
ظلت تتنفس بسرعة واضطراب... رعد سيصيبها بالجنون قريباً
نظرت لما وضعه في يدها ثم شهقت بعنف سمعه رعد فاتسعت ابتسامته المتسلية وهو مسترخى فى كرسيه المريح بجوار المكتبة عارى الصدر
ظلت جالسة طويلا خجلة كيف سترتدى هذا
نظرت حولها حتى وجدت تيشرته الذى خلعه منذ قليل على كرسي صغير امسكته ثم ابتسمت برضا نوعا ما... دخلت الحمام الملحق بغرفة الملابس واخذت حماما وجففت نفسها وشعرها جيداً
ثم ارتدت التيشرت لتتفاجأ به يصل لما يقارب نصف فخذها وساقيا الناعمتان عاريتان مشربتان بحمرة اثر حمامها الدافئ
نظرت لنفسها بالمرآة
كان شعرها ندىّ تفرده للخلف بينما وجهها الصافى الناعم يتورد خداه... كانت جميلة وعينيها الزيتونية الصافية تبرق
لا تعلم كم هى جميلة.. هى تظن نفسها لا تمس للجمال بصلة رغم كونها جميلة
افاقت من شرودها على ذراعى رعد الذان احاطا خصرها وانفه الذى دفنه فى عنقها يستنشق عطرها شعرت بانفاسه الساخنه تلحف روحها بدل عنقها
سيلا بهمس :رعد.. انت دخلت امتى
رعد وهو يحرك انفه على عنقها بنعومة:جيت من ساعة ما كنتى بتنشفى شعرك
شهقت بخجل لقد كان هنا منذ ان كانت بالمنشفة
سيلا بارتباك وخفوت:رعد... انت قليل الادب
شعرت ببسمته العابثة على عنقها فسرت قشعريرة للمرة التى لا تعلم عددها فى تلك اللحظة
تفاجأت به يحملها بين ذراعيه فتعلقت بعنقه تلقائيا
وهى تصيح:رعد انت رايح فين
ليقول بعبث وهو يلاعب حواجبه:رايح انام
شهقت بخجل صحبها شهقة متفاجأة عندما بدأ يأرجحها فتعالت ضحكاتها السعيدة وهى تحرك ساقيها فى الهواء
ظل يأرجحها وهو يشاركها الضحك وفى نفس الوقت يتأملها بحب حتى سقط بها على الفراش وهى اسفله انتهت ضحكاتها وهى تصيح :بس بس دوخت
رعد وهو يتأمل ضحكتها:ده انا اللى دوخت
تقابلت اعينهم للحظات قبل ان يجذبها اكثر ويعتدل فى نومته فينام على جانبه يلصق ظهرها بصدره ورأسها على ذراعه و يحيط خصرها بتملك ويجذب الغطاء حتى خصرهما تقريبا
وهو يقول وهو يغمض عينيه بقوة:نامى يا سيلا نامى بدل ما اعمل حاجات مش محترمة خالص
عضت على شفتها السفلى بخجل وهى تغمض عينيها بقوة ايضا ثم وضعت يدها على يده المتمسكة بخصرها وكفها الاخر وضعته فى كف ذراعه الممدودة اسفل رأسها ليضغط عليه بخفة يستكين كفها وتستكين روحها لذلك الحضن التى تمنته طيلة عمرها
لحظات وناما وهى متعمقة مطمئنة سعيدة انها بين احضان حبيبها الآن

ونام هو ايضا مستغرقا مشتعل القلب ليست نيران غيرة او وجع انما نيران حبا بدأ فى الازدهار والنمو فى الظهور على ارض الواقع
...........................
بعدها بقليل فُتح الباب بهدوء لتدخل منه رجاء
لتجد سيلا تنام فى حضن رعد على وجهيهما علامات الطمئنينة
تململت سيلا فى نومتها فعادت للخلف وهى تغلق الباب اكثر
بينما رعد ضمها اكثر ويقبل شعرها دون ان يفتح عينه فاستدارت دون ان تفتح عينيها ايضا واخفت وجهها ما بين عنقه وكتفه واحاطت خصره العارى بذراعيها ابتسم باتساع واحاطها بذراعيه وسحب الغطاء عليهم اكثر
واستكانو مجددا
ابتسمت رجاء لهم واغلقت الباب بهدوء ودعت الله سرا ان يحفظهما من كل شر
...................................
دخلت رجاء غرفتها فوجدت رياض يخرج من الحمام بزى رياضي منزلى مريح

مرت الثلاث ليالى واتى اليوم الموعود يوم تُزف سيلا لرعد فتختم بختم ابدى لن يلغيه رعد ابدا وسيظل يحافظ عليه لآخر نفس
حيث تجرى العاملات هنا وهنا بالقصر لاتمام ما تبقي من الاعمال
توجد حيتان يشتعلتان غيرة من سيلا
سمر بغيظ:لا مش قادرة لازم نتصرف ونلغى كل ده...
صباح صامتة تفكر حتى خطر ببالها فكرة فابتسمت بخبث وقالت:لاقيتها تعالى معايا
..........

وبعد طول انتظار بقلم بيبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن