الحلقة الثالثة والثلاثون
فى صباح اليوم التالى
استيقظت سيلا على قبلات رعد المتفرقة على وجهها
سيلا بانزعاج طفولى:رودى.... بس عايزة انام
ابتعد لحظات وقال بمكر:طب انا غلطان كنت بصحيكى عشان تيجى الشغل.... بس واضح انك.....
قاطعته عندما هبت جالسة وقالت بذههول:شغل.... انت هتخلينى اشتغل......بجد
هز رأسه ايجابا فوقفت وظلت تقفز بسعادة على السرير وتصيح بطفولية:هااااى... يعيش رودى... يعيش رودى
ثم قفزت عليه تقبل كل جزء فى وجهه وقبلت شفتيه
كان يضحك عليها وتفاجأ بقبلتها كنا هى
كادت ان تبتعد لكنه ادارها لتصبح اسفله ويقبلها هو....... دابت معه واندمجت فى قبلته الخاطفة لانفاسها
ابتعد عند حاجتهما للهواء وظل ينظر لها بعشق وهمس:مكنتش عايزك تشتغلى عشان بغير عليكى... مكنتش عايزكك تشتغلى فى مكان كله رجالة وده يبصلك وده يتأمل فيكى وده....... تنهد:هيفضل بالى مشغول طول اليوم وهفضل اعمل خناقات كتير بسببك
ابتسمت سيلا بطفولية وامسكت خديه وقالت بطفولية:رودى قلبى اللى غيران عليا يا نااس
رعد بغيظ:سيلا انتى بتدلعى ابن اختك
ضحكت وقالت بحب:تؤ تؤ بدلع ابنى
صمت وابتسم لها ومال يخبئ وجهه فى عنقها ويضمها اكثر فضمت رأسه اليها بحب
سكنوا هكذا للحظات ثم قام رعد وهو يحثها:يلا يلا بدل ما اغير رأيي ومفيهاش مرواح
تحركت سيلا بسرعة وركضت ناحية غرفة الملابس:انا جهزت اصلا انت بتقول اى
ابتسم رعد على حماسها
انهت ارتداء ثيابها المكونة من فستان انيق محتشم باللون الزهرى به نقوش بيضاء وحجاب ابيض ومعها حقيبة مزيج من اللونين بها نظارتها الطبية وهاتفها وامسك كف رعد الذى ارتدى بدلة كحلى وقميص ابيض
تحركا للاسفل ورعد يشبك اصابع يده بيدها وجلسوا تناولوا الفطور مع الجميع
رجاء بتساؤل:انتى خارجة بدرى كدا يا سيلا؟
ابتسمت سيلا بينما قال رعد:ايوة يا ماما سيلا هتشتغل معايا
ابتسم رياض وقال بود:الله هيبقى عندنا مهندسة قمر كدا فى الشركة
رعد بغيرة وغيظ:اسكت بقا متفكرنيش عشان انا شايل هم الموضوع ده... ولولا ان سمو الاميرة طلبت كدا مكنتش وديتها اصلا
ضحك رياض على غيرة رعد بينما ابتسم الجميع وسيلا توردت وجنتيها
تحرك الجميع
رياض مع شهد وبتول مع احمد وسيلا مع رعد وبقت رجاء فى المنزل مع رهف
....................................................
وصلوا الى مقر الشركة الرئيسي لشركات الحديدى
فدلف احمد يشبك يده بكف بتول كما رعد وسيلا-الخجلة- وشهد جوار رياض
ينظر جميع من بالشركة ويتهامسون عن زوجة رعد وماذا اتى بها هنا
التفت رعد لهم بنظرة كالصقر
فى ثانية واحدة كان كلا منهم فى عمله لا ينظر ناحيته اساسا
دخل رعد مكتبه ومازال يشبك يده بيدها اغلق الباب وجذب خصرها ناحيته وقال بغيرة:شوفتى مكنتش عايز اجيبك هنا ليه
ضحكت سيلا بخفوت وقالت بحب:ياحبيبى سيبهم يتكلموا... انا عارفة ان رودى حبيبى مش هيخلى حد يبصلى بصة بس
ابتسم وعض على شفته السفلى ثم مال يقبلها بشغف لحظات وابتعد وهو يهمس:لاحظى ان اى رعد او رودى هتتقال هيبقى عليها ضريبة زى دى
انزلت رأسها خجلا لكنها لم تمنع تلك الابتسامة من الظهور ابتسم بخفة ومال يقبل غمزاتها الرقيقة على خدها
ابتعدت سيلا خطوة وقالت بتهرب:فين مكتبى بقا... ودينى ليه
رعد بمكر:بس انتى فى مكتبك.
نظرت له باستغراب فاقترب وادارها واسند ذقنه على كتفها واشار بيده الى مكتبين وقال:المكتب ده بتاعى... انما ده بتاعك انتى..... مش هسيبك تبعدى عنى ثانية واحدة
ابتسمت بانبهار فالمكتب كان مشابه لمكتب رعد قاعدته خشب اسود مزخرف بينما سطح المكتب نفسه من الزجاج القوى وخلف المكتبين كراسي دوارة
نظرت لرعد وقالت بحماس طفولى :رعد ده مكتبى بجد
هز رأسه ايجابا فقبلت خده وركضت ناخيه المكتب تلامس سطحه بانبهار طفولى بينما هو يقف ويتأملها
بعشق
طُرق الباب ودخلت السكرتيرة وبيدها ملفات
تحرك رعد وجلس خلف مكتبه وتحركت السكرتيرة خلفه
ووقف على بعد متر منه واعطته الملفات وهو اخذها ووقعها وقد احتل وجهه الجدية
ظظلت سيلا تراقبهم وهى تشعر بالغيرة تحرقها وهى ترى السكرتيرة الجميلة والتى ترتدى زى رسمي عبارة عن بدلة نسائية رمادية محتشمة وشعرها على هيئة كحكة
رفع نظره للسكرتيرة وقال بعملية:اسمعى يا امل... تاخدى المهندسة سيلا تعرفيها على طبيعة العمل والفريق اللى هتشتغل معاه........ وتديها الملفات الخاصة بمشروع الغردقة تقوم بيه تمام
امل بعملية:تمام يا فندم
ثم التفتت لسيلا وابتسمت وقالت:اتفضلى يا سيلا هانم
وقفت سيلا بعد ان القت نظرة على رعد الذى ابتسم لها
تحركت مع امل التى اخذتها الى مكتب به اربعة مهندسات سيعملن ضمن فريق سيلا وعرفتها على المشروع الذين سيعملون عليه والذى كان قرية سياحية فى الغردقة
ثم اعادتها الى المكتب بعد ان اعطتها الملفات اللازمة
جلست سيلا على مكتبها بحماس واخرجت نظاىاتها الطبية وظلت تراجع الملفات باهتمام وتركيز بينما رعد الذى كان يسلط نظره لاحد الملفات رفع نظره وتأملها بابتسامة عاشقة، ثم عاد للملف خاصته
.................................................................
فى فرنسا بعد عدة ايام من الصمت رغم ابتسامها له وذوبانهما معاً وبذل فهد كل طاقته لاسعادها
فى المزرعة استيقظت سمر فلم تجد فهد جوارها، قامت بتكاسل لتدخل الحمام الملحق بالغرفة
أخذت حماماً دافئاً وتوضأت ثم احاطت نفسها بمنشفة كبيرة واخرى بيدها تجفف شعرها
خرجت وارتدت ملابسها وصلت فرضها ونزلت لأسفل فلم تجده خرجت خارج منزل المزرعة وهى تبحث بعينيها عن فهد حتى وجدته يقف قرب نهراً وبجانبه فتاة!!
عند ذلك الحد اشتعلت عينيها بنيران الغيرة
واقتربت منهم بغضب وما زاد غضبها اكثر عندما احتضنت الفتاة فهد وهو ضمها وربت على ظهرها
اقتربت بغيظ وابعدت الفتاة عن فهد الذى تفاجأ بها كما الفتاة
تكلمت سمر بعد صمت ايام بغيرة وغضب :بتحضن مين غيري يا فهد
نظر لها بفرح وذهول لقد تحدثت، تبادل النظرات هو والفتاة
ثم قال ببراءة:سمر حبيبتى مالك
سمر بغضب:اخرس متقوليش حبيبتى يا خاين يا غشاش يا بتاع البنات
ثم رحلت وتركته ضحكت الفتاة واشارت له ان يذهب بينما ركض هو خلف سمر التى تتجه للمنزل وهى تدب بقدميها على الارض بغيظ
ضحك بخفة وهو يقترب منها ويمسك ذراعها
حاولت ان تتملص من يديه بغيظ ثم بدأت بضرب صدره بكفيها الرقيقين وهى تصيح:يا خاين يا غشاش.... يا حيوان ياااا...........
بُترت جملتها عندما جذبها فهد ناحيته وقبلها
كادت ان تبتعد لكن وضع يده خلف عنقها يثبتها
بعد محاولات استسلمت له ودابت بين يديه
ابتعد ثوانٍ وهو يتأمل خديها المتوردين وتقطيبة حاجبيها، قالت بخفوت:انت فاكر كدا صالحتنى... ثم رفعت عينيها تنظر له بشراسة:مين دى..... وازاى تحضنك كداا
فهد ببراءة:دى ليلى
سمر بامتعاض:ليلى مين يعنى
فهد :اختى
سمر بتهكم:اختك مين ان شاء الله
احاط كتفيه وتحرك بها ناحية المزرعة:بصي يا ست البنات..... انا هحكيلك... ليلى دى تبقي بنت صاحبة ماما وجارتنا زمان.... ماما جات فى فترة وانا عندى سنة كدا تعبت جامد ومكنش ينفع ترضعنى ساعتها صاحبة ماما كانت لسة والدة ليلى من كام شهر.... هى رضعتنى......لحد ما ماما ربنا شفاها... بس وبكدا ليلى بقت اختى فى الرضاعة
سمر بغيرة:بس ده ميديهاش الحق انها تحضنك كدا
فهد بمرح:ياقلبى غصب عنها..... انا عملتلها مفاجأة وتى فرحت وحضنتنى
سمر بغيظ وعصبية:وتعملها مفاجأة ليه ومتعمليش انا ليه
فهد بعبث:عايزة مفاجأة يا نونو
زفرت بغضب وتحركت لتتركه وتغادر
فامسك كفها يمنع مغادرتها وسط ضحكاته الرجولية الجذابة، رغماً عنها ورغم امتعاض ملامحها الا ان ابتسامة عاشقة ظهرت على وجهها من تأملها لملامحه الوسيمة
يا الهى ان وسامته مهلكة.... ومدمرة للاعصاب، وضحكته ستأخذها لدرب من الجنون بالتأكيد
فاقت من تأملها على صوته العابث:انا عارف انى قمر وانتى سرحانه فى وسامتى
سمر بسخرية مصطنعة:مين كدب عليك وقالك كدا
اجلسها على كرسي محاور لطاولة افطار مجهزة باصناف متعددة وجلس بكرسي مجاور لها وقال بتفكير مصطنع:امممم امى باين
سمر بسخرية:مهو القرد فى عين امه غزال
ضحك فهد وظل يداعبها حتى ضحكت
.............................................
بعد مرور عدة ايام اخرى
عاد فهد وسمر واخبروا الجميع بخبر حملها بينما الفتيات يذهبن للعمل مع ازواجهن وشهد مع ابيها
لا يخلو العمل من بعض اللحظات المسروقة بين سيلا ورعد
فى احد الايام استأذنت سيلا رعد للذهاب لاحدى صديقاتها وبعد الحاح وافق، غادرت بالتاكسي الى صديقتها
بينما تحرك هو ليذهب لشخص مهم
وصل عند المكان المطلوب ليتفاجأ بسيلا
تنزل لتذهب الى نفس العمارة الذى سيذهب اليها تحرك خلفها متخفيا حتى ركبت المصعد ليجدها وقفت فى الطابق العاشر ركب المصعد وصعد خلفها ليجد انه لا يوجد فى الطابق سوى شقتين احداهما مكتب مقاولات والاخر عيادة دكتورة نفسية!!
أنت تقرأ
وبعد طول انتظار بقلم بيبو
Romanceهى:فى كل مرة تضحك الدنيا لها تتجمع غمامات حزنها لتقهر ضحكتها اما هو :فهل بعثه الله لها ليزيل غمامات حزنها ام ليمطرها بوابل من امطار دموعها المالحة