الحلقة الرابعة والثلاثون

289 9 0
                                    

الحلقة الرابعة والثلاثون
تجلس امام الطبيبة وهى متحمسة ومتوترة
الطبيبة:سيلا... اخبارك اى طمنينى
تكلمت سيلا بحماس وقصت لها حب رعد لها واهتمامه بها وظل تتحدث بحماس حتى انتهت
ابتسمت الطبيبة فسيلا تقدمت كثيرا فى حياتها ونفسيتها تحسنت جدا عن السابق
قالت الطبيبة بهدوء:طب يا سيلا مش ناوية تقولى لرعد
سيلا بتوتر:خايفة... رعد عصبي شوية ومبيحبش الكجب... لو عرف...
لم تكمل جملتها لانها غير قادرة على النطق بها.... كيف ستقول انه سيتركها... سيتركها بعد ان عاشت فى معه ذاقت حلاوة قربه.... لن تسطيع نهائيا ان تذوق مرارة البعد ممزوجة بعلقم الشوق
تابعت الطبيبة مكملة جملتها المبتورة:لو عرف هيسيبك صح......
هزت سيلا رأسها ايجابا فقالت الطبيبة بحزم:سيلا لازم رعد يعرف... لو عرف منك ممكن يسامحك ويكمل نعاكى لكن لو عرف عمره ما هينسى وعمره ما هيسامحك
...............................................
نزلت سيلا وحالة من اليأس والاحباط تلبستها
(ليه يا دنيا بتحطى على جرحى كلونيا  احم اسف)
كانت واقفة على رصيف المارة شاردة حتى شعرت بيد توضع على كتفها التفتت لتجد رعد يقف خلفها ينظر لها بغموض
سيلا بتوتر:رعد... انت جيت امتى
رعد بهدوء:لسه كنت معدى ولمحتك... كنتى فين هنا.
سيلا بارتباك:كنت عند واحدة صاحبتى فتحت عيادة وكدا فجيت اباركلها
هز رأسه ايجابا واحاط كتفها وتحرك بها للسيارة:طب يلا ياقلبى نروح
سيلا بضيق طفولى:مش عايزة اروح
ابتسم رعد على طفلته واركبها السيارة ثم دار وركب فى كرسي السائق :طب سيلا روحى تحب تروح فين
وضعت يدها اسفل ذقنها ورفعت عينيها علامة التفكير🤔
ثم قالت صفقت بيدها وقالت بطفولية:اى رأيك نتغدى برا
رعد بتفكير:اممم... حلوة الفكرة دى.... وفى مطعم تحفة هوريهولك
ابتسمت سيلا بحماس تحرك رعد بالسيارة ثم مد يده وامسك كفها ورفعه قبله ثم ظل ممسك به طول الطريق
ابتسمت سيلا داخلها وعزمت ان تخبر رعد بكل شئ
ذهبوا وتناولوا الغداء فى جو مرح ثم عادوا للمنزل متأخرين
....................................................
بعد مرور شهر تقريبا
كانت سيلا تجلس جوار بتول وسمر - التى تحسنت العلاقة بينها وبين سيلا-فى معمل التخاليل منتظرين نتيجة التحاليل
سيلا بتوتر لبتول:انتى متأكدة من اللى بتقوليه
بتول بهمس:مش هغفل انا يا سيلا هى اول مرة ليا.. اهدى يا حبيبتى
سمر تطمئنها:يا سيلا اهدى خير ان شاء الله
هزت رأسها ايجابا
رغم توترها انها تشعر بالاعراض منذ فترة وبنسبة ٪90  هى حامل
خرج الممرض بيده ورقتان احداهما باسم بتول والاخرى باسم سيلا
قال مبتسما:مبروك..... حضراتكم حوامل
ابتسمت بتول بفرح... طفلها الثانى قادم بينما سيلا وضعت يدها على بطنها غير مصدقة... انها حامل تحمل بين جنبات روحها قطعة من رعد..... ادمعت عينيها بفرح واتسعت ابتسامتها وهى تشكر الله داخلها على تلك النعمة... اخرجت سمر بعض التقود الكثيرة واعتطها للممرض الذى سعد بها كثيرا وبارك لهم
وغادر، ضم الثلاثة بعضهن بفرح
عائلة الحديدى ستزداد ثلاث افراد
غادر الثلاثة وهن يمزحن ويتخيلن انهن الثلاثة منتفخات ويجلسن جميعا يضحكون.
قبل ان يدخلن القصر:بقولك اى محدش يقول حاجة... فاهمين
سمر وبتول بفضول:اشمعنا
سيلا بخفوت:انتوا ناسيين عيد ميلاد رعد بعد بكرا... هخليها مفاجأة لازم يكون اول واحد يعرف... تمام
سمر وبتول:تمام
دخلوا للقصر
..................................................
فى يوم عيد ميلاد رعد
فى الشركة....... رعد يشعر بالضيق لم يبارك له احد يوم مولده... بل سيلا لم تتذكر يوم مولده وذلك ما يشعره بالضيق
تجلس على المكتب المجاور له ولا تتذكر يوم ميلاده!
فاق من شروده على تنهيده مرهقة خرجت منها وازالت نظاراتها الطبية وارجعت ظهرها للخلف لتستريح واغمضت عينيها بارهاق 
تحرك رعد واقترب منها وقال بحنان:سيلا حبيبى..... انتى تعبانة؟
سيلا بارهاق:لا يا حبيبى... مصدعة بس شوية
رعد بحزم:طب قومى اروحك..... عشان ترتاحى
سيلا:ياحبيبى مش مستاهلة
رعد بحزم:يلاا
ثم قام واخذ جاكت بدلته ومفاتيح السيارة والهاتف وامسك اغراضها الخاصة وضعها فى حقيبتها واحاط كتفيها واخذها وغادر
رغم خجلها من نظرات الموظفين الفضولية المعجبة او الحاسدة الا انها سعيدة بقربه القت رأسها على ذراعه بهدوء وتحركت معه ركب السيارة بعد ان اركبها وتحرك بها للقصر
كانت قد نامت على كتفه
عدل وضعها ونزل ثم حملها وصعد بها لغرفتهما وارقدها على السرير وازال حجابها والحذاء ودثرها بالغطاء وقبل جبينها وغادر ونبه على امه ان يتركوها ترتاح
...........................................
بعد ان غادر نزلت سيلا وقد بدلت ثيابها باخرى
سيلا بحماس:يلا نبدأ التجهيزات
ثم بدأوا بتجهيزات حفل عيد مولده المفاجئ لرعد
...........................................
فى المساء كان رعد مازال بالشركة ينهى عمله حتى رن هاتفه وكانت سيلا
رد رعد:اى يا حبيبى اخبارك اى.... احسن.
سيلا بارهاق:احسن يا حبيبى
رعد بقلق:سيلا انتى كويسة
سيلا تطمئنه باجهاد:ايوة.. كويسة والله
هب رعد واقفا وهو يلملم اغراضه:اقفلى يا سيلا انا جاى
ثم اغلق ونزل مسرعا بعد ان اغلق مكتبه
....................
نظرت سيلا لرجاء وقالت بحماس:جاى
ابتسمت رجاء واشارت لشهد الذى ركضت لاسفل لتجعلهم يستعدون لوصوله
رجاء بقلق:سيلا انتى كويسة... كنتى ارتاحتى طيب
سيلا تطمئنها:والله كويسة...وبعدين انتى خلتينى عملت حاجة انا بس اشرفت على التجهيزات.... يلا ننزل
تحركوا للاسفل اغلقوا الانوار واستعدوا لوصوله
...............................................
وصل رعد سريعا ودخل الحديقة ليتفاجأ بجميع الانوار مغلقة كاد ان يتحرك ويضئ كشاف هاتفه
لولا الاضواء التى أُنيرت فجأة مع الورد الذى القى عليه والجميع امامه يصيحون(سربرااايز)
فى مقدمتهم سيلا التى كانت ترتدى فستان زيتونى من الحرير فوقه طبقات من التُل ومزين بالورد من نفس اللون وتلف الحجاب باناقة جعلت عيني رعد لا يتزحزحان عنها
ابتسم رعد بسعادة انها تذكرت عيد ميلاده واقامت حفله له
اقترب منهم وسط صيحاتهم
سلم عليه الجميع وبارك له بينما عينيه عليها فقط وهى واقفة تنتظر دورها
اقترب منها ونظر لعينيها بحب وقالت هى بحب:كل سنه وانت طيب
ضمها اليه تحت نظرات الجميع السعيدة لهم
وخجلها لكنها احاطت عنقه واخفت وجهها فى عنقه
رعد بهمس:كان كل اللى شاغلنى انك تكونى نسيتى عيد ميلادى
ابعدت وجهها ونظرت له بعشق:عمرى ما انسي عيد ميلادك ابدا... اليوم اللى اتكتبلى فيه احلى واحسن قدر فى حياتى... كل سنه وانت معايا وحبيبى ودنيتى كلها
رعد بعبث:ارزعك بوسة بقا ع الكلام الحلوة دا ادام الناس كدا
لكزته فى كتفه بينما ضحك وضحك الجميع معه اخفت وجهها بخجل فى عنقه ثم ازاحته وكادت تركض من كثرة الخجل لولا يديه التى تشبست فى يدها.
استمر الحفل فى جو اسرى جميل
حتى اتت فقرة التورتة وطفى الشموع وبعدها الهدايا
الكل قدم هداياه عدا سيلا كانت تقف بعيدا
حتى اقتربت منه وعلى وجهها ابتسامة جميلة
وهى تقول بمرح:هديتى بقا
ابتسم رعد وامسك كفها وقبله:كفاية وجودك فى حياتى احلى هدية
ابتسمت وبخجل وسعادة بينما ابتسم الجميع بودٍ لهم عدا صباح الحاقدة عليهم
اخرجت سيلا من خلف ظهرها كيس قماشى صغير مربوط بحبل صغير
امسكه رعد وضحك:حطالى فيها دنانير صح
ضحك الجميع بينما قالت سيلا:بطل رخامة وافتحها
رعد:احم... انى اسف
فتحها واخرج منها ورقة ملفوفة كالعصور القديمة
فتحها وقرأ ما بها وهنا تجمدت اطرافه واتسعت عينيه بعدم تصديق... حامل!
سيلا روحه حامل...... تحمل داخلها قطعه منه
نظر لها بعدم تصديق وقال:سيلا ده بجد
هزت رأسها ايجابا وفرحا وعينيها تلتمع بدموع الفرح
ضمها ودار بها بسعادة وهو يصيح:هبقااا اااب... سيلااا حااامل
وهى متشبسة به وتضحك بفرح
صفق الجميع وتعالت زغاريط الخدم
وصيحات الشباب..... فولى عهد الرعد قادم!

وبعد طول انتظار بقلم بيبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن