الحلقة التاسعة
ارتبكوا جميعا وسيلا اصابها الهلع
بتول تهدأهم:بس بس انا هطلع فوق وانتوا استقبلوه يلا يلا
اومأوا ايجابا بينما صعدت بتول لاعلى حاولت سيلا اخفاء توترها وذهبت واحضرت الازدال عندما سمعوا جرس الباب
اخذ احمد نفسا عميق وفتح الباب وابتسم بفرح حقيقى:رعد باشا عندنا... ده اى المفاجأة الروعة دى
احتضنه رعد بحب اخوى
وعينيه تبحث عنها يريد ان يلمحها
حتى وجدها تقترب وترتدى الازدال
دقات قلبه تسارعت معشوقته.... هل سيحدث شئ اذا جذبها لاحضانه يخفيها بين اضلعه.... لا... لن يحدث شئ
احاط احمد كتفيه واقترب به من سيلا التى تقف تنظر له بشوق... التقت عينيهما بحديث طويل ملئ بالشوق والاشتياق
انزل نظراته لتصتدم ببطنها المصطنع ليتجمد ظنا منه انها الان تحمل فى احشائها ابن اخيه
اغمض عينيه بقوة
ثم قال بهدوء مصطنع:ازيك يا سيلا
سيلا بتوتر بعد ان لاحظ نظراته على بطنها المنتفخ التى نسيت ان تزيلها:الحمد لله كويسة... وانت عامل اى
رعد بألم خفى:الحمد لله
احست بألمه لكن ابتلعت غصة حلقها
احمد ملطفا الاجواء:اى يا رعد مش كنت تقولى كنت استقبلتك فى المطار
رعد بابتسامة وهو ينظر له:كنت حابب اعملها مفاجأة...... ثم نظر لسيلا:وكانت مفاجأة فعلا..... مش كنت تقول انى هبقى عم
لم يقدر ان يقول ان تصبح ابا لابن معشوقته الصغيرة
احمد وقد لاحظ بطنها ليغمض عينيه ثم فتحها وقبل ان يتحدث قالت بتلعثم وهم يجلسون:اصل بصراحه حملى مكنش ثابت والدكتورة قالت... ممكن اسقط فى اى لحظة... فمكنتش عايزة اقول.... الا لما الحمل يثبت الاول...... عشان يعنى ميفرحوش وبعدين يزعلوا
ابتسم لها رعد رغم عدم اقتناعه
بعد حديث لطيف
صعدوا لاعلى ولسوء الحظ اختار رعد غرفة سيلا
رعد ينقل بصره فى الغرفة وشم رائحة عطرها ليعلم ان تلك غرفة سيلا
نظرلهم
رعد بترقب:ليه مش قاعدة معاه فى نفس الاوضة
ابتلعت سيلا ريقها ونظرت لاحمد باستنجاد
احمد بمزاح وهو يحيط كتفى سيلا:اصل يا دود الدكتورة قالت مفيش لعب وانا مبقدرش على بعادها فخليتها فى اوضة تانية
احمر وجه سيلا من حديث احمد وخجلت بشدة وركضت لغرفة احمد وبتول بينما بقي احمد ورعد ادار رعد وجهه للجهه الاخرى بينما ضحك احمد باصتناع
احمد بابتسامة:لو عايز تقعد فى الاوضة هخلى حد ينقل اللبس والحاجات
هز رعد رأسه ربت احمد على كتفه وابتسم:ارتاح انت وانا هبعت حد ياخد الحاجات
خرج احمد وبقي رعد يتأمل الغرفة انها غرفتها رائحتها تعبق بالارجاء
ارتمى على سريرها جذب الوسادة ودفن وجهه فيها وتنفس بقوة يستنشق عطرها الذى يسكره
سمع طرقات واهنة على الباب
اعتدل فى جلسته وانزل قدميه وجلس على طرف الفراش واذن بالدخول
فدخلت سيلا ومازال وجهها متورد ولم ترفع نظرها له
ابتسم لها ووقف وضع يديه فى جيبي بنطاله
رعد بهدوء:تعالى يا سيلا هتاخدى حاجة
سيلا بخجل:اه... هاخد حاجتى
رعد بهدوء:خدى اللى انتى عايزاه اميرتى
رفعت نظرها له لم تصدق لقد ناداها اميرتى ذاك اللقب الذى كان دائما يلقبها به فى طفولتهما
سيلا بهمس:اميرتك
ابتسم واقترب بهيئته الخاطفة للانفاس وهيبته الجبارة وقال بهمس :وهتفضلى اميرتى الصغيرة لاخر نفس فيا
نظرت له بلهفة لكن سرعان ما انزلت رأسها بارتباك لكن تجمد عندما شعرت به يقبل جبينها
رفع عينيها الزيتونية لينثر عليها رماد عينيه لم ترى عينيه عن ذاك القرب ابدا كانت ساحرة!
ظل لقاء العيون طويلا باشتياق سنين... عتاب..... وجع... لهفة.... باستغاثة
همس لها بصوت حنون ساحر:سيلا روحى انا هفضل جنبك مش هسيبك.............
أنت تقرأ
وبعد طول انتظار بقلم بيبو
Romanceهى:فى كل مرة تضحك الدنيا لها تتجمع غمامات حزنها لتقهر ضحكتها اما هو :فهل بعثه الله لها ليزيل غمامات حزنها ام ليمطرها بوابل من امطار دموعها المالحة