الحلقة الخامسة عشر

728 13 0
                                    

الحلقة الخامسة عشر
تحرك رعد بين الثياب يتفحص الملابس وسيلا وجهها احمر بينما النساء ينظرون له ويتهامسون
انتقى عده قمصان نوم مثيرة اغلبها باللون الاسود والزيتونى والرمادى
والنبيذى
بعد ساعتين او اكثر خرجوا بعد ان حاسب رعد
سيلا بغضب طفولى:عاجبك كده الستات كانوا بيبصولك كده
رعد بمكر :وانتى مضايقة ليه
سيلا بسرعة ودون تفكير:عشان بيبصولك
ثم انتبهت لما قالته فوضعت يدها على فمها
رعد بسعادة خفية:بتغيرى عليا يا سيلاروحى
ابتسمت بخجل وهزت رأسها نفيا
رعد هز رأسه ايجابا فتهز رأسها نفيا فيهز رأسه ايجابا فتهز رأسها نفيا فيهز رأسه نفيا فتهز رأسها ايجابا
ضحك رعد وصاح بسعادة:بتغيرى
لكزته فى كتفه وهى تصيح بغضب طفولى:اممم..... طيب انا بغير.... بغير عليك من نفسك... ارتحت
ابتسم باتساع وقال بمرح:يا بركة دعاكى يا جوجو
رغما عنها ضحكت سيلا برقة
احاط رعد كتفيها وتحرك مسرعا:يلا يا سيلا عشان مرتكبش جنايه هنا
ابتسمت بارتباك واتجهوا للسيارة اخذوا المفتاح من الحارس
ثم غادروا كانت تظن انه سيذهب للقصر لكن اتجه لمنطقة هادئة على النيل وركن السيارة
انتابها القلق من سكوته حتى التفت لها وامسك كفيها الصغيرين بين كفيه الكبيرين وقال بهدوء:بصي يا سيلا.... انا عايزك تعرفى ان رأيك هو الاهم فى كل اللى بيحصل.... انا عارف انى قولت هتجوزك من غير حتى ما اخد رأيك
ثم نظر لعمق عينيها وقال بقلب يدق بجنون:موافقة تتجوزينى!؟
كان قلبها يضاهى جنون قلبه فتابع هو بحب وهو يضع يدها فوق قلبه:سيلا..... صدقينى... وحياة قلبى اللى بيدق ده.... انا عمرى ما هزعلك هخليكى ملكة تطلب وانا انفذ وهعوض عن كل اللى مريتى بيه...... هكون... سندك... حماكى..... ابوكى... واخوكى... وحبيبك.... وكل دنيتك..... وهكون الحضن اللى  كل ما تحتاجيه تلاقيه... ثم تابع بهمس ورجاء:بس وافقى..... وصدقينى لو موافقتيش كله هيتلغى
ردت سيلا بسرعة:لا متلغيش
نظر لها بأمل ولهفة
فتنهدت بحزن وقالت بتردد:يعنى.....
رعد بتشجيع:قولى كل اللى انتى عايزاه يا سيلا ومحدش هيقدر من النهاردة يقولك تلت التلاته كام
نظرت لعينيه فوجدت نظرة اصرار وتشجيع فاخذت نفسا عميقا وقالت وقلبها ينبض رعبا:... أ.. أنا.... مريت بحاجات كتير اوى... اتجرحت واتهنت واتزليت... اتكسرت بدل المرة مليون... قلبى وجعنى كتير.... ناس كتير اتخلت عنى..... ثم تابعت والدموع تنهمر وقد بدأ ثباتها بالانهيار :انوثتى اتجرحت بدل المرة اتنين..... اتجوزت واتطلقت واتجوزت واتطلقت... عيشت كابوس.... مرات ابويا وبنتها.... ابويا مكنش سند ليا... تعبت..... محدش حاسس بيا
امسك وجهها بيديه وقال بحنان وهو يمسح دموعها:انا حاسس بيكى يا حبيبتى.... ووعد منى هعوضك وهمحى كل وجعك......
قاطعته وهى تصيح بحرقة: انا مكسورة
رعد باصرار:هصلحك
سيلا :مجروحة
رعد:هداويكى
سيلا:معقدة نفسيا
رعد:هعالجك وافك عقدك
سيلا بترقب:عصبية من اتفهه سبب
رعد:وانا هادى لابعد حدود
سيلا بطفولية:ودايما جعانة.... بحب الاكل جدا.... وبجوع بليل كتير
رعد بابتسامة:هجبلك اكل واعزمك فى مطاعم واعملك اكل بليل
تنهدت سيلا بيأس:اى اللى يجبرك تتحمل القرف ده كله
ابتسم رعد باتساع وقال بصدق:لو كل ده بالنسبالك قرف فانا اولى بيه.... ثم تابع بخبث:اما ليه..... فهتعرفى بعد ما نتجوز
ابتسمت بسعادة وانزلت رأسها بخجل
مسح دموعها الباقية وقبل جبينها
ثم  قال بحنان:ربنا يقدرنى واسعدك
شعرت بقلبها يتراقص من السعادة
تحرك رعد  بالسيارة  وهو يقول:مهندسة الديكور جاية  عشان تشوفى الجناح لو هتغيرى فيه حاجة
سيلا بتردد:بس.. يعنى
تنهد رعد بيأس:يا سيلا يا حبيبتى متردديش انتى رأيك الاهم... قولى عايزة اى
سيلا يطفولية:انا مش عايزة اغير حاجة فى الجناح...... هو عاجبنى كده
ابتسم رعد وقال:متأكدة.. مش عايزة تغيرى اى حاجة
هزت رأسها نفيا وهى تبتسم :تؤ تؤ مش عايزة اغير حاجة خالص
ابتسم رعد وهاتف المهندسة اخبرها بالغاء الموعد ثم نظر لسيلا وابتسم:كده نشوف المصممة بقى عشان تيجى تعمل الفستان
سيلا:هو احنا هنعمل فرح صح؟
هز رأسه ايجابا وهو ينظر للطريق ثم عاد بنظره لها وقال بحب:لازم اميرتى تتوج فى الابيض وسط فرح يحكى عنه الناس سنين وسنين
لمعت عينيها ببريق السعادة التى فقدتها طويلاً
وصلوا القصر ونزلوا من السيارة وهم يحملون الحقائب الكثيرة
واعطوها للخادمات لايصالها لغرفة سيلا المؤقتة
واتجهوا للبهو فوجدوا المكان فارغ فنادى رعد احد العاملات فاتت مسرعة
رعد:فين ماما وشهد
زينة بادب :فوق فى جناح شهد هانم مع المصممة
رعد:تمام روحى انتى يا زينة
ثم صعدوا لاعلى لجناح شهد وطرقوا الباب وبعد سماع الاذن دخلوا
رعد وسيلا:السلام عليكم
الجميع:وعليكم السلام
اعتدلت المصممة فى وقفتها بالقرب من شهد التى كانت تأخذ مقاساتها لفستانها الخاص
رعد بهدوء ووقار:مريم  احب اعرفك على سيلا العروسة
ابتسمت مريم واقتربت من سيلا ومدت يدها لتسلم عليها:ماشاء الله عروستك قمر يا بشمهندس
رعد وهو ينظر لسيلا ببريق خاطف:طول عمرها قمر
خجلت سيلا واحمر خديها بشدة
ضحكت مريم على براءة سيلا الظاهرة
وعلى حب رعد الظاهر للجميع
نظر رعد لمريم وقال بتحذير:مريم... الفستان لا يكون ضيق ولا عريان ولا شفاف ولا....
مريم بضيق:ما خلاص يا عم رعد.... عرفنا مش كفاية دبستنا اسبوع يا مفترى الحق اعمل فيهم اى انا
رعد بسخط:بقولك اى كتر خيري انى خليتها اسبوع مخلتش الفرح بكرا....
مريم بخبث:مستعجل انت ها
رعد بخبث مماثل:مستعجل جدااا
ضحك الجميع عليه
بينما سيلا تكاد تموت خجلا وتعض شفتيها تمنع ابتسامة من الظهور
مريم وهى تدفعه دون لمسه:طب يلا بيتك... بيتك بقي... هش.... هش.... هوينا عايزين نخلص يا عم المستعجل
قال وهو يتراجع بسخط:ماشي يا مريم.... حسابى مع جوزك
مريم:اهو عندك روح قوله
ثم اغلقت الباب فى وجهه
كان يشعر بالغيظ حتى علت ضحكاتهم من بينها ضحكاتها الخلابة
جز على اسنانه وهو يتحرك:الصبر..... الصبر... اسبوع.... هو اسبوع
................................
فى منطقة اخرى ليست ببعيدة عن القصر
تجلس على اريكتها بارتباك...... كم اشتاقت  لصغيرتها.... نعم سيلا تحضرها شبه يوميا... الا انها اشتاقتها... لا يكفيها العدة ساعات التى تظل معها صغيرتها وتذهب
امسكت هاتفها واتصلت باحمد فرد عليها بهدوء:ايوة يا حبيبتى
بتول تحاول ان تهدأ:الحمد لله يا حبيبى..... عامل اى
احمد :انا كويس
ساد الصمت لحظات حتى قال احمد بتنهيدة:عايزة اى يا بتول قولى
بتول ببلاهة وطفولية:عايزة اروح القصر....
احمد بضيق:تروحى القصر ليه دلوقتى مش قولنا لسه شوية
بتول بطفولية:مهو يا احمد رهف وحشتني وبعدين انا عارفة سيلا.... بعد ما الموضوع جه فجأة كده... هتبقي متوترة وملبوخة
تنهد احمد:طيب يا بتول.... خدى بالك من نفسك طيب
قفزت من على الاريكة وهى تصيح بسعادة:حبيبى يا مودى ربنا يخليك ليا
ابتسم احمد وقال:ويخليكى ليا.... خدى بالك من نفسك ومتأخريش
بتول :حاضر... حاضر يا حبيبى
ثم اغلقت معه وهاتفت سيلا
...............................
فى تلك الاثناء
كانت مريم تأخذ قياسات سيلا
وبعدها جلست وقالت:امممم هحاول اعملك تصميم بسيط ومحتشم وواسع...
قاطعتها سيلا وهى تقول بتردد:هو ينفع اختار التصميم
مريم بابتسامة:ياحبيبتى انتى العروسة تختارى التصميم اللى انتى عايزاه
ابتسمت سيلا وقالت بحماس:حيث كده بقي ثوانى وجيالك
ثم غادرت راكضة لغرفتها وسط ضحكات الثلاثة
.................................
وصلت غرفتها واخذت تعبث فى اشيائها حتى وجدت مرادها،وكادت تخرج لولا تذكرت الورقة التى اعطاها لها رعد اتجهت للتسريحة وامسكت الورقة وفتحتها لتجده كتب بخطه السلس( "اشكوكِ الى السماء كيف استطعتِ ان  تختصرى جميع من بالارض من النساء"
رعد زوجك المستقبلى💙)
اتسعت ابتسامتها وزاد بريق عينيها بيننا دقات قلبها تتراقص بجنون... بدأت تقفز كالاطفال وتدور حول نفسها بسعادة حتى قاطعها هاتفها الذى رن برقم بتول فاخرجته وردت
سيلا:الو
بتول بحماس:سيلا... بصي انا جاية.... تمام....
سيلا بذهول:جاية فين.. هنا
بتول وهى ترتدى ثيابها:ايوة.... بصي.... انا هاجى على اساس انى صاحبتك الانتيم وكده وجاية اقف جنبك فى فرحك وكده وانك كلمتينى دلوقتى وقولتيلى تمام
تنهدت سيلا:تمام يا بتول.. مستنياكى
ثم اغلقت معها واتجهت مجددا لغرفة شهد واعطت الاوراق لمريم تفحصتها مريم وقالت بذهول:مين اللى عمل التصاميم دى
سيلا بخجل طفولى:انا
مريم بدهشة:بتتكلمى بجد....
شهد باستغراب:مالهم يعنى
مريم بانبهار:دول تحفة..... تصاميم مبدعة ودقيقة.... دى راسمة الفستان من كل الزوايا تقريبا
ابتسمت سيلا بفرح ان الفستان رائع بينما قالت شهد بمرح:طبعا يا بنتى دى قعدت اكتر من شهر بترسم فيه
مريم وهى تتفحصه:بصراحة يستاهل شهر.... ثم نظرت لسيلا:وفرتى علينا وقت التصميم
انا هروح بقي ابدأ تنفيذ فيه
ثم استأذنت وغادرت
وجلس ثلاثتهن يتحادثون ويضحكون وبعد نصف ساعة
اتت الخادمة تخبرهم بوصول بتول
فصاحت شهد :بتول... خليها تيجى يا زينة
غادرت الخادمة فقالت رجاء :بتول دى صاحبتكم اللى اختفت فجأة دى
ارتبك الفتاتان لكن سيلا تداركت الموقف وقالت بتوتر:ظروف بقي.... كان عندها ظروف ولما حكيتلها امبارح عن جوازى وكده قالت لازم تجيلى وكده وتبقي جنبى فى فرحى
هزت رجاء رأسها ايجابا بعد لحظات سمعوا طرقات على الباب
فاذنوا بالدخول فدخلت بتول وهى تحاول اخفاء لهفتها الامومية
اقتربت من سيلا واحتضنتها ثم احتضنت شهد اللتى اشتاقت لها بحق ثم اقتربت من رجاء وقالت بتوتر:ازاى حضرتك يا طنط
رجاء...........

وبعد طول انتظار بقلم بيبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن